المحور المجتمعي بالحوار الوطني.. الوصاية على المال والهوية والتعليم قبل الجامعي والحالة السكانية.. أبرز القضايا الساخنة

كتب:  سحر عزازى

المحور المجتمعي بالحوار الوطني.. الوصاية على المال والهوية والتعليم قبل الجامعي والحالة السكانية.. أبرز القضايا الساخنة

المحور المجتمعي بالحوار الوطني.. الوصاية على المال والهوية والتعليم قبل الجامعي والحالة السكانية.. أبرز القضايا الساخنة

ناقشت لجان المحور المجتمعى بالحوار الوطنى العديد من الموضوعات المهمة وشهدت إقبالاً كبيراً وتفاعلاً ملحوظاً ومشاركات كبيرة من كل الأطياف السياسية، وكان من أبرز القضايا «الوصاية على المال وما يرتبط بها» بلجنة الأسرة والتماسك المجتمعى، و«الهوية الوطنية» بلجنة الثقافة والهوية الوطنية، فيما ناقشت لجنة التعليم والبحث العلمى على مدار جلستين متتاليتين موضوع «التعليم قبل الجامعى»، وناقشت لجنة القضية السكانية موضوع «تشخيص الحالة السكانية لمصر وتحسين الخصائص السكانية».

تخصيص جلستين لدعم وتمكين الشباب وذوي الهمم ومثلهما للرعاية الصحية ومنظومة التأمين الشامل ومطالبات بتطوير وتحديث المناهج

وعلى مدار أسبوعين من المناقشات، تم تخصيص يوم للجان المحور المجتمعى البالغ عددها 6 لجان هى الثقافة والهوية الوطنية والأسرة والتماسك المجتمعى، والتعليم والبحث العلمى، والشباب والصحة ومن المنتظر مناقشة موضوعاتهما يوم 8 يونيو، وتخصيص جلستين لقضية دعم وتمكين الشباب وذوى الهمم فى ملف ريادة الأعمال المدرج على جدول أعمال لجنة الشباب، وجلستين للرعاية الصحية بين التحديات والآمال لمناقشة منظومة التأمين الصحى الشامل والنظام الصحى الحكومى والخاص والأهلى، والمدرجة على جدول أعمال لجنة الصحة.

وشهد الأسبوع الأول مناقشة قضية الوصاية على المال وما يرتبط بها، بعد طرح القضية فى قالب درامى من خلال مسلسل «تحت الوصاية» الذى قدمته ببراعة الفنانة منى زكى، ولاقى استحساناً كبيراً، ورد فعل لهذه القضية التى تعانى منها الأم بعد رحيل الزوج، وبالفعل تمت مناقشتها من خلال جلستين متتاليتين من الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى السادسة مساءً، للاستماع لكافة الآراء وممثلى الأحزاب والقوى السياسية المختلفة، لتدوين المقترحات والتوصيات لرفعها لمجلس الأمناء فى نهاية المناقشات للخروج بحلول قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، فيما ناقشت لجنة الثقافة والهوية الوطنية، قضية الهوية والعوامل المؤثرة عليها، وطالب البعض بتأسيس قناة للطفل لتعزيز الهوية، والاهتمام باللغة العربية وغيرها من الأطروحات بمشاركة لفيف من الفنانين والمثقفين والشخصيات العامة.

وفى الأسبوع الثانى، طرحت لجنة التعليم موضوع التعليم ما قبل الجامعى على طاولة النقاش، وطالب البعض بالاهتمام بالمعلم وتطوير المنظومة التعليمية وتحديث المناهج وغيرها من المطالب والمقترحات للنهوض بالتعليم.

وفتحت لجنة القضية السكانية، ملف الكثافة السكانية وطرق معالجتها، وطالب البعض بتمكين المرأة، والقضاء على ظاهرة البطالة والفقر، ونشر الوعى والثقافة، من خلال المبادرات المختلفة مثل حياة كريمة التى تجوب المحافظات وتقدم العديد من الأنشطة لرفع وعى المواطنين لتحسين أوضاعهم الاقتصادية.

وقال الدكتور أحمد زايد، مقرر لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالحوار الوطنى، إن الثقافة موجودة فى كافة القطاعات سواء السياسة أو الاقتصاد، مشيراً إلى أن الثقافة تعلم احترام الآخر وتقبل الآراء المختلفة وهذا ما يدعو له الحوار، للخروج بأفضل صورة وتقديم حلول قابلة للتنفيذ على أرض الواقع لخدمة المواطن وتحسين أوضاعه، لافتاً إلى أن فكرة الادخار نفسها والبيع والشراء، جميعها تحتاج لثقافة.

وأضاف لـ«الوطن»: شارك أكثر من 100 متحدث فى الجلسة الأولى للجنة، وسمعنا الجميع ونعمل الآن على تجميع كافة الآراء والمقترحات والتوصيات فى تقرير لتقديمها لمجلس أمناء الحوار الوطنى، ومن ضمن المشاكل التى تم الحديث عنها إهمال اللغة العربية وتدهور التعليم، والمطالبة بالاهتمام بها باعتبارها جزءاً من هويتنا.

وتابع: «كانت هناك إشكالية فى جلسة مناقشة الهوية حول مسمى الهوية الوطنية أو المصرية، وأنا أميل لمفهوم الهوية الثقافية لأنه أشمل ويغطى كل شىء، مؤكداً أن لدينا هوية صلبة تتطلب الاهتمام بها وهذا جزء من خطتنا».

وأوضح أن جميع المناقشات تدعو للتفاؤل، خاصة أن كل التساؤلات المتعلقة بإشكاليات الهوية ليست فى مصر فقط، بل موجودة فى كل دول العالم، لافتاً إلى أن إنجازات الفن والثقافة المصرية مصدر فخر والإرادة السياسية داعمة لكل تحديث وتطوير والشعب قادر على طرح حلول لكافة المشاكل وتجاوزها بسلام.

وقالت الدكتورة هانيا الشلقامى، مقرر مساعد المحور المجتمعى بالحوار الوطنى، إن المحور المجتمعى يبدو وكأنه خالٍ من المسائل الخلافية، لكنه فى حقيقة الأمر صعب ويحتاج لجهد كبير للخروج بنتائج إيجابية منه، لