خبير سياسي: 30 يونيو أسقطت قناع المظلومية الذي ادعته الإخوان في مواجهة الأنظمة السابقة

كتب: يسرا البسيوني

خبير سياسي: 30 يونيو أسقطت قناع المظلومية الذي ادعته الإخوان في مواجهة الأنظمة السابقة

خبير سياسي: 30 يونيو أسقطت قناع المظلومية الذي ادعته الإخوان في مواجهة الأنظمة السابقة

قال الخبير السياسي جمال سلامة عميد كلية السياسة والاقتصاد بجامعة السويس، إن ثورة 30 يونيو، أنهت تاريخ تنظيم الإخوان، بعد أن أصبح في مواجهة الشعب، وأسقطت عنه قناع المظلومية الذي ادعاه مع النظم الحاكمة السابقة، بينما كانت تدعي أن الحكومات السابقة هى التى تعاديها، بداية من حكومات ما قبل 1952، ثم حكومات عبد الناصر والسادات وحتى مبارك، وسرعان ما انكشف الوجه الحقيقي لهم، بوصولهم إلى الحكم، فخلال سنة واحدة من حكمها، حاولت الجماعة السيطرة على وعي الشعب المصري، لكنها وجدت نفسها في مواجهة مع الشعب ومؤسسات الدولة كافة، وبالتالي لفظها الشعب، وكانت النتيجة خروج جموع الشعب المصري في 30 يونيو.

المشروع الوهمي لجماعة الإخوان

وأضاف «سلامة» في تصريح لـ«الوطن»، أن جماعة الإخوان روجت لمشروعها الوهمي، وسعت لتنفيذ المخططات الخارجية، واستعادة عهد الخلافة، وحاولت استعادة مبتطرات الفكر القديم، وعادت مؤسسات الدولة كافة، وعمدت إلى تحطيم التراث الفكري الإنساني، الذي قامت عليه الدولة المصرية وشكل هويتها، وهو ما أدركه الشعب المصري سريعا وخرج عليه، فكانت الجماعة ضد أي مشروع نهضوي تنموي، وفكر السمع والطاعة، التي كانت تدير أعضاء الجماعة كأدوات، ساهمت أيضا في صنع نهاية الإخوان في مصر. 

وأكد أن الجماعة الإرهابية، لم يكن لديها ما تقدمه، فظلت على مدار تاريخها، تخطط كيف تصل للحكم دون أن تخطط، كيف تحكم، فإدارة دولة بحجم مصر ليست كإدارة تنظيم تربى على السمع والطاعة، مؤكدا أن الجماعة فشلت حتى فى إدارة هذا التنظيم، وأتوا به على الأنقاض بعد 80 سنة من تأسيسيه.

ثورة 30 يونيو

وأوضح أن العام الذي تولى فيه تنظيم الإخوان مقاليد الحكم في مصر، كان كاشفا، تمخضت عنه استفاقة، كشفت عن زيف هذه الجماعة، التي قبرت نفسها وفضحت نواياها، فأصبح في عداء أبدي مع الشعب المصري، مؤكدا أن 30 يونيو سطرت تاريخا جديدا لمصر، فهى كانت مرحلة فاصلة ما بين الفوضى وديكتاتورية الجماعة الظلامية التي لا تعبر عن عموم الشعب، وبداية الاستقرار والانطلاق نحو آفاق أوسع من العمل الوطني الذي يجسد رغبات وآمال الشعب المصري، ويتسق مع تطلعاته وآماله وقيمه وتاريخه العريق، واسطاعت الثورة أعادة الوطن إلى مساره الطبيعي وجنبته شرور الانقسام الداخلي وخرجت من دوائر الإحباط إلى شواطئ الأمل.

وتابع: المشهد السياسي شهد طفرة كبيرة بعد الثورة، وجرى وقف المد الإخواني حيث كانت بعض الدول تدعم تيار الإسلام السياسي، كما دمرت مصر مشروع إسرائيلي في عام 2010 لما يسمى بصفقة القرن، وتغيرت بوصلة المشهد السياسي، كما نجحت ثورة 30 يونيو في اجهاض مخطط تدمير الجيوش، مشددًا على أن القوات المسلحة تحمي الأمن القومي المصري وتحمي مقدرات ومكتسبات وحياة الشعب في أكثر من مجال.


مواضيع متعلقة