أستاذ بـ«البحوث الزراعية»: إقامة الغابات الشجرية يخفض استيراد الأخشاب

كتب: محمد أبو عمرة

أستاذ بـ«البحوث الزراعية»: إقامة الغابات الشجرية يخفض استيراد الأخشاب

أستاذ بـ«البحوث الزراعية»: إقامة الغابات الشجرية يخفض استيراد الأخشاب

قال الدكتور عمرو ربيع، أستاذ التشجير والغابات بمركز البحوث الزراعية، إن قرار رئيس الوزراء بتخصيص 770 فدانا لزراعة غابة شجرية في محافظة المنيا يأتي تماشياً مع مخرجات قمة المناخ «كوب27» والتي تم تنظيمها في مدينة شرم الشيخ، وما يتعلق منها بزيادة الغطاء النباتي للحد من آثار التغيرات المناخية.

وأضاف رئيس الإدارة المركزية للتشجير الأسبق، في تصريحات لـ«الوطن»، أن الغابات من الناحية الاقتصادية تساهم في خفض واردات مصر من الأخشاب ومشتقاتها من ورق وتصل إلى 3.5 مليار دولار، لافتاً إلى أن مصر تمتلك ميزة تنافسية في إنتاج الأخشاب لأن عوامل المناخ ونوعية المياه المستخدمة في ري هذه الغابات مياه معالجة بشكل أولي وهو ما يحقق أفضل معدلات النمو مقارنة بغيرها من الدول، حيث تبلغ معدلات النمو في مصر ما يزيد عن 4 أضعاف معدل النمو في بعض الدول الأوروبية مثل تركيا وفرنسا وألمانيا، وخاصة عند زراعة الأنواع المناسبة للمناخ في مصر.

وأكد ربيع أنه من الناحية البيئية فإن التوسع في زراعة الغابات يساهم في خفض معدلات التلوث وزيادة معدل الأكسجين، ما يساهم في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، كذلك يزيد من معدل نصيب الفرد من المساحات الخضراء، ما يساهم في رفع مؤشر التنمية المستدامة، فضلاً عن الاستغلال الأمثل لمياه الصرف فبدلا من تسربها للمجاري المائية وداخل الخزان الجوفي، ما يسبب تلوثها ومن ثم التأثير السلبي على الصحة العامة، خاصة إذا أعيد استخدامها في ري المحاصيل الزراعية المختلفة.

وأشار رئيس الإدارة المركزية للتشجير الأسبق إلى أن الغابات تعمل أيضاً على زيادة التنوع الحيوي ومأوى للطيور المهاجرة وتحد من ظاهرة التصحر والتأثيرات السلبية للرياح، حيث تعمل كمصدات للحماية في أطراف المدن والمنشآت والمزارع المحيطة والخدمية والمزارع.

وتابع أن مصر بها ما يزيد على 30 غابة شجرية موزعة في المحافظات المختلفة، خاصة محافظات الصعيد، يمكن مضاعفتها بشكل سريع إذا ما توفر التمويل الكافي لإدارات التشجير بما تمتلكه من خبرات قديمة، حيث فازت مصر بداية التسعينيات بالجائزة الأولى عالميا في إنشاء الغابات في الظهير الصحراوي كمشروع عالمي رائد، وهو الأمر الذي يمكن أن يتكرر بمشاركة القطاع الخاص بشكل جديد.


مواضيع متعلقة