«طعمية وفول ورز بلبن».. نفحة جيران «أم المساكين» لزوارها: «محدش بيمشي جعان»
![«أحمد» ووالدته يعدان الطعام لزوار «فاطمة النبوية»](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/15332019511688663668.jpg)
«أحمد» ووالدته يعدان الطعام لزوار «فاطمة النبوية»
أكلات شعبية لا يختلف على جودة مذاقها أحد، يوزعها أبناء الدرب الأحمر، جيران السيدة «فاطمة النبوية» احتفاءً بمولدها، سنوات عديدة على هذه الحال، تقوم السيدات بطهى الطعام الذى يعتبرونه «نفحة مَحبة» للسيدة الكريمة «أم الحنان» وكثيراً ما عُرفت بكرمها وحسن ضيافتها لكل من يزورها، توارثت منها الأجيال الكرم وأصبحت العادة كل عام تقديم الطعام الشهى للمحبين، الأمر لا يقتصر على النساء فقط بل للرجال نصيب من هذا الأمر، حيث يقومون بتوزيع المأكولات والمشروبات على كل من تطأ قدماه أرض المنطقة، الجميع فى محبتها هائمون فى روحانياتها التى تملأ المنطقة بأكملها.
«إبراهيم»: «ساندوتشات المربى فيها بركة.. وفتحت عيني لقيت أبويا بيعمل كده»
منذ سنوات عديدة ومع افتتاح محل الألبان الخاص به فى المنطقة فى الجهة المقابلة للمسجد، يقوم محمد إبراهيم بتوزيع ساندوتشات المربى والقشدة والجبنة على المارة فى تقليد اعتاد عليه، يفعل مثلما كان يفعل والده الذى عوّد صغاره على المشاركة سنوياً فى المولد وتقديم المأكولات للمارة: «فتحت عينى لقيت أبويا بيعمل كده، ولما ربنا كرمنى بالمحل قلت رزق وبركة وبدأت أزود فى عدد الساندوتشات اللى بطلعها فى اليوم ده لله: «كل سنة بقدّم حاجة مختلفة، مرة فول نابت، ومرة ساندوتشات لحمة، ودول أمى بتعملهم فى البيت، وساندوتشات جبنة ومربى وحلاوة طحينية من المحل بعملها أنا وبوزعها برضه على الناس فى المولد».
«أحمد»: «أمي بتطبخ وأنا بوزّع»
بعض الجيران يفضلون توزيع «رز بلبن» على المريدين فى الليلة الكبيرة مثلما يفعل أحمد ناصر ووالدته منذ 5 سنوات، بعدما تركوا منطقة شبرا الخيمة واستقر بهم الحال فى رحاب السيدة فاطمة النبوية ومنذ ذلك الحين وهم يقومون بهذا الأمر، والدته تطهو وهو يوزع: «لها فضل علينا لأننا حبينا المكان اللى إحنا فيه بسبب قربنا منها علشان كده خصصنا يوماً كاملاً نوزع فيه رز بلبن على الناس فى الشوارع لأنهم بيفضلوا وقت طويل فى الشوارع ومفيش بياعين كتير هنا علشان كده بنأكلهم من بيوتنا لأنهم حبايب ستنا وخدمتهم واجب».
ساندوتشات الفول والطعمية من أكثر المأكولات التى يقبل عليها الزوار لكونهم يحصلون عليها من أقدم مطعم بالمنطقة بالمجان، بعد أن قرر محمد قطة، صاحب المطعم، توزيع الساندوتشات على المارة طوال أيام الاحتفال بالسيدة فاطمة، وتساعده فى ذلك الأمر والدته والتى شجعته على هذا الأمر كثيراً: «إحنا بنوزّع كل سنة محبة فيها وأمى معايا خطوة بخطوة بروح أوزع وهى تكون بتقلى الطعمية وأرجع أعمل ساندوتشات وأرجع تانى أقف قدام المسجد ومن وقت ما قررنا نعمل كده وإحنا فى خير».