«الوثائقية» تبث فيلما تسجيليا بعنوان «30 يونيو.. ثورة إنقاذ مصر»

كتب: نرمين عفيفي

«الوثائقية» تبث فيلما تسجيليا بعنوان «30 يونيو.. ثورة إنقاذ مصر»

«الوثائقية» تبث فيلما تسجيليا بعنوان «30 يونيو.. ثورة إنقاذ مصر»

بثت شاشة القناة «الوثائقية» فيلمًا تسجيليًا بعنوان بمناسبة ذكرى 30 يونيو العاشرة، بعنوان «30 يونيو.. ثورة إنقاذ مصر»، وتضمن الفيلم التسجيلي شهادات بعض شخصيات من كبار رجال المجتمع عن فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية وما قبل ثورة 30 يونيو.

وقال محمد عبدالعزيز، أحد مؤسسي حركة «تمرد»: «كان لا يمكن أبدًا اللي حلمنا به من أجل الوصول لحياة ديموقراطية سليمة وبناء دولة عصرية حديثة دستورية تكون نهايته تنظيم إرهابي ورئيس إخواني، الذي كان خطابه بعيدا كل البعد عما يفكر به المصريون ويحلمون بالوصول إليه».

فيما قالت الكاتبة سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المرأة عام 2012 «كانت كارثة تولي الجماعة الإرهابية الحكم، مكانوش قدها ولا قدرها، ثقافة وتاريخ وحضارة وتنوير».

فيما أوضحت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة السابقة: «خبر تولي الجماعة الإرهابية الحكم كان خبر حزين جدا لي ولأسرتي ولأصدقائي، وكان خبر حزين ومكناش قادرين نتقبل أو نستوعب».

«مسلم»: جماعة الإخوان الإرهابية الخائنة تجيد الكذب واللعب بمشاعر الجماهير

وقال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»: «خلينا نعترف إن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية الخائنة تجيد الكذب والمؤامرة واللعب بمشاعر الجماهير، الأمر الذي جعلها تصل للحكم».

وشرح «مسلم» أنَّ كل من تمّ إخراجه من السجون والإفراج عنه بحكم الإخوان هم من أصبحوا وقود المعارك الإرهابية بمصر، موضحًا «الرئيس الإخواني اصطحب قتلة السادات وجلس بهم في الاستاد يحتفي بانتصار 6 أكتوبر، ودي حاجة مبتحصلش في أي مكان، والرئيس السادات لو قعد يتخيل مليون مرة المشهد يكون موجود مش هيتخيل لأنه مفيش حد يجيب قتلة يحتفي بيهم في انتصار أكتوبر اللي قام به الشهيد اللي قتلوه».

سكينة فؤاد: احتفال الإرهابيين مع قتلة الاستاد وضع نهاية حتمية لوجودهم

وقالت سكينة فؤاد: «عندما شاهدت صورة الاستاد أيقنت أنهم يضعون النهاية الحتمية لوجودهم لأن المشهد كان فوق طاقة العقل وقدرة التصديق».

فيما قال هشام زعزوع، وزير السياحة الأسبق «منظر سيء جدا ومكنتش أتصور احتفالات 6 أكتوبر تتمّ بهذا الشكل، لأنا صدمت صدمة بالغة».

وذكر فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد «الجماعة الإرهابية كان لها عداوة مع عدد من الشخصيات القانونية وعلى رأسهم النائب العام محمود عبدالمجيد وتمّ إنهاء عمله انتقامًا منه، كونه كان غير راغب بالبقاء تحت سيطرتهم».

طارق الخولي: تنظيم الإخوان كان يضع لنفسه سلطة التشريع

وأوضح طارق الخولي، عضو مجلس النواب المصري، وأحد مؤسسي حركة 6 أبريل، «تنظيم الإخوان كان يضع لنفسه سلطة التشريع فيستطيع أن يشرع لنفسه كيفما شاء ودون مرجعية ودون قدرة على نبذ تشريعاته عن طريق الأحكام القضائية وكان هذا أحد المهازل التي تحدث».

وبدوره، قال جلال مرة، النائب الأول لحزب النور السلفي: «فوجئنا بهذا الإعلان الدستوري وكان مطلوب مننا هذا الوقت التوقيع على وثيقة تأييد لهذا الإعلان الدستوري، ولكننا رفضناه رفض موضوعي».

