ربة منزل: فوضنا السيسي لمواجهة الإرهاب.. وبكينا بعد بيان 3 يوليو

كتب: فادية إيهاب

ربة منزل: فوضنا السيسي لمواجهة الإرهاب.. وبكينا بعد بيان 3 يوليو

ربة منزل: فوضنا السيسي لمواجهة الإرهاب.. وبكينا بعد بيان 3 يوليو

لم تتخيل يوماً أنها سترى بلدها منهكاً وغارقاً بمشكلات البنية التحتية. عانت كغيرها من المصريين جراء انقطاع الكهرباء والخدمات الأخرى، لم ترَ فى حاكم بلادها آنذاك، الرئيس صاحب القرار الصائب، بل كان كل همه جماعته التى دمّرت البلاد؛ لتخرج مع الملايين معارضة كل ما يحدث؛ لتُصبح شاهدة على ثورة مجيدة سطر خلالها الشعب المصرى ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن.

«منى» عانت من انقطاع الكهرباء والخدمات الأخرى في ظل وجود رئيس كل همه جماعته

منى فؤاد، ربة منزل، محامية بالنقض سابقاً، لم تنسَ ذاكرتها تفاصيل ثورة مجيدة مر عليها 10 سنوات، ورغم مرور الزمن إلا أن الذكريات عادت من جديد بمناسبة ذكرى الثورة، ومعها تكشف الأسرار واحداً تلو الآخر.

«منى» روت تفاصيل كثيرة مرتبطة بمشاركتها فى «30 يونيو»، بداية من تجميع توقيعات على استمارات حملة «تمرد» من الأصدقاء والمعارف والأهل، وصولاً إلى المشاركة فى التظاهرات، خاصة منطقة قصر الاتحادية: «وقتها كان لازم ننزل، ماكانش ينفع نسيب بلادنا للإخوان اللى إحنا عارفين هدفهم فى التخريب، كان لازم نحرّر البلد بدون رجعة». ووثّقت منى فؤاد، التى أحيلت إلى المعاش منذ فترة، نزولها فى 30 يونيو بالكثير من الصور واللقطات: «كنت بانزل أنا وزوجى، سواء فى مظاهرات قصر الاتحادية وأحداث المقطم وقصر القبة، ووقتها انضرب علينا قنابل غاز مسيلة للدموع».

كانت «منى» مؤمنة بكل ما تفعله وقتها، ولم يهمها ما يحدث من ضرب وإطلاق قنابل، حتى إنها تجهّزت ببعض الأدوات البسيطة للتعامل مع الأمر، موضحة: «كنا بنقع ونتعب من القنابل، وكنت باخد معايا بيبسى نغسل بيه وشنا على طول، وأقراص دواء، حقيقى كنا بنرجع متبهدلين بس هننزل مهما حصل،  لأن مش ممكن بلادنا تضيع مننا، الواحد يتنازل عن حقه، لكن حق بلده مستحيل».

منى: الكل كان بيحضن بعضه بعد بيان 3 يوليو

قضت تلك السيدة 7 ساعات برفقة زوجها فى الميادين حتى عمّت الفرحة قلبها، بمجرد سماعها بيان الرئيس عبدالفتاح السيسى يوم 3 يوليو عام 2013، ولم تنسَ كواليسه: «من الذكريات اللى مش ممكن تتنسى فرحة الناس، الكل كان بيحضن بعضه حتى وهما مش عارفين بعض، ولما انطلب مننا  ننزل عشان تفويض محاربة الإرهاب نزلنا ولو ده اتكرر تانى هننزل علشان خاطر عيون بلادنا».

وترى منى فؤاد ثورة 30 يونيو بعد مرور 10 سنوات أنها عظيمة ومن أعظم ثورات التاريخ، ولا أحد يمكنه إغفال تحريرها للبلاد من تخريب جماعة الإخوان الإرهابية: «الثورة دى قدرت تحرّر البلد بجد ودلوقتى نشوف بلدنا رغم كل العوامل الخارجية وأزمة فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية إلا إننا واقفين على رجلنا ولسه البلد هتستقر أكتر».


مواضيع متعلقة