عضو «حقوق الإنسان»: 30 يونيو كانت ثورة ضد محتل منع النساء من فتح محلاتهن بحجة أن مكانهن المنزل

عضو «حقوق الإنسان»: 30 يونيو كانت ثورة ضد محتل منع النساء من فتح محلاتهن بحجة أن مكانهن المنزل
- 30 يونيو
- حقوق الإنسان
- تهديد الإعلاميين
- الجماعة اتسمت بالغباء السياسى
- 30 يونيو
- حقوق الإنسان
- تهديد الإعلاميين
- الجماعة اتسمت بالغباء السياسى
أكدت المحامية نهاد أبوالقمصان، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن الفترة الزمنية القصيرة التى أمضاها «الإخوان» فى حكم البلاد تميزت بالغباء السياسى ومحاولة تشويه الهوية المصرية وطمسها، ووصفت «30 يونيو» بأنها ثورة ضد محتل. وقالت، فى حوارها لـ«الوطن»، إن التفاف الشعب حول هذه الثورة لم يكن من فراغ، فالمواطن البسيط، خاصة المرأة، استشعر حجم الخطر الذى يعيشه بسبب اختفاء السلع الاستراتيجية، فضلاً عن الأزمات الأخرى التى نتجت عن السياسات الفاشلة للجماعة الإرهابية فى إدارة البلاد.
ما تقييمك لفترة حكم الجماعة الإرهابية؟
- «الإخوان» أسوأ من حكم مصر على مدار التاريخ، حيث حوّلوا العلاقة بينهم وبين الشعب إلى معركة وجود، بمعنى «نحن ومن بعدنا الطوفان»، وتميزوا بالغباء السياسى، لا سيما أنهم تصوروا أنهم قادرون على بناء إمبراطورية الإخوان العظمى على حساب المصريين دون فهم لطبيعة الشعب المصرى الذى يرفض هذا التعامل، حتى أصبح المصريون فى جناح والجماعة الإرهابية فى جناح مقابل.
نهاد أبوالقمصان: الإخوان تعمّدوا طمس الهوية المصرية.. وفترة حكمهم تميزت بالغباء السياسي
وما الدوافع التى أسهمت فى كراهية المصريين للجماعة؟
- عوامل عديدة، قد يكون أبرزها محاولاتهم تنفيذ مخطط استراتيجى أشبه بالاحتلال الاستيطانى من خلال غزو جميع المراكز التنفيذية والتشريعية بالدولة وإحلال الشخصيات أصحاب الكفاءة والخبرات داخل قطاعات الدولة برجالهم المنتمين للجماعة، ما أدى إلى انهيار على كافة المستويات، وأثار حفيظة وغضب المصريين.
كيف نجحت الجماعة فى تزييف الحقائق لكسب مودة الغرب؟
- حقيقة الأمر أن كل ما يثيره الإخوان بأنهم جاءوا للسلطة بطريقة ديمقراطية وخرجوا منها بشكل غير ديمقراطى أوهام نسجتها الجماعة لاستعطاف الغرب، وبحكم عملى كخبير للمراقبة الدولية فى مجال الانتخابات هناك طرق متعددة لتزوير الانتخابات، وهو ما نجح الإخوان فى تحقيقه.
تهديد الإعلاميين أبرز أسباب سقوط التنظيم.. وخصصوا أوتوبيسات للنساء وأخرى للرجال
كيف تعاملت الجماعة الإرهابية مع المرأة المصرية؟
- عانت المرأة الكثير فى عهد «الإخوان»، لا سيما بعد أن قرروا استمالة الجماعات الإسلامية الأخرى لرأب أى صدع، فكانت المرأة المصرية هى الفدية مقابل ذلك، دون أن يراعوا أن كثيراً من السيدات يتحملن المسئولية الكاملة لأسرهن، وأتذكر أن بعضهم منعوا بعض النساء من فتح محلاتهن بحجة أن المرأة مكانها المنزل، نفس الحال فى المواصلات العامة، لدرجة أنهم خصصوا أوتوبيسات للنساء وأخرى للرجال.
ما أكثر المشاهد التى لا يمكن للذاكرة أن تنساها أو تغفلها فى عهد الجماعة؟
- على المستوى السياسى حصار المحكمة الدستورية العليا ومدينة الإنتاج الإعلامى، والذى يعكس عدم اعترافهم بدولة القانون، فكان هناك تهديد مباشر للقضاة والإعلاميين والسياسيين والمنتمين للحركة الحقوقية.
وماذا عن المثقفين؟
- انقسموا نصفين، البعض أصيب بالإحباط وخيبة الأمل فانكمشوا وانغلقوا على أنفسهم، واعتبروا أن ثورة 25 يناير ضاعت، وللأسف لم يكن لديهم الشجاعة للمواجهة، وآخرون أعلنوا الأخونة وحرصوا على ترديد الأفكار الإخوانية، وهؤلاء ممن يأكلون على جميع الموائد، سواء أيام حكم الرئيس مبارك أو المجلس العسكرى، ثم عهد الجماعة الإرهابية، والغريب أن بعضهم كانوا يساريى الهوى، ولا ننسى وسط ذلك بعض المثقفين والإعلاميين الذين خرجوا من بيوتهم بعد أن تلقوا خطابات ورسائل بالقتل لرفضهم السياسات الإجرامية لهذه الجماعة.
زوجك الراحل الدكتور حافظ أبوسعدة من أبرز الشخصيات التى تعرضت لمحاولة الاغتيال أمام مدينة الإنتاج الإعلامى؟
- صحيح، يوم لا تنساه أسرتى حينما حاولوا اغتيال «حافظ» عقب الانتهاء من لقائه بأحد البرامج وإعلانه بشكل قاطع رفضه لسياسات وأفكار الجماعة الإرهابية.
هل محاولة طمس الهوية المصرية كانت المسمار الأخير فى نعش الجماعة؟
- بكل تأكيد، وربما يكون ذلك من أبرز الدوافع لخروج «حزب الكنبة»، كما كنا نطلق عليه، إلى الشارع، سواء من نساء أو شيوخ وأشخاص لا تستهويهم السياسة، للدفاع عن شخصية مصر، سواء كانوا مسلمين أو أقباطاً، ومن المؤكد أن محاولة تغيير الهوية المصرية أمر غير مقبول لدى المصريين.
30 يونيو ماذا تقولين عنها الآن؟
- ثورة ضد محتل، الإخوان كسبوا عداء الشعب المصرى، وكانت معركتهم مع الشعب معركة وجود، وبالتالى فإن ذكرى 30 يونيو عظيمة سنظل نتذكرها ونروى ذكرياتها لأبنائنا وأحفادنا.
الأمن القومي
الأمن القومى للبلاد تعرّض على مدار عام من حكم «الإخوان» إلى مخاطر وخسائر اقتصادية، والسبب إحلال أهل الثقة من الجماعة مكان أهل الخبرة، ما أسهم فى تصاعد حجم المشكلات الحياتية للمواطنين، وهو ما استشعره المواطن البسيط من خلال أزمات فى رغيف العيش وانقطاع الكهرباء وعدم توافر البنزين، وغيرها من المشكلات التى جعلت المصريين يلتفون خلف ثورة 30 يونيو.