وقال هشام زعزوع، وزير السياحة الأسبق: «قابلت الدكتور هشام قنديل، وعلى هامش اجتماع مجلس الوزراء وقولتله يا دكتور هشام هذا الإعلان سيء ومش عارف إذا كنت هقدر أكمل في الوزارة ولا لأ، فقالي طيب اديني فرصة أشوف هقدر أعمل إيه ويبدو أنه عمل اتصال مع الدكتور محمد مرسي، وقالي إنت تقترح إيه، فقولتله يحصل لقاء بين عدد من ممثلي الوزراء من جانب الحرية والعدالة ورموز المعارضة والاتفاق على المسار لتجنيب مصر مشكلات قد تحدث، ووافق على هذا الاقتراح».

وعن الإعلان الدستوري أيضًا، قال الدكتور سمير مرقص، مساعد رئيس الجمهورية لشؤون التحول الديمقراطي عام 2012: «بعد الإعلان الدستوري حدثت دعوة لرموز الحركة السياسية والديموقراطية بمصر في فندق من فنادق القاهرة، وكان هناك مجموعة كبيرة وكان هناك شخص وسيطا بين الرئاسة ورموز الحركة الوطنية وجاء حاملا رسالة للرموز مضمونها أقبلو بالإعلان الدستوري وإلا الدم هيبقى للركب»، مضيفًا «الإعلان الدستوري فلسفته إقامة دولة بديلة، دولة موازية وجوهره هو الخروج عن شرعية 25 يناير والخروج عن الدولة الوطنية الحديثة».

وأكمل الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»: «الجماعة الإرهابية للأسف ضحكت على القوى المدنية وخلوهم انساقو وراهم وانتظرو تنفيذ الوعود ولم ينفذ الإخوان الوعود كالعادة».

عصام زكريا: الإعلان الدستوري كشف الوجه الحقيقي للإخوان الإرهابية

وأوضح الكاتب الصحفي عصام زكريا أن «القشة التي قسمت ظهر البعير بالنسبة لحكم الإخوان كان الإعلان الدستوري، فهو من كشف تماما ومباشرة الوجه الحقيقي للإخوان وكشفت أن هؤلاء لن يحترموا دستورا أو قوانين أو تعهدات ورايحين لدولة دينية ذات الصوت الواحد والحزب الواحد».

وقال طارق الخولي إنَّ الجماعة الإرهابية منذ اليوم للحكم وكان لديهم رؤية لأخونة الدولة والقدرة على الوصول لكل مفاصل الدولة والدخول لكل المؤسسات ووجود رؤوس لهم على المستويات العليا في هذه المؤسسات وعلى المستويات المتوسطة وكانوا يعتمدون على وجود عناصر أولية، وهذه العناصر تتواجد، ثم بعد ذلك يتم إضافة عناصر أخرى حتى يتم السيطرة بالكامل على كل مؤسسات الدولة والوصول لما يسمى بطبقة الإخوان الحاكمة.

وواصل هشام زعزوع، وزير السياحة الأسبق حديثه قائلًا: «عدد من زملائي الوزراء استبعدوا من أماكنهم واستبدلوا بوزراء آخرين من تيار الإخوان أو المتعاطفين معهم»، متابعًا «فوجئت بتليفون دولي جايلي من سويسرا من صديق لي يعمل في قطاع السياحة بيقولي إيه الرسالة اللي أنتو كحكومة بتبعتوها للعالم باختيار محافظ لأهم مدينة تاريخية وسياحية بالعالم كله معروفة، وهي الأقصر، تختارو ليها محافظ جاي من الجماعة اللي قامت بالمذبحة المؤسفة بالأقصر عام 1997، اتفاجئت لأني مكنتش تابعت حركة المحافظين ولما اتأكدت من الخبر لم أنم هذه الليلة وتاني يوم توجهت لوزارة السياحة في مكتبي وكتبت الاستقالة وتقدمت بها».

وأضاف «زعزع» أنَّ الأهالي بمحافظة الأقصر رفضوا السماح للمحافظ الجديد الدخول لمبنى المحافظة بعد عمل سياج حول المحافظة، وطالب تنظيم الإخوان الإرهابي وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم التدخل ومساعدة المحافظ دخول مبنى المحافظة ولكنه رفض.

وقال عمرو فاروق، الباحث في شؤون الإسلام السياسي إنَّ «الجماعة الإرهابية بهذه المرحلة بدأت تفرد أجندتها بشكل أو آخر ويعملوا على استكمال مشروع التمكين من خلال عملية إحلال واستبدال، وبدأ يعين عناصر داخل الهيكل الإداري للدولة من الإخوان، والعمل على مشروع تفكيك المؤسسة الأمنية وإعادة هيكلتها وجعل عناصر من القوى السياسية تتبنى المشروع».

