لماذا تحول تفجير سد نوفا كاخوفكا لقضية عالمية؟ (فيديو)

08:57 م | الثلاثاء 06 يونيو 2023

أفادت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن الطرفان الروسي والأوكراني تبادلا الاتهامات حول تفجير سد نوفا كاخوفكا الضخم، وهو سد كهرمائي مقام على نهر دنيبرو في منطقة خيرسون، ما أدى إلى غمر المياه بالفعل العديد من القرى المجاورة.

سد نوفا كاخوفكا ينظم مياه نهر دنيبرو

وأضافت الصحيفة الفرنسية: «يوفر سد نوفا كاخوفكا الذي يعتبر بنية تحتية استراتيجية، المياه لجزء كبير من جنوب أوكرانيا، كما ينظم مياه نهر دنيبرو، حيث يخلق بحيرة صناعية لري المنطقة بأكملها، للحفاظ على درجة حرارة مفاعلات محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وينقل المياه إلى شبه جزيرة القرم».

لو بوتروما: تفجير سد نوفا كاخوفكا سيعيق الهجوم الأوكراني المضاد

وأشار التقرير الفرنسي إلى أن سد نوفا كاخوفكا، استراتيجي للغاية لكل من روسيا وأوكرانيا، ويرجح البروفيسور الفرنسي باسكال لو بوتروما، الجيوسياسي والمتخصص في التاريخ المعاصر والعلاقات الدولية، أن التفجير الأخير لسد نوفا كاخوفكا سيعيق الهجوم الأوكراني المضاد، وستواجه كييف مباشرة العديد من النتائج السلبية الناتجة عن تفجير سد نوفا كاخوفكا.

وتابع التقرير الفرنسي: «بالإضافة إلى النزوح السكاني الهائل الذي سيحدثه التفجير على ضفتي نهر دنيبرو بسبب فيضان المياه، ستشهد منطقة خيرسون بكل تأكيد كارثة بيئية، لأن المناطق المحيطة بها سوف تجد نفسها غارقة بالمياه».

هل محطة زابوريجيا للطاقة النووية مهددة؟

أوضح التقرير أن سكان إقليم خيرسون قد يواجهون خطرين آخرين، ففي أكتوبر من العام 2022، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن انفجار سد نوفا كاخوفكا يمكن أن يدمر إمدادات المياه لجزء كبير من جنوب أوكرانيا.

لكن الخطر الأكبر يتعلق بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية، إذ قد يؤثر تدمير سد نوفا كاخوفكا على تبريد مفاعلات المبنى الذي يسحب مياهه من هذه البحيرة الاصطناعية التي تبلغ مساحتها 18 مليون متر مكعب.