بعد 7 سنوات.. كوبري النصر شاهد على إنجازات ثورة 30 يونيو ببورسعيد
بعد 7 سنوات.. كوبري النصر شاهد على إنجازات ثورة 30 يونيو ببورسعيد
مر 7 سنوات على إنشاء كوبري النصر العائم، أحد إنجازات ثورة 30 يونيو ببورسعيد، الذي يربط مدينتي بورسعيد ببورفؤاد، ونتج عنه حل مشكلة الازدحام في وقت الذروة لعبور المواطنين من وإلى المدينتين.
المصريون قادرون على الإنشاء
ولم يكن كوبري النصر مجرد كوبري بتصميم عادي وحلم راود أهالي بورسعيد لسنوات طويلة، بل إنه أثبت أن المصريين قادرون على إنشاء ما لم يتوقعه أحد؛ إذ يتكلف الكوبري ملايين في أي دولة، واستطاع عمال ترسانة بورسعيد إنشاءه بطريقة مبسطة، على شكل معديتين، يمكن أن يجرى فتحهما وغلقهما لعبور السفن في القناة، خلال دقائق.
وجرى إنشاء كوبري النصر العائم ضمن 5 كباري عائمة على المجري الملاحي لقناة السويس، جرى تنفيذها في الإسماعيلية، هما «الشهيد أحمد المنسي» و«الشهيد أبانوب جرجس»، واثنين بمحافظة السويس، هما «الشط» و«الشهيد أحمد الشبراوي»، بالإضافة إلى كوبرى «النصر» في بورسعيد، الذى يُعد أطول الكبارى الخمسة العائمة على القناة.
معلومات عن كوبري النصر
أصدرت هيئة قناة السويس بيان سابق لها، أوضحت خلاله، أنه يبلغ طول كوبري النصر العائم 421 مترًا، وعمق 2.25 متر، ويتكون من 6 بنتونات عائمة «طول كل بنتون 60 مترًا، وعرضه 15 مترًا، وعمقه 2.25 متر»، 2 منها مثبتتان في الطرفين الشرقي والغربي، و4 الباقية تتحرك حركة مفصلية.
ويبلغ وزن الكوبري الإجمالي 3600 طن حديد، جرى إنجازها بـ2500 عامل بهيئة قناة السويس، بخلاف بعض عمالة المقاولين التي تتبع إدارات الشركات المختلفة، وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 100 مليون جنيه.
وقدمت هيئة قناة السويس، «تطبيق» على الموبايل، ليتعرف المواطنين إذا كان كوبري النصر يعمل أو مغلق خلال مرور السفن والوحدات العائمة.
وجرى تزويد الكوبري بأحدث تقنيات الاتصالات العالمية، يتم من خلالها التواصل مع مراقبة حركة الملاحة في القناة، وتلقى التوجيهات الخاصة بفتح وإغلاق الكوبري، في أوقات مرور السفن.
وتتولى ترسانة بورسعيد البحرية، تشغيل وصيانة الكوبري، كما تسهم الإدارة الهندسية في صيانة الطرق والمراسي الخاصة بالكوبري.
كوبري النصر خفف الضغط على المعديات
من جهته، قال محمد الشريف، عضو النقابة العامة للعاملين بهيئة قناة السويس، إن كوبري «النصر» أحد إنجازات ثورة 30 يونيو، ساهم في حل أزمة مرور السيارات، وتخفيض ساعات الانتظار، بالإضافة إلى توفير كميات كبيرة من المحروقات والزيوت وقطع الغيار وعمال التشغيل، والتى كانت تستخدم لتشغيل المعديات، وخفف الضغط على المعديات في ظل التطوير العمراني الذي تشهده بورفؤاد حاليًا، بإنشاء مساكن فيها.