فيما ذكرت الكاتبة سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المرأة عام 2012 «أنها استجابت بأن تكون مستشارة للرئيس بحكم الإخوان لأنها قيل لها: لا تغضبوا إذا انفردنا بالحكم ما دمتم بمختلف التوجهات الوطنية ترفضون التعاون معنا، واقتربت وشاهدت وعرفت أن ما يدور في الاجتماعات الرسمية ينفذ غيره تماما وأن هناك توجهات لسحب الأرض من تحت أقدام المصريين، وأحسست أنه من الخطر أن أجلس على مقعد وتسيل تحته دماء الشباب مرة أخرى، فكان القرار بالانسحاب».

أما الدكتور سمير مرقص، مساعد رئيس الجمهورية لشؤون التحول الديمقراطي عام 2012، أوضح أنَّه قدم استقالته يوم السبت 23 نوفمبر صباحًا وأصرّ على الحصول على ميعاد من الدكتور مرسي، وقبل اللقاء كان هناك نوعا من أنواع إقناعي بالرجوع عن تقديم هذا الاعتذار، ولكن كان الاستمرار مستحيلًا، «كنا قدام مشهد بيقول إننا بنكون دولة بديلة».

وقال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين: «يبدو أنَّه كان لديهم جهاز قوي في نشر الشائعات والتأثير على المواطنين والمسارعة بإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية قبل إعلانها رسميًا، وبالتالي تضمن حدوث تأثير نفسي».

واستكمل المستشار ماهر سامي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقًا، «وعلى سبيل الاستعلاء وتقليل شأن المحكمة، أخطر المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري وقت الانتخابات الرئاسية التي أتت بحكم الإخوان أنَّ الرئيس محمد مرسي يرفض الذهاب للمحكمة الدستورية لأداء اليمين الدستورية بمقرها، وفقًا لحكم الدستور، وتمّ إعداد بيان لتسجيل هذا الموقف وطلب إمهاله فترة من الوقت قبل الانتقال للمحكمة الدستورية لأداء اليمين الدستورية، صاغرا، وقلنا في البيان الذي لم يصدر قبل تراجع مرسي أننا كنا نريد أن نحمي شرعيته وأن تظل بمنأى عن أي مطعن أو عوار وكنا نحمي نظام الحكم بمصر».

وأضاف «كنت متوجه لمكتبي بالمحكمة يوم 2 ديسمبر لحضور الجلسة وفوجئنا على قرابة 2 كيلومتر أن الطريق مغلق أمامنا بسبب توقف السيارات وعلمنا أن جماعات إخوانية كانت تقلهم السيارات قادمة من قرى ومدن ومحافظات أخرى قريبة أو بعيدة وقضت ليلها مبيتا أمام المحكمة».

واستكمل الدكتور محمود مسلم الحديث قائلًا: «الإخوان مروا بمرحلتين، مرحلة ما قبل عام 2011 كانوا يتذللون للصحافة ويتوددون لها ويشيدون بها وكانو معها بأي موقف، وبعد عام 2011 أصبحو يهاجمو الصحافة ويقللو منها ويسخرو منها وأبرزها كان التصريح الشهير للمرشد عن سحرة فرعون في حديثه عن الإعلام، ونفخر بجريدة الوطن أننا كنا منذ اليوم الأول ضد الإخوان، والإخوان كانو شايلنا على راسهم وعارفين إنه معظم هيئة التحرير ضد تنظيم الإخوان الإرهابي وأفكاره وكنا كاشفينهم من بدري، وأول مقال كتبته بعد تولي الرئيس مرسي كان اسمه فشل مبكر لأنه فات فترة كبيرة مكانش في تشكيل للحكومة غير إنهم أوهمو الناس إنه عندهم مشروع للنهضة، وده كان معناه أنه بيعلن فشله مبكرا، وده أدى انه جورنال الوطن اتحرق مرتين منهم ولكننا اتعاملنا مع الأمر».

وتابع النائب محمد عبدالعزيز أن أحداث الاتحادية كانت من أسوأ وأسود الأحداث التي مرت على المصريين، موضحًا «بشكل شخصي فقدت صديق عزيز عليا وهو الحسيني أبو ضيف قتلته جماعة الإخوان المسلمين ومات شهيد وهو بيحاول يقوم بعمله كصحفي بيقوم بتوثيق الأحداث، غير الأحداث والإعتداءات الوحشية على الناسن وعلى أي حد مختلف مع الإخوان».

وقال الكاتب الصحفي عصام زكريا: «الحسيني أبو ضيف كان من أنبل الناس اللي شوفتها في حياتي، مواقفه الواضحة جدا اللي من غير مساومات واللي كانت مع الديموقراطية والدولة المدنية، والتي كانت ضد دولة الإخوان بكل وسيلة ممكنة».

مسلم: كلمة الإخوان الشهيرة كانت «نحكمكم أو نقتلكم»

وقال الدكتور محمود مسلم: «الحسيني أبو ضيف أغتيل بالقرب من بيتي وكان عندي مساحة إني أسأل واستقصى عن مقتله، كانت عملية بشعة وصعبة ولكن هي دي طريقة الإخوان ومبطلوهاش، كانو بيقولوا اللي هيزعلنا هنموته وكانو بيقولو هنستمر في الحكم 500 سنة، والكلمة الشهيرة ليهم كانت نحكمكم أو نقتلكم».

وأوضح: «قبل ما يوصلوا للحكم كانت الجماعة الإرهابية تصريحاتها بها نوع من التهدئة مع الأقباط ولكن مع الوصول للحكم أدائهم كان ضد الأقباط بشكل عنيف، وأي مشكلة كانت بيتم تفسيرها كمعركة بين المسلمين والأقباط، وبعد 30 يونيو كنا شوفنا حرق للكنائس، والموقف العالمي كان مخزي حول هذا الأمر، وقبل 2011 أي مشكلة كانت تحدث مع أي قبطي كان العالم كله ينتفض ولكن أثناء حكم الإخوان لم يتحدث عنها أحدا».

واستكمل مسلم: «عناصر الإخوان كانو طوال الوقت يخاطبون الخارج بخطاب ويتحدثو مع المصريين بخطاب آخر، وهو ما رصده تقرير الحكومة البريطانية عام 2015، أنهم كانوا يخاطبون بالإنجليزية خطابا ودودا، ولكن بالداخل كان خطابهم تهديد ووعيد وعنف».

وقال محمد عبدالعزيز «يوم 26 أبريل عام 2013 تم عمل أول مؤتمر صحفي وتم الإعلان عن الفكرة وبدأت عملية جمع الاستمارات الخاصة بتمرد 1 مايو 2013 بميدان التحرير، وتم تحديد 30 يونيو للتعبير عن رفض حكم جماعة الإخوان»، موضحا، فيما أوضح جلال مرة النائب الأول لحزب النور السلفي أن «التهديدات التي تمت بمؤتمر نصرة سوريا كان عبارة عن مؤشر وتخوف لفتح الباب لتصبح مصر مثل سوريا وليبيا واليمن».

وقال الدكتور محمود مسلم «كان عندي ثقة تامة إن الإخوان هيمشوا، وكتبت يوم 30 يونيو (انتهى الدرس)، وقبلها بيوم كتبت مقال (عابث.. مضلل.. منتخب)، كان بيعمل كل حاجة ويقول أنا منتخب».

وقال محمد عبدالعزيز: «تواصلت مع الأستاذ محمود مسلم كان وقتها مدير تحرير جريدة الوطن وطلبت منه مكان آمن نعمل فيه مؤتمر صحفي».

وواصل مسلم الحديث عن كواليس عقد مؤتمر تمرد: «كلمني محمد عبدالعزيز وقالي إنه حركة تمرد مش لاقية مكان آمن تعمل فيه مؤتمر وقالي ممكن تستضيفونا في الوطن قولتله طبعا، وسألني هل ممكن الإخوان تهاجم المقر قولتله ننزل نعمله في الشارع».

وأوضح عبدالعزيز، أنَّه يوم 3 يوليو تم عقد المؤتمر بالفعل بمقر جريدة الوطن، وجاء اتصالا من القيادة العامة للقوات المسلحة لتحدد ميعاد مع القائد العام للقوات المسلحة، «بعد بيان القوات المسلحة استمرت الاحتفالات والغناء بالشوارع للتلويح بعلم مصر حتى الفجر».

وأكّد مسلم «كان عندي يقين تام بأن هذا العبث من المستحيل أن يستمر، وهؤلاء الكذابين الذين يتحدثون باسم الدين لن يستمرو في خداع الناس، وكان عندي قناعة تامة إن الجيش سينحاز للمصريين لو المصريين نزلوا وإن الجيش سيحمي المصريين».


مواضيع متعلقة