حدث في مثل هذا اليوم.. جلاء آخر جندي بريطاني من قناة السويس عام 1956

كتب: محمد أسامة رمضان

حدث في مثل هذا اليوم.. جلاء آخر جندي بريطاني من قناة السويس عام 1956

حدث في مثل هذا اليوم.. جلاء آخر جندي بريطاني من قناة السويس عام 1956

يظل جلاء الاحتلال البريطاني عن مصر، واحدة من أهم المناسبات في تاريخ مصر الحديث، والذي رزح تحت نير الاستعمار قرابة 74 عاما، كان ملؤها الألم والمهانة.

انتفض أبناء الوطن طيلة هذه السنوات لنيل الاستقلال بالنار والدم، حتى قامت ثورة يوليو 1952 ليحمل الضباط الأحرار وعلى رأسهم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مشعل النور لإنهاء هذه السنوات المظلمة، وتحصل مصر على استقلالها الكامل، ويجلى الجنود عن قناة السويس.

عبدالناصر يوقع اتفاقية الجلاء

في 19 أكتوبر 1954 وقع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، اتفاقية الجلاء البريطاني عن مصر، التي قضت بخروج آخر جندي بريطاني من مصر في مثل هذا اليوم 18 يونيو عام 1956 من القاعدة البريطانية بقناة السويس، ووقع اتفاقية الجلاء البريطاني عن مصر كلا من جمال عبدالناصر كرئيس وزراء مصر وأنتوني نتنك، وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني.

لم يتم الجلاء بين ليلة وضحاها أو بسهولة، بل بدأ قادة يوليو مسيرة المفاوضات الصعبة مع الإنجليز وانتهت المسيرة بمباحثات ثنائية بين مصر وإنجلترا من أجل جلاء القوات البريطانية المرابطة في منطقة القناة، وبدأت في 27 يوليو 1954 إلى أن نجح المصريون في الحصول على الجلاء التام الذي انتهى بتوقيع اتفاقية الجلاء في 19 أكتوبر 1954.

الجلاء الكامل في غضون 20 شهرا

وتقرر بالاتفاقية جلاء البريطانيين بالكامل عن مصر في غضون عشرين شهرا من توقيع الاتفاقية، وانقضاء معاهدة التحالف التي كانت قد وقعت في لندن في عام 1936، وأن تقر الحكومتان المتعاقدتان بأن قناة السويس طريق مائي له أهميته الدولية من النواحي الاقتصادية والتجارية والاستراتيجية، وتم جلاء آخر جندي بريطاني عن أرض مصر، في 18 يونيو 1956، وتم رفع العلم المصري لأول مرة على مبنى البحرية البريطانية نيفي هاوس في ذلك الوقت ببورسعيد.

لكن هذا الجلاء لم يعجب الجاليات الأجنبية وقابلوه بالغضب الشديد، ولكنه قوبل من المصريين بحفاوة لا توصف.


مواضيع متعلقة