هل الصلاة على النبي لتفريج الكرب مشروعة؟.. دار الإفتاء توضح

كتب: أحمد عصر

هل الصلاة على النبي لتفريج الكرب مشروعة؟.. دار الإفتاء توضح

هل الصلاة على النبي لتفريج الكرب مشروعة؟.. دار الإفتاء توضح

يسعى كثيرون إلى القرب إلى الله عز وجل بطرق مختلفة، من أجل رفع بلاء أو كرب ما عنهم، وفي إطار ذلك ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول فيه صاحبه ما مدى مشروعية الصلاة على النبي لتفريج الكرب ورفع الوباء؟

الصلاة على النبي لتفريج الكرب

ردت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، على استفسار السائل، بخصوص الصلاة على النبي لتفريج الكرب، بقولها إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أرسل رحمة للعالمين، مشيرة إلى أنه صلى الله عليه وسلم، هو سبب وصول الخير ودفع الشر عن جميع الخلق سواء في الدنيا أو في الآخر، فضلا عن كونه صلى الله عليه وسلم، هو شفيع الخلائق أجمعين.

فضل الصلاة على النبي

وأضافت دار الإفتاء، أن الصلاة على الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، شفيع للدعاء، وبها يستجاب دعاء الداعي، ويمكن من خلالها أن يكشف الكرب والبلاء، ومن خلالها أيضا تستنزل الرحمة والعطاء.

وفي فضل الصلاة على النبي، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه ورد عن أُبَيِّ بن كعبٍ رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ذهب ربع الليل -وفي رواية: ثلثا الليل- قام فقال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللهَ، اذْكُرُوا اللهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ». قلت: يا رسول الله! إني أُكْثِرُ الصلاةَ عليك، فكم أجعلُ لك من صلاتي؟ فقال: «مَا شِئْتَ». قلت: الربع؟ قال: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ». قلت: النِّصْفَ؟ قال: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ». قلت: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قال: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ». قُلْتُ: أَجعلُ لك صَلَاتِي كُلَّهَا؟ قال: «إِذن تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» رواه الإمام أحمد، وعبد بن حُمَيْد في "المسند"، والترمذيُّ في "جامعه" وحسَّنه، والحاكمُ في "المستدرك" وصحَّحه، ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" بلفظ: «إذًا يَكْفِيكَ اللهُ مَا أَهَمَّكَ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ».

وأشارة دار الإفتاء في فتواها، أن هذا الحديث، السابق ذكره، لا مزيد على دلالته على أن الصلاة على النبي يمكن أن تكون عاملا في تفريج جميع الكروب الخاصة والعامة في الدنيا والآخر.


مواضيع متعلقة