«البرتقالي» لعلاج «الأنيميا الثقافية» بدون أعباء (2)

عماد فؤاد

عماد فؤاد

كاتب صحفي

يميز الاقتصاديون الاقتصادات المختلفة بلون مختلف لكل نوع، وفى أدبيات الاقتصاد كل لون -من الأبيض إلى الأسود- يرمز إلى قطاع محدد من قطاعات الاقتصاد العالمى دون شرط الإشارة للأنشطة.

ومن ألوان الاقتصاد، هناك الأسود والرمادى والأحمر والأخضر والأزرق والبنى والأصفر والفضى والأبيض والبرتقالى.الاقتصاد الأسود.. ويشتمل على الأنشطة المجرَّمة قانوناً والبعيدة عن السلطة الضريبية، مثل تجارة المخدرات، وغسيل الأموال، والاتجار بالبشر، والاتجار فى الأعضاء البشرية والحيوانات المهدَّدة بالانقراض، والأموال المزوَّرة، والأفلام والبرمجيات المقرصنة والمنسوخة بشكل غير مشروع، والاتجار بالعملات الرقمية الممنوعة، والاحتيال الرقمى كالقرصنة السيبرانية.

الاقتصاد الرمادى.. هو الاقتصاد غير الرسمى، ويعتمد على الأنشطة المسموحة قانونياً، لكنها تمارَس بعيداً عن أعين السلطات الاقتصادية، للتهرب الضريبى أو التهرب من دفع الضمانات الصحية أو الاجتماعية، وغيرها من الرسوم، مثل الباعة الجائلين، والعاملين والعاملات غير المرخص لهم، أو ممن لا يحملون الإقامة الرسمية، والمحالّ غير المرخصة، والتى بلا سجل تجارى أو ضريبى، ولا تدخل هذه النشاطات فى حسابات الناتج المحلى العام أو مؤشرات التنمية للدولة.

الاقتصاد الأحمر.. هو الذى تسيطر فيه الحكومة مركزياً على معظم وسائل الإنتاج والتوزيع، ولا يتمتع بالمنافسة أو التنوع، ولا يمكن اتخاذ أى قرار، مهما كان صغيراً، قبل موافقة السلطات العليا عليه.الاقتصاد الأخضر.. هو اقتصاد يهدف إلى الحدّ من المخاطر البيئية وإلى تحقيق التنمية المستدامة دون أن تؤدى إلى حالة من التدهور البيئى.

الاقتصاد الأزرق.. هو المعنىّ بإدارة البحار والمحيطات والأنهار، ترجع أهميته إلى تحقيق الأمن الغذائى ومساهمته فى النمو الاقتصادى للدول والحد من التغير المناخى، ويشمل توليد الكهرباء من طاقة المياه، وأنشطة التعدين فى البحار والمحيطات، والسياحة البحرية، وصيد الأسماك والكائنات البحرية، واستخراج المواد الخام من البحار.

الاقتصاد البنى.. ويعتمد على الأنشطة المدمِّرة بيئياً، وخاصة الوقود الأحفورى كالفحم والنفط والغاز.

الاقتصاد الأصفر.. هو الذى يهتم بدراسة الطاقة الشمسية وكيفية الاستفادة منها لتحقيق التنمية المستدامة.الاقتصاد الفضى.. ويشمل جميع الأنشطة الاقتصادية ذات الصلة بكبار السن -50 سنة فما فوق- التى تهدف إلى تلبية احتياجاتهم، سواء الاستهلاكية والمعيشية والصحية.

الاقتصاد الأبيض.. وهو المتعلق باقتصاد البرمجيات، وتكنولوجيا المعلومات وتوظيفها فى مختلف المجالات، ويغطى تخصصات الكمبيوتر والإبداع والفنون والترفيه والبحث العلمى والتطوير، بالإضافة إلى مجالات الإعلان وأبحاث التسوق.

وامتدت ألوان الاقتصاد إلى اللون البرتقالى، والمقصود بـ«الاقتصاد البرتقالى» هو تحويل الأفكار إلى سلع وخدمات ثقافية تدر عوائد مالية عبر أنشطة اقتصادية وصناعات الإبداعية.

وهناك من يطلقون على هذا النوع من الاقتصاد اسم «الاقتصاد الثقافى»، أو «الاقتصاد الإبداعى»، لاعتماده بشكل أساسى على المواهب والإبداع.. وللحديث بقية.