ما حكم صيام العشر الأول من ذي الحجة؟.. دار الإفتاء تجيب

كتب: سحر عزازي

ما حكم صيام العشر الأول من ذي الحجة؟.. دار الإفتاء تجيب

ما حكم صيام العشر الأول من ذي الحجة؟.. دار الإفتاء تجيب

أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر ذي الحجة، إذ يحرص العديد من المسلمين حول العالم على صيام الأيام الأولى من هذا الشهر والإكثار من الأعمال الصالحة، لكونها أيام تتمتع بطابع ديني مميز.

وورد لدار الإفتاء المصرية، سؤالًا عن فضل العشر الأول من ذي الحجة، والأعمال المستحبة لفعلها خلال تلك الأيام للتقرب من الله عز وجل.

ونص السؤال على: «نرجو بيان فضل العشر الأُوَل من ذي الحجة، فهي أيام شريفة ومفضلة، يضاعف العمل فيها، ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة».

فضل صيام العشر الأول من ذي الحجة

وتستعرض «الوطن» في هذا التقرير فضل صيام العشر الأول من ذي الحجة، وذلك وفقًا لما أعلنته دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي.

وذكرت دار الإفتاء، أن الله سبحانه وتعالى تحدث عن العشر الأول من ذي الحجة في الآية الكريمة ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ [الفجر: 1-2]، وقد ذهب كثير من المفسرين إلى أن هذه الليالي هي العشر من ذي الحجة، والتي يتعلق بها العديد من الأحكام والآداب والفضائل.

وأكدت الدار، أنها أيام شريفة ومفضلة، يضاعف العمل فيها، ويستحب خلالها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة، فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.

 حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة

وأوضحت دار الإفتاء، أنه يستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة؛ ليس لأن صومها سنة، لكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة، وإن كان لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه في هذه الأيام، وإنما هو من جملة العمل الصالح الذي حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فعله في هذه الأيام، كما مر في حديث ابن عباس.

حكم صيام يوم عرفة

وشددت «الإفتاء»، على أن صوم يوم عرفة سنة فعلية، فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقولية حث عليها في كلامه الصحيح المرفوع؛ فقد روى أبو قتادة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم، فيسن صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو: اليوم التاسع من ذي الحجة، وصومه يكفر سنتين: ماضية ومستقبلة، كما ورد بالحديث.

حكم صيام يوم العاشر من ذي الحجة

وأشارت دار الإفتاء المصرية، إلى أنه يحرم باتفاقٍ صيام يوم العاشر من ذي الحجة؛ لأنه يوم عيد الأضحى، فيحرم صوم يومي عيدي الفطر والأضحى، وأيام التشريق، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر؛ لأن هذه الأيام منع صومها؛ لحديث أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ؛ يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ، رواه البخاري ومسلم واللفظ له.


مواضيع متعلقة