الدكتور أسامة ابن الدقهلية.. اعتمر لمئات المسلمين ومات بعد الحج في عيد ميلاده

الدكتور أسامة ابن الدقهلية.. اعتمر لمئات المسلمين ومات بعد الحج في عيد ميلاده
ظل الدكتور أسامة صبحي، ابن محافظة الدقهلية يعتمر يوميا، مرة أو أكثر لمدة سنوات، رغم إصابته بالقلب؛ إذ استغل عمله بجوار الحرم المكي، في ذلك، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ملبيا نداء ربه، بعد أن أدى فريضة الحج هذا العام.
يقول سعد صلاح، قريب الدكتور أسامة، لـ«الوطن»: «منذ أن رأيته وأنا أعلم أن مثل ذلك الرجل لايموت إلا وهو يؤدي شعيرة بمكة، وتحقق حدسه فمن عاش على شيءٍ مات عليه، فلم يتفاجئ الجميع بوفاته».
يعتمر يوميا عن أموات المسلمين
وأضاف «صلاح» أن الطبيب المصري اعتمر للمئات من المسلمين، بينهم من لا يعرفه، فقد كان عندما يعلم بوفاة أحد يعتمر عنه، حتى عندما كان لا يوجد من يعتمر عنه، يعتمر عن جميع أموات المسلمين.
وكشف أنه لم يكن لديه نية الحج لهذا العام؛ إذ كانت حالتة الصحية ليست جيدة، وقد انتقل إلى العمل بمدينة أبها، لكن أعير للعمل بمكة لعدة أيام قبل موسم الحج، وليلة عرفة بعد يوم التروية، رأى والده بالمنام قبل الفجر، ثم رأه مرة أخرى، استشعر أنه يطلب منه الحج عنه، فقرر ليلة عرفة الحج عن والده، رغم تعبه الجسدي؛ إذ أنه كان مصابا بالقلب.
وعقب الحج تحلل من احترامه وذهب ليستريح بالفندق، ليسلم روحه لخالقه، وصلي عليه بالحرم ودفن بمقابر المعلاة بمكة.
توفي يوم مولده
وقال محمود علاء، نجل شقيق المتوفى، في حديثه مع «الوطن»، أن عمه كان دمث الخلق بارا بالجميع، وأن وفاته حاجا خففت من ألم فراقه، موضحا أنه توفي ليلة مولده، ليكون أول أيامه بعامه الجديد بلقاء ربه، بعدما غسل الحج الذنوب فعاد بالفعل كيوم ولدته أمه.