الرئيس الشرفي لـ«الكرامة»: 30 يونيو أنقذت البلاد من الضياع ووجهت «سفينة الوطن» نحو الطريق الصحيح

كتب: عمرو صالح

الرئيس الشرفي لـ«الكرامة»: 30 يونيو أنقذت البلاد من الضياع ووجهت «سفينة الوطن» نحو الطريق الصحيح

الرئيس الشرفي لـ«الكرامة»: 30 يونيو أنقذت البلاد من الضياع ووجهت «سفينة الوطن» نحو الطريق الصحيح

أكد محمد سامى، الرئيس الشرفي لحزب الكرامة، أن ثورة 30 يونيو عبَّرت عن رفض الشعب لحكم تنظيم الإخوان، ووجهت شراع سفينة الوطن نحو الطريق الصحيح، الذى يحيا فيه المواطنون بسلام وأمن دون ترويع أو خوف.

وأوضح فى حواره مع «الوطن» أن يوم 30 يونيو 2013 يوم خالد فى تاريخ الدولة المصرية، كونه اليوم الذى عبر عن إرادة الشعب الحقيقية، والتى كسرت مطامع الغزاة فى النَّيْل من مقدرات مصر وشعبها، والقضاء على أحلام الملايين من المصريين.

لماذا كانت ثورة 30 يونيو ضرورية فى رأيك؟

- ثورة 30 يونيو كانت ضرورة وطنية، ومطلباً وطنياً فى لحظة استثنائية لتخليص البلاد من بطش «الإخوان» التى اتخذت الدين شعاراً لها للاستحواذ على السلطة وتنفيذ مخططات شيطانية مدعومة من الخارج على أرض البلاد، ذلك الأمر الذى لم يرض به أى فصيل من فصائل المجتمع المصرى الذى قرر أن يفجر ثورته ليسطر نقطة فارقة فى تاريخ مصر مخلداً تلاحم كافة قواه وعموم طوائفه.

من وجهة نظرك ما أبرز الأخطاء التى ارتكبتها الجماعة؟

- «الإخوان» ارتكبت أخطاء كارثية طيلة عام حكمهم الأسود على البلاد، وكان أولها محاولة الأخونة لكافة مؤسسات الدولة، من خلال تعيين أعضاء الجماعة على قمة المؤسسات الحكومية لتكون خاضعة لمخططاتهم ومؤامراتهم دون النظر لمؤهلاتهم القيادية أو خبراتهم وضرب مبدأ تكافؤ الفرص وعدم التمييز عرض الحائط والذى كان يعد أول مطالب ثورة 25 يناير.

أما الخطأ الثانى فهو ازدواجية الحكم فلم تكن مصر تدار بواسطة قرار رئاسى وجمهورى على الإطلاق، بل إن القوى المهيمنة والمسيطرة على إصدار أى قرارات لا سيما القرارات العلوية، التى تتمثل فى تولى الشخصيات مناصب بالدولة، تصدر من خلال مكتب الإرشاد الذى يقوم على إدارته مرشد الإخوان وأعضاء المكتب، حيث كان هؤلاء هم اليد العليا على مؤسسة الرئاسة والصناع الأساسيين للقرار الجمهورى، وكان يقتصر دور الرئاسة على التنفيذ فقط لتلك القرارات، الأمر الذى أغضب القوى الوطنية باعتبار أن مؤسسة الرئاسة تابعة لمكتب الإرشاد وليست قيادية كما كان يروج.

الخطأ الثالث هو لجوء الجماعة لأسلوب العنف والاضطهاد لمن يختلف معهم فى الرأى، حيث كانت الجماعة طيلة حكمهم لا يقبلون على الإطلاق أن يعارضهم أحد أو يبدى رأيه تجاه أى قرار يتخذونه متبعين أساليب الاضطهاد ضد كافة السياسيين خاصة الفصائل الليبرالية واليسارية وغيرهم من الذين لا ينتمون لفصيلهم المضل.

ما شعورك لحظة سقوط «الإخوان»؟

- لحظة إعلان بيان خلع مرسى شعرت بنشوة انتصار وسعادة كبيرة باحتضان مصر لأبنائها واحتضانهم لها بعد أن تحطمت أسطورة حكم الجماعة الإرهابية، الذى كان من المفترض أن يمتد لـ500 عام، على حد تعبير أحدهم، لكن إرادة الشعب كانت أقوى وأكبر من مخططات الجماعة المدعومة من الخارج والتى تتضمن أجندات غربية من شأنها تعكير صفو المجتمع المصرى وتقسيمه.

ما شهادتك على يوم 30 يونيو؟ وأين كنت حينما خرج الثوار؟

- 30 يونيو كانت بارقة الفرقان بين الحق والباطل، حيث استطاع الشعب بإرادته أن يخلص البلاد من حكم طاغٍ ومستبد بذل قصارى جهده لهدم الهوية المصرية وضياعها، من خلال تقسيم الشعب على أسس دينية وطائفية تهدف جميعها إلى ضرب القاعدة الوطنية المغروسة بالفطرة بنفوس المصريين وزرع أفكار شيطانية من شأنها الكفر بقدرات الوطن الذى يحمل أبناءه بين جوانحه.

وأتذكر أنه فى يوم 30 يونيو خرجت بمظاهرة شعبية من أحد مساجد مدينة نصر وكان عددنا حين بدأت المسيرة العشرات، إلى أن وصلنا لقصر الاتحادية، وكان العدد قد تجاوز العشرة آلاف من الذين خرجوا لإنقاذ بلدهم من الكابوس المظلم الذى عاشت فيه البلاد عاماً كاملاً.

كيف استقبلت خطاب خلع محمد مرسى؟

- خطاب عزل مرسى كان بمثابة صب ثلج على صدورنا حيث كان الصخرة التى انكسرت عليها شوكة الجماعة التى كان من المفترض أن تغرس فى ظهر الوطن وتمتد لتدميره وضياع هويته، لكن إرادة المصريين استطاعت بكل قوة أن تضع كل شىء فى مضبطه وتصلح شراع سفينة الوطن إلى الطريق الصحيح الذى يحيا فيه جميع المصريين بسلام وأمن.

ذكر فى بعض وسائل الإعلام المعادى أن «30 يونيو» كانت مؤامرة.. ما ردك؟

- قبيل انطلاق الثورة وجميع وسائل إعلام الإخوان كانت تشن هجوماً على التظاهرات المنتشرة بالميادين الرئيسية بمحافظات مصر التى كانت تندد بحالة الغضب تجاه طريقة حكمهم، فلا يجب علينا أن نلتفت لتلك المزايدات الفارغة، التى يرددها الإعلام الممول ضد ثورة الشعب، ولا يجب أن ننتظر شهادة حسن سير السلوك من أعدائنا، خاصة بعد أن استطاع الشعب أن يجعل من أرض مصر مقبرة لمخططاتهم الشيطانية.

كيف نستطيع استكمال نصر«30 يونيو»؟

- استكمال النصر يتطلب العديد من المقومات أبرزها محاربة الظلم والفقر، من خلال دعم واستكمال عملية توسيع قاعدة العدالة الاجتماعية، فى كافة التعيينات الوظيفية بالجهات الحكومية وغير الحكومية، وبحث سبل وضع خارطة حقوقية من شأنها أن ترسم ملامح جيدة لسقف التعبير عن الآراء والحريات بشكل متحضر وديمقراطى تجاه كافة القضايا المجتمعية، إضافة إلى توسيع شبكة الحماية الاجتماعية التى من شأنها أن توفر للمواطن احتياجاته الأساسية التى يتلقاها خلال رحلة حياته المعيشية وتخفف عن كاهله كافة الأعباء المعيشية.

خشونة سياسية

«الإخوان» كانت تتعامل بخشونة سياسية رديئة مع الأحزاب غير الدينية، إذ استخدمت كافة الحيل لتشويه سمعة رؤساء هذه الأحزاب، وهز صورتهم أمام الرأى العام، بل وصل الأمر إلى تنفيذ حالات اعتداء وضربهم وأسرهم إن احتد الخلاف، وذلك بعد أن زرعوا خصومة كانت شبه ثأرية فيما بيننا وبينهم.


مواضيع متعلقة