الرئيس القوي.. «بطل 3 يوليو» انحاز للشعب وحمى مصر من الحرب الأهلية

كتب: حسام حربى

الرئيس القوي.. «بطل 3 يوليو» انحاز للشعب وحمى مصر من الحرب الأهلية

الرئيس القوي.. «بطل 3 يوليو» انحاز للشعب وحمى مصر من الحرب الأهلية

الانحياز إلى الشعب لم يكن قراراً سهلاً فى مواجهة تهديدات جماعة الإخوان الإرهابية التى اتخذت من السلاح والتخريب والعنف وسيلة لتحقيق مطامعها وأهداف أجندتها الخاصة التى لم تعرف يوماً معنى الوطن، ومن أجل الخلاص كان الأمر يحتاج إلى صاحب قرار ذى شخصية قوية لديه القدرة على تحمُّل عواقب القرار مهما كلف الأمر.

القوة هى سمة شخصية من مميزات الرئيس عبدالفتاح السيسى، فعندما كان مشيراً ووزيراً للدفاع، اتخذ القرار الأصعب بانحيازه للجماهير العريضة التى اجتاحت الميادين بالقاهرة والمحافظات فى ثورة 30 يونيو، وسط تهديدات مباشرة وصريحة من قِبل قيادات جماعة الإخوان الإرهابية التى هددت بأنه حال نجاح «30 يونيو» ستكون العواقب وخيمة والدماء ستملأ الشوارع.

فجاء القرار القوى والحكيم من المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع فى عام 2013، بإعطاء مهلة 48 ساعة لجماعة الإخوان والقوى السياسية لتلبية مطالب الشعب، وهو لم يتحقق، فجاء القرار الأصعب وهو يوم الحسم 3 يوليو، ومؤتمر إعلان خارطة الطريق بعد الإطاحة الشعبية بحكم جماعة الإخوان الإرهابية وعزل الإخوانى محمد مرسى.

«رشاد»: مصر مرت من المحنة بحنكة وقوة القائد

«3 يوليو 2013» الذى وصفه الرئيس السيسى عقب توليه مقاليد الحكم بأنه «فارق فى تاريخ مصر والمنطقة والعالم»، حيث إن مصر كانت ذاهبة فى طريق لن تعود منه، وهناك نماذج حالياً لدول فى حالة ضياع وخراب ولا يوجد لها مستقبل، وأن عودتها أمر صعب.

وقال الدكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية، إن الرئيس يمتلك شخصية قوية ويمكن إظهار ذلك من خلال مواقفه فى ظل التحديات التى تواجه مصر، سواء على المستوى الداخلى أو الخارجى.

وأضاف أن مصر مرت بمراحل عديدة منذ ثورة 30 يونيو بدأت بانحياز الرئيس السيسى الذى كان وزيراً للدفاع إلى الشعب فى مواجهة السلاح الذى هددت به الجماعة الإرهابية، مروراً بتحديات اقتصادية وملف العلاقات الخارجية، ولولا موقف الرئيس السيسى فى 3 يوليو وانحيازه للشعب لدخلت مصر فى حرب أهلية.

وتابع: كل هذه الملفات كانت تحتاج إلى قائد ذى شخصية قوية يدير الموقف بحنكة، وهو بالفعل ما حدث واستطاعت مصر تجاوز تلك المحنة الصعبة، لافتاً إلى أنّ الرئيس لا تغيب عن وجهه الابتسامة حتى فى أحلك الظروف التى مرت بها الدولة، وهو ما يعطى شعوراً بالطمأنينة للشعب.

«فهمي»: وضع البلد على خريطة العالم

من جانبه، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى وضع مصر على خريطة العالم بعد ثورة 30 يونيو. وأضاف أنّ قيادة الرئيس الحكيمة والجهود الكبيرة عقب ثورة 30 يونيو أعادت مصر إلى مكانتها على الخريطة الدولية مرة أخرى، مؤكداً أن مصر أصبحت حالياً لها دوائر تأثير كثيرة فى العالم.

وتابع: «الرئيس اتبع عدة مسارات لبناء الدولة، وهذه المسارات تنوعت بمرور الوقت وتعددت فى اتجاهات مختلفة، منها المسارات الداخلية والخارجية، فالداخلية ركز فيها الرئيس على أن تكون هناك شرعية حكم جديدة قائمة على فكرة الإنجاز، فالإنجاز ليس مجرد كبارى وبنية أساسية، فهذا مجرد كلام سطحى، لكنه مشروع وطنى كامل لإعادة بناء الدولة فى قطاعات أُهملت لسنوات طويلة».

 


مواضيع متعلقة