لماذا يرمي الحجاج الجمرات؟.. «الأزهر» يوضح الحكمة من النسك
لماذا يرمي الحجاج الجمرات؟.. «الأزهر» يوضح الحكمة من النسك
رمي الجمرات الثلاث من مناسك الحج التي يؤديها ضيوف الرحمن في اليوم التالي من أداء ركن الحج الأعظم، وهو الوقوف بعرفة، ويبدأ موعد رمي الجمرات في أول أيام عيد الأضحى المبارك، فيما يشغل بال الكثيرون سؤال «لماذا يرمي الحجاج الجمرات؟»، وأجاب الأزهر الشريف عن السؤال، وهو ما توضحه السطور التالية.
لماذا يرمي الحجاج الجمرات؟
وللإجابة عن سؤال لماذا يرمي الحجاج الجمرات، أوضح الأزهر الشريف عبر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية أن رميُ الجمرات من واجبات الحج، وشعائره العظيمة؛ لما ورد عن سيدنا جابرٍ رضي الله عنهما قال: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَرْمِي عَلَى رَاحِلَتِهِ يَوْمَ النَّحْرِ وَيَقُولُ: «لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ؛ فَإِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِي هَذِهِ». [أخرجه مسلم].
وتابع مركز الأزهر عبر صفحته الرسمية بموقع فيس بوك: «من عجز عن الرمي عجزًا لا يُرجى زوالُه في مدّة الرمي؛ لكبر سنٍّ، أو لمرض؛ فله أن يوِّكلَ من يرمي عنه، بشرط أن يكون الموكَّلُ قد رمي عن نفسه، فإن لم يكن رمي فليرمِ عن نفسه أولًا، ثم ليرمِ عمن وكَّله؛ لما ورد عن سيدنا جابر رضي الله عنهما، قال: (حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَمَعَنَا النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ، فَلَبَّيْنَا عَنِ الصِّبْيَانِ وَرَمَيْنَا عَنْهُمْ) [أخرجه ابن ماجه]».
ولمعرفة لماذا يرمي الحجاج الجمرات، روى عبد الله ابن عباس في صحيح الترغيب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لمَّا أَتَى إبراهيمُ خَلِيلُ اللهِ المَناسِكَ عرضَ لهُ الشَّيْطَانُ عندَ جَمْرَةِ العقبةَ، فَرَماهُ بِسبعِ حصياتٍ حتى ساخَ في الأرضِ، ثُمَّ عرضَ لهُ عندَ الجمرةِ الثانيةِ، فَرَماهُ بِسبعِ حصياتٍ حتى ساخَ في الأرضِ، ثُمَّ عرضَ لهُ عِنْدِ الجمرةِ الثالثةِ، فَرَماهُ بِسبعِ حصياتٍ حتى ساخَ في الأرضِ. قال ابْنُ عباسٍ: الشيطانَ تَرْجُمُونِ، ومِلَّةَ أَبيكُمْ إبراهيمَ تَتَّبِعُونَ».
رمي الجمرات
ومن بين الأحاديث التي وردت عن رمي الجمرات عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهمَا: أنَّه كانَ يَرْمِي الجَمْرَةَ الدُّنْيَا بسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ علَى إثْرِ كُلِّ حَصَاةٍ، ثُمَّ يَتَقَدَّمُ حتَّى يُسْهِلَ، فَيَقُومَ مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ، فَيَقُومُ طَوِيلًا، ويَدْعُو ويَرْفَعُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَرْمِي الوُسْطَى، ثُمَّ يَأْخُذُ ذَاتَ الشِّمَالِ فَيَسْتَهِلُ، ويقومُ مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ، فَيَقُومُ طَوِيلًا، ويَدْعُو ويَرْفَعُ يَدَيْهِ، ويقومُ طَوِيلًا، ثُمَّ يَرْمِي جَمْرَةَ ذَاتِ العَقَبَةِ مِن بَطْنِ الوَادِي، ولَا يَقِفُ عِنْدَهَا، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فيَقولُ: هَكَذَا رَأَيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَفْعَلُهُ.
