«الري»: التغيرات المناخية أحد التحديات الكبيرة أمام أفريقيا

«الري»: التغيرات المناخية أحد التحديات الكبيرة أمام أفريقيا
نظمت وزارة الموارد المائية والري، حفلا لتكريم 15 من المتدربين الأفارقة، وجرى تسليمهم شهادات إتمام البرنامج التدريبي الذي نظمه «المركز الأفريقي للمياه والتكيف المناخي»، تحت عنوان «إدارة أنظمة الري والتكيف مع ندرة المياه في الزراعة الأفريقية»، بحضور السفير مهند صالح الياجوزي، من الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الأفريقية بجامعة الدول العربية، والدكتور أحمد المقص، من هيئة سلامة الغذاء بالاتحاد الأفريقي.
تحسين عملية إدارة المياه في أفريقيا
وأوضحت الوزارة في بيان، أنّ الدول الأفريقية تتمتع بوفرة مواردها المائية ولكنها تحتاج لتحسين عملية إدارة المياه بها، وهو ما تساهم فيه مصر من خلال توفير البرامج التدريبية لرفع قدرات المتخصصين في مجال المياه بالدول الأفريقية، ووجّهت الشكر للجهات الممولة للبرنامج وهي الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الأفريقية التابع لجامعة الدول العربية، وهيئة سلامة الغذاء التابعة للاتحاد الأفريقي.
وأكدت الوزارة أنّ التغيرات المناخية تمثل تحدٍ كبير أمام العديد من الدول الأفريقية، خاصة مع نقص القدرات البشرية بالدول الأفريقية القادرة على التعامل مع تغير المناخ، وأنّ إدراك مصر لتأثير تغير المناخ على قطاع المياه أدى لسعي مصر وبنجاح لوضع المياه في قلب العمل المناخي العالمي، من خلال العديد من الفعاليات الدولية مثل أسبوع القاهرة الخامس للمياه ومؤتمر المناخ COP27 ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه في شهر مارس الماضي، بخلاف ما تقوم به مصر على الصعيد الداخلي من مشروعات وإجراءات للتكيف مع تغير المناخ مثل مشروعات حماية الشواطئ والحماية من أخطار السيول.
عدد سكان مصر يتضاعف 4 مرات منذ الستينيات
ولفتت الوزارة إلى أنّ ما تبذله مصر من مجهودات كبيرة للتعامل مع التحديات المائية، رغم تضاعف عدد سكان مصر 4 مرات منذ الستينيات وحتى الآن، وهو ما يشير لمجهودات الإدارة المثلى للموارد المائية في مصر، وأنّ هذا البرنامج التدريبي ينعقد من خلال «المركز الأفريقي للمياه والتكيف المناخي PAN AFRICAN»، والذي تم تدشينه مؤخرا تحت مظلة المبادرة الدولية للتكيف بقطاع المياه AWARe والتي أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ الماضي COP27، والتي تعد أحد طرق تنفيذها العمل على بناء القدرات في مجال المياه، حيث توفر مصر مراكزها المختصة لهذا الغرض من خلال مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والذي أصبح مركزا أفريقيا للتدريب في مجال التغيرات المناخية.
وأشارت إلى سعي مصر لدعم الدول الأفريقية وتعزيز التعاون معها ورفع قدرات المتدربين الأفارقة في مجال المياه، خاصة خلال فترة رئاسة مصر لمجلس وزراء المياه الأفارقة AMCOW في دورتها الحالية لعامي 2023 و2024، وأنّه تم صياغة 6 حزم تدريبية ضمن مسارات العمل الستة لمبادرة AWARe، وتطويرها لخدمة قدرات المهندسين والفنيين الأفارقة.
وتابعت أنّ ما تقدمه الوزارة من دورات تدريبية إقليمية متنوعة تهدف لرفع قدرات المتخصصين بالدول الأفريقية الشقيقة، اعتمادا على الإمكانيات التدريبية المتميزة التي تمتلكها الوزارة مثل المركز الإقليمي للتدريب التابع للوزارة وفروعه بالمحافظات والذي يُعد جهة معتمدة لدى اليونسكو من الفئة الثانية كأحد المراكز المتميزة في تطبيق معايير الجودة العالمية في خطط التدريب والمواد العلمية المقدمة، إضافة للدورات التدريبية التي ينظمها مركز التدريب الإقليمى التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا، ويشارك فيها متدربين من دول حوض النيل والدول الأفريقية، بخلاف دبلوم الموارد المائية المشتركة والتي تعقد سنويا بالتنسيق بين الوزارة وكلية الهندسة بجامعة القاهرة.