أعمال فنية كشفت مخططات «الجماعة الإرهابية».. أبرزها «الاختيار والكتيبة 101»

أعمال فنية كشفت مخططات «الجماعة الإرهابية».. أبرزها «الاختيار والكتيبة 101»
قال المخرج عمر عبدالعزيز إنه نزل مع زملائه إلى التحرير فى ثورة 30 يونيو للحفاظ على البلد والمطالبة برحيل الإخوان، حتى تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى أمور البلاد، بعدما تم التخلص من عصر مُظلم وفترة صعبة مرت على مصر فى ظل حكم التنظيم الذى كانت نظرته إلى الفن غير سليمة.
وأضاف لـ«الوطن»: «بدأ الأمر عندما اعتصمت مع عدد من الكُتاب والنجوم داخل وزارة الثقافة خوفاً من سيطرتهم على الوزارة، وكان ذلك قبل الثورة بأيام، حتى كانت الشرارة الأولى التى قضت على وجود الإخوان فى البلاد».
وحول تقديم أعمال فنية وثقت الثورة قال «عبدالعزيز» إن هناك أعمالاً قليلة وثقت الثورة خلال الفترة الأخيرة، منها مسلسل الاختيار ومسلسل هجمة مرتدة، بحكم أن معظم الأجيال الحالية عاشت تلك الفترة بتفاصيلها، ولكن نحتاج فى الوقت المقبل سرد تفاصيل الثورة بكواليسها غير المعلومة خلال عمل فنى، خاصة أن الإخوان حرّموا الفن وهاجموا الكثير من الفنانين، فموقفهم كان واضحاً ومعادياً للفن والفنانين.
وحول ذكرياته مع 30 يونيو، قال المنتج والسيناريست محمد العدل: «قبل الثورة بحوالى 35 يوماً اعتصمنا فى وزارة الثقافة، خاصة أنه كان هناك رعب من السيطرة على وزارة الثقافة، ويوم 30 يونيو تحركنا إلى ميدان التحرير والاتحادية، فكانت هناك منصات للفنانين فى أكثر من مكان».
وعن الأضرار التى سببها الإخوان لأهل الفن قال «العدل» إن الإخوان حاولوا أن يضغطوا على الفن، ويشوهوا صورة الفنانين وإصدار قرارات تضرهم دون الرجوع فيها، لذلك فمن وجهة نظرى هم قد «استعجلوا نهايتهم»، وكان لا بد من ثورة 30 يونيو، وبعد إقصاء الإخوان من حكم البلاد شعرنا بانتصار كبير وأننا استعدنا قوة الفن من جديد.
وقال المؤلف باهر دويدار: «منذ عام 2012 عملت فى منظمة الصحة العالمية فى الصومال، وكنت ما زلت فى الصومال يوم 30 يونيو، وأتابع أحداث الثورة من خلال زوجتى وعائلتى، خاصة أنهم نزلوا وشاركوا فى الثورة، وعلمت خبر بيان 3 يوليو فى الهاتف من زوجتى.
وأضاف باهر دويدار: «عندما قدمت مسلسل الاختيار الذى وثق بنسبة كبيرة ثورة 30 يونيو اعتمدت على ذكريات الناس، واستعنت بالشرائط والفيديوهات حتى أكوِّن صورة أوضح، ومن وجهة نظرى فإن هناك تفاصيل لا تظهر إلا بعد مرور وقت، فمن الممكن بعد 10 سنوات أن يأتى جيل آخر من الكُتاب يغطون الأمر من زوايا مختلفة، لأن أغلبنا عاش تلك الفترة، وبشكل عام الجهد الذى تم خلال الفترة الماضية لتوثيق الأحداث كان على مستوى لائق».
كان الفن دائماً شاهداً أساسياً على كل ما تمر به مصر من أحداث سياسية، ومنذ 10 سنوات ظهر دوره بقوة فى ثورة 30 يونيو، حيث شارك فيها لفيف من الفنانين والنقاد والكُتاب، وقفوا جميعهم فى وجه الإخوان، حتى يعيدوا لمصر ريادتها من جديد، واستطاعوا بالفعل تصحيح المسار، والوصول بالبلاد مجدداً إلى بر الأمان، ورفع شعار «بلد الأمن والأمان».
ورصدت «الوطن» خلال 30 يونيو خروج عدد من الفنانين والكُتاب فى الثورة مع الشعب فى صفوف واحدة من أجل رحيل الإخوان، كما شاركوا فى اعتصام وزارة الثقافة من أجل إعلاء صوت الفن، وتذكير الجميع بأن الفن هو القوة الناعمة فى مصر، حيث خرج المئات من الفنانين إلى الشوارع والميادين حتى تم إقصاء الإخوان، ثم خُلدت تلك الثورة من خلال الأعمال الدرامية بمثابة توثيق للأجيال المقبلة.