«الإرشاد الزراعي»: الطقس أثر على إنتاجية محصول المانجو في الإسكندرية

«الإرشاد الزراعي»: الطقس أثر على إنتاجية محصول المانجو في الإسكندرية
تعرض محصول المانجو في الإسكندرية هذا الموسم لتقلبات جوية مفاجئة أدت لانخفاض كبير في الإنتاجية، وكانت للعواصف الترابية وسقوط الأمطار في غير موعدها وارتفاع درجات الحرارة، أثرا سلبيا على سقوط الثمر من الأشجار قبل النضج، ما عرض مزارعي المانجو غرب الإسكندرية لخسائر كبيرة.
شجر المانجو حساس
وقالت المهندسة تريزة سعد عطا الله، مدير الإدارة العامة للإرشاد الزراعي بمديرية الزراعة بالإسكندرية، لـ«الوطن»، إنه لا بد أن نعلم طبيعة شجرة المانجو وتأثرها بالمناخ، فهي من أشجار الأجواء الاستوائية وشبه الاستوائية، والمناطق الاستوائية معروف عنها عدم انخفاض الحرارة أو ارتفاعها بنسب كبيرة كذلك، فلا يوجد تذبذبات كبيرة في حرارة الليل والنهار أو بين الأيام، وشجرة المانجو بطبيعتها تنمو بحالة جيدة في الأجواء الحارة والرطبة، وتزداد الإنتاجية في الأجواء الجافة.
حقيقة ما حدث للمانجو هذا الموسم
وأوضحت مدير الإدارة العامة للإرشاد الزراعي بزراعة الإسكندرية، حقيقة ما حدث لأشجار المانجو هذا الموسم، ويتلخص في النقاط التالية:
- نجت المانجو من موجات صقيع الشتاء الذي لم يأت لهذا الموسم، وحل محله شتاء دافئ تسبب في تزهير مبكر وغزير لمعظم الأصناف.
- دون سابق إنذار اصطدمت المانجو ببرد الشتاء المتأخر مع انخفاض في الحرارة دون المعدل بالنصف الأول من شهر مارس، والذي نتج عنه موجات إضافية من التزهير في أجيال متعاقبة.
- خرجت الأشجار منهكة مستنزفة بعد استهلاك الكربوهيدرات المخزنة في قواعد البراعم، والتي تمثل رصيد الموسم الجديد المولد للأوكسينات اللازمة للحفاظ على العقد والثمار الصغيرة من التساقط.
- اصطدمت الأشجار بموجات شديدة الحرارة مبكرا في الثلث الأخير من أبريل، وعلى فترات متعاقبة وحتى منتصف مايو، فزادت الأشجار من إفراز هرمون الإثيلين نتيجة موجات الحرارة العالية، وذلك كرد فعل ضد ارتفاع الحرارة وزيادة معدلات التبخر.
- الارتفاع القياسي في الحرارة خلال هذه الفترات يغلب على أي وسيلة ردع وحماية، لأن درجة حرارة الهواء الساخن تستطيع أن تتوغل داخل الأنسجة بسرعة ويزيد إفراز الإثيلين وترتبك الشجرة فسيولوجياً، وبالتالي تأثرت معدلات إنتاج الهرمونات والإكسينات الطبيعية والمسئولة عن تنظيم عمليات النمو الداخلية في الشجرة.
أسباب زيادة معدلات التساقط
وأضافت المهندسة تريزة، أن هناك أسباب ساهمت في زيادة معدلات تساقط المانجو أيضا، وهي كالتالي:
- سوء تغذية الشجرة.
- الري الغزير خلال فترة العقد.
- التعطيش الشديد ثم الري بغزارة.
- الري أثناء ارتفاع درجات الحرارة الشديدة في الظهيرة.
- التربة الكلسية أو المياة القلوية.
- التذبذبات العالية في الحرارة وزيادة الفرق بين حرارة الليل والنهار.
- عدم وجود مصدات رياح أو وجود المزارع منفردة بدون حماية جماعية من مزارع مجاورة.
أهم توصيات لعدم تكرار التساقط
وأوضحت مدير إدارة الإرشاد الزراعي، أن هناك توصيات لا بد من أخذها في الاعتبار لتلافي التساقط الذي حدث وعدم تكراره، ويتمثل في التالي:
- تحسين الحالة الصحية والفسيولوجية بإجراء رشة عاجلة بالأحماض الأمينية ومحفزات النمو والعناصر الصغري وخصوصا الحديد والزنك، بإجراء رشة عاجلة قبل حدوث الموجات المناخية الحادة، ورشة أخرى بعد انتهاء الموجة الحارة بحوالي بيوم أو يومين.
- الرش بسليكات البوتاسيوم والألومنيوم هو جزء من الحماية وليس كلها، حيث أن توفر المياه ودرجة حرارتها وكمية الظل المتحرك وحالة الشجرة الصحية، ونوع التربة والصنف وكثافة الشجرة والتغطية ضمن الحماية.
- تقصير فترات الري والري على «شفتات»، أمر واجب مع الامتناع تماما عن الري وقت الظهيرة خاصة أثناء الموجات الحارة.
- في مرحلة بداية العقد وتكوين الثمار فإن الابتعاد تماما عن كل مصادر الأزوت عدا نترات الكالسيوم هام جداً في الأجواء الحارة المتذبذبة.
- الاهتمام بمركبات عالي الماغنسيوم والمنجنيز والكالسيوم في صورة الفوسفيت لالتئام الجروح الناتجة عن تكوين مناطق الانفصال.