سجل الوطن| «مرسي وإخوانه في مواجهة الشارع».. ماذا حدث في 24 نوفمبر 2012؟

سجل الوطن| «مرسي وإخوانه في مواجهة الشارع».. ماذا حدث في 24 نوفمبر 2012؟
- ثورة 30 يونيو
- ثورة 30 يونيو 2013
- تنظيم الاخوان الارهابي
- محمد مرسي
- ثورة 30 يونيو
- ثورة 30 يونيو 2013
- تنظيم الاخوان الارهابي
- محمد مرسي
سجل الوطن «مرسي وإخوانه في مواجهة الشارع».. ماذا حدث في 24 نوفمبر 2012؟
ـ
الطريق إلى الوطن كان مفروشًا بالنضال والهتافات والمعارضة الرافضة لحكم تنظيم إرهابي، وكانت «جريدة الوطن» على خط النار منذ اليوم الأول لوصول الإخوان إلى الحكم رافضة العنصرية والإرهاب، وقبل عام وأكثر من إنقاذ البلاد في 30 يونيو 2013 امتلأت صفحات «الوطن» بتسجيل التاريخ والمواقف، وبينها العدد الذي نستعرضه بعنوان «مرسي وإخوانه في مواجهة الشارع» بتاريخ 24 نوفمبر 2012.
من التحرير لمحافظات مصر.. توثيق لحظي لمليونية «جمعة الغضب والإنذار»
وثّقت جريدة الوطن المرحلة المهمة في عمر الوطن يومًا بيوم، ورافقت المتظاهرين من الثوار، كما سجلت مواقف تنظيم الإخوان، ولم تترك شبرًا داخل محافظة إلا وكانت حاضرة، فرصدت استعادة ميدان التحرير لهتاف الثوار «الشعب يريد إسقاط النظام» اعتراضا على الإعلان الدستوري الذي أيّده أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أمام الاتحادية، وكانت أحد أهم أسباب ثورة 30 يونيو.
حالة من الغضب امتلكت الشعب المصري الذي خرج فيها مليونية «جمعة الغضب والإنذار» إثر الإعلان الدستوري الذي طالب المتظاهرون بإسقاطه وحلّ الجمعية التأسيسية للدستور، واستمرت سلسلة الهجوم الشعبي على مقرات تنظيم الإخوان في المحافظات، وحينها أضرم المتظاهرون النار في مقر حزب الحرية والعدالة بالسويس، وزاد غضب المتظاهرون اعتراضًا على خطبة الجمعة التي ألقاها خطيب يدعى إيهاب في مسجد الأربعين، دافع فيها عن قرارات مرسي وتطاول على معارضيه، وردّ شباب الحرية والعدالة على الثوار بإلقاء الحجارة من الدور الثاني، ما أسفر عن وقوع إصابات، ولم يختلف الحال في باقي المحافظات التي اندلعت فيها «حرب شوارع» بين تنظيم الإخوان والثوار في الغربية والشرقية والأقصر.
كيف انتفضت المحافظات ضد الإعلان الدستوري؟
وكالعادة استخدم الرئيس المعزول مرسي، الدين، لتبرير الإعلان الدستوري الذي رفضه ملايين المصريين، وألقى يومها خطبة وعظية بعد أدائه صلاة الجمعة بالتجمع الخامس، وحثّ المصلين على الاقتداء بسيرة الرسول، عليه الصلاة والسلام، في الهجرة، واستخدم واقعة الغار ليقول مستشهدا: «الإنسان ما دام في معيّة الله فلن يستطيع أحد أن يمسّه بسوء كما حدث في قصة الغار»؛ ليضفي ستارًا دينيا على قراراته.
«المحافظات تنتفض ضد الإعلان والديكتاتورية»، إحدى عناوين جريدة الوطن في اليوم ذاته، رصدت فيه الاشتباكات والمواجهات والمظاهرات الغاضبة في كل ربوع مصر، وتصريحات عدد من أساتذة القانون الدستوري، الذين أكدوا أنّ الرئيس المعزول محمد مرسي «خالف اليمين الدستورية، ومن حق مجلس الدولة إسقاط قراراته».
ولم تنته هنا الحكاية، فتلك كانت البداية التي وثقتها «الوطن» وعاشتها في الشوارع وبالمكاتب المغلقة حتى تكشف الحقائق أمام الشعب.