«تطوير شامل».. يد الإصلاح تعيد بريق 1214 مسجدا خلال عام واحد منها مساجد آل البيت.. و150 مليون جنيه تكلفة «الإمام الحسين»

كتب: إسراء سليمان

«تطوير شامل».. يد الإصلاح تعيد بريق 1214 مسجدا خلال عام واحد منها مساجد آل البيت.. و150 مليون جنيه تكلفة «الإمام الحسين»

«تطوير شامل».. يد الإصلاح تعيد بريق 1214 مسجدا خلال عام واحد منها مساجد آل البيت.. و150 مليون جنيه تكلفة «الإمام الحسين»

تطوير شامل تشهده المساجد فى مصر، بهدف تعمير بيوت الله، وفى مقدمتها «مساجد آل البيت»، وفقاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، وإعلانه ضرورة الاهتمام بمساجد آل البيت والأضرحة الأثرية، التى عانت من الإهمال لفترات طويلة، وبدأت عملية التطوير بمسجد الحسين، الذى تكلف 150 مليون جنيه، ضمن مخطط تطوير القاهرة التاريخية، وهو ما رحبت به مشيخة الطرق الصوفية وجموع المسلمين ومحبو آل البيت، ووصل إجمالى ما تم افتتاحه من 1 / 7 / 2022 م حتى تاريخه 1214 مسجداً، منها 976 مسجداً جديداً أو إحلالاً وتجديداً، و238 مسجداً صيانة وتطويراً.

وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن ما تم فى عمارة المساجد فى مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، إنجاز غير مسبوق، من خلال عمليات الإحلال والتجديد وبناء كامل للمساجد، أو تطوير للمساجد الأثرية، أو تطوير للمساجد العادية، بالإضافة إلى عدد من المساجد التى تم افتتاحها مع وزارة الآثار، إضافة إلى ما تقوم به الوزارة من افتتاحات أسبوعية، وهناك عناية بالمساجد مبنى ومعنى، سواء كانت مساجد عادية أم مساجد أثرية، مؤكداً أن ما تمتلكه مصر من إرث حضارى عظيم يؤكد عراقة الحضارة المصرية وعظمتها، ودليل على اهتمام هذا الشعب العظيم بعمارة المساجد مبنى ومعنى.

وزير الأوقاف: حركة التطوير التي تشهدها مساجد آل البيت غير مسبوقة وتؤكد أن الدولة تعمل في آن واحد بكل الاتجاهات

وأشار إلى أن حركة التطوير التى تشهدها مساجد آل البيت تأتى لتؤكد أن الدولة تعمل فى آن واحد بكل الاتجاهات، ولدينا أمل كبير أن هذا البلد لم ولن يُخذل، موضحاً أن حجم التطوير الذى طال مسجد الإمام الحسين يعد غير طبيعى وغير مسبوق، وجرى من عدة شركات متخصصة كانت تعمل فى وقت واحد، ما جعلنا ننتهى من تطويره فى زمن قياسى، وجرى فتحه أول أيام شهر رمضان الكريم.

ولفت «جمعة» إلى اهتمام الرئيس بعمارة بيوت الله عز وجل، مؤكداً أن مسجد سيدنا عمرو بن العاص فى أبهى حلته بعد مسجد الإمام الحسين، وبعد افتتاح مسجد مصر الكبير ومركزها الثقافى فى أول فجر من شهر رمضان الماضى، مشيراً إلى أن مسجد سيدنا عمرو بن العاص لم تنله يد التطوير لعقود طويلة مضت.

وأوضح أن المسجد الآن يقف على هذا المستوى الراقى من التطوير فى أبهى حلة له، إلى جانب اهتمام الرئيس بالقرآن الكريم وأهل القرآن الكريم وافتتاح دار القرآن الكريم التى تعد أعظم دار لخدمة القرآن الكريم فى العالم أجمع.

وأكمل «جمعة»: لا يسعنا إلا أن ندعو الله العلى العظيم أن يزيد الرئيس توفيقاً وسداداً، وأن يجعل مصر أمناً وأماناً، محفوظة بأمر الله، وبحفظ القرآن الكريم إلى يوم الدين.

وشملت خريطة التطوير مساجد «سيدنا الحسين، السيدة فاطمة النبوية، السيدة رقية، السيدة سُكَينة، السيدة حورية فى بنى سويف، سيدنا على زين العابدين، السيدة زينب، السيدة نفيسة، سيدنا أحمد البدوى بطنطا».

البداية بمسجد الحسين والتطوير يشمل المساجد التاريخية أبرزها جامع عمرو بن العاص والظاهر بيبرس

وشهد شارع الأشراف تطويراً شاملاً، وجرى رفع كفاءته، وترميم الأضرحة التى به، منها مسجد السيدة نفيسة، مروراً بمسجدى السيدة رقية والسيدة سكينة، ويحتوى الشارع على قبة الأشرف خليل، وقبة فاطمة خاتون، إضافة إلى مسجد سيدى على الجعفرى وسيدى محمد الأنور، إضافة إلى تدشين مشروع لرفع كفاءة الشارع والعقارات المطلة عليه، وتم رفع القيمة الحضارية للشارع ليصبح قيمة حضارية، وفقاً لما أعلنته وزارة الأوقاف.

كما شهد جامع عمرو بن العاص، الذى أول مسجد بنى فى مصر وأفريقيا، شيده الصحابى الجليل عمرو بن العاص عام 21 هجرياً، وهو ليس محط اهتمام المصريين فقط، بل يتوافد عليه المسلمون من كافة بقاع العالم ليشهدوا عظمة العمارة الإسلامية، عملية تطوير شاملة استمرت 14 شهراً، شهدت إنشاء دورة مياه للرجال سعة 41 عيناً، بالإضافة لمنطقة وضوء كاملة، مع مراعاة وجود دورات مياه لذوى الهمم، فضلاً عن رفع كفاءة دورات مياه السيدات بسعة 21 عيناً وأماكن مخصصة للوضوء.

كما تم إنشاء مبنى إدارى لكل من ممثلى وزارة الأوقاف ووزارة الآثار، إضافة إلى 17 مقعداً رخامياً بالساحة الخارجية للزيارات السياحية الداخلية، مزودة بإضاءة ليلية لتعطى شكلاً جمالياً.

وبلغت التكلفة الكلية لترميم مسجد عمرو بن العاص حوالى 180 مليون جنيه -تقل أو تزيد- مفيداً بأن عمليات الترميم شملت تطوير الساحة الخارجية للمسجد بمساحة 11300 متر مربع، لاستغلالها فى الصلاة أثناء شهر رمضان الكريم والأعياد، مع ربطها معمارياً بحديقة الفسطاط، لاستخدامها كمزار سياحى.

من جانبه، وجّه رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، الدكتور عبدالهادى القصبى، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على اهتمامه بتجديد وتطوير وترميم مساجد ومقامات آل البيت وقطاع المساجد كافة، مشيداً بتوجيهاته الدائمة لمتابعة موقف ترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، خاصة سيدنا الحسين، والسيدة نفيسة، والسيدة زينب، موضحاً أن عملية التطوير تشمل الأضرحة بشكل متكامل، مع الخدمات والمرافق المحيطة بمواقعها والطرق والميادين والمداخل المؤدية لها، مؤكداً أن هذا أمر محمود ومهم جداً ويقدره أهل الصوفية جميعاً.


مواضيع متعلقة