«عيسى» الصعيدي يزور مسجد السيدة سكينة مرتين في العام: «من صغري متعود أزورها علشان أنول الرضا»

«عيسى» الصعيدي يزور مسجد السيدة سكينة مرتين في العام: «من صغري متعود أزورها علشان أنول الرضا»
- آل البيت
- السيدة سكينة
- الكرمات والروحانيات
- سكينة العلوم
- آل البيت
- السيدة سكينة
- الكرمات والروحانيات
- سكينة العلوم
منذ نعومة أظافره يحرص الحاج عيسى محمد، من محافظة أسيوط، على زيارة مقامات آل البيت فى القاهرة، ودافعه فى ذلك إيمانه بأن لهم فضلاً وبركة، ومساجدهم ومقاماتهم الطاهرة كلها نفحات وكرامات، وهذا الاقتناع جعله يأتى كل عام مرتين يزور خلالهما مسجد السيدة سكينة بنت الإمام الحسين وعدداً من المقامات الأخرى، يلبى نداء قلبه ويأتى محباً ومريداً، ويترك خلفه كل أمور الدنيا، ويخصص الزيارة لهذا الغرض فقط.
بجلباب وعمة وحذاء أسود اللون ورداء أخضر يحمله على كتفه، وقف الرجل بهذه الهيئة الصعيدية أمام باب المسجد مناجياً ربه بكلمات توحى بالإجلال والتقدير، ولم يدخل المسجد إلا بعد الانتهاء من تلك الكلمات، وكأنه يأخذ إذناً بالدخول، بعد ذلك ترك الحذاء خارج المسجد، ولم يدخله معه المسجد كعادة كل من يدخل هذا المكان، مشيراً إلى أنه لا بد من ترك الحذاء خارج المسجد، تلك هى عقيدته التى اعتاد عليها منذ طفولته: «هخاف ليه على حذائى وهخاف من السرقة أصلاً ليه؟! ده أنا فى رحاب ستنا الكريمة السيدة سكينة اللى مفيش جنبها خوف، والقعدة جنبها شرف، أنا من صغرى متعود أزورها وأصلى جنب مقامها علشان أنول الرضا».
داخل المسجد بدا عليه الاحترام ولم يتحدث مع أحد، ظل صامتاً فى حالة روحانية يُحسد عليها، فهو يرى أن المساجد ليست مكاناً للتسامر وإنما هى مكان مخصص لعبادة الله الواحد وليست مكاناً للسمر والمزاح بداخلها حتى فى غير أوقات الصلاة: «أنا فقير لربنا ومن شدة فقرى بطلب رضاه عليا وطول الوقت بود آل بيت النبى وتحديداً السيدة سكينة علشان سيدنا الإمام الحسين كان بيحبها بشدة».
ويرى «عيسى»، الذى يبلغ من العمر 55 عاماً، أن لآل بيت النبى كرامات، وهو ما يجعل المريد رابحاً عند زيارتهم، كونه يُرزق الخير، بسبب محبته تلك، ولذلك يداوم الرجل على زيارة السيدة سكينة، ويعتبرها صاحبة فضل وكرامة لما يشعر به عند دخول مسجدها: «بحس وأنا داخل المقام بتاعها بقشعرة فى جسمى ملهاش تفسير، وإحنا جنبها بنحس بالسكينة والطمأنينة»، ويتابع: «ربنا ينفعنا ببركاتها، ست عظيمة ومسجدها كله روحانيات وخير وهدوء، وكل الكرامات دى القلب بيحس بيها بمجرد دخول مسجدها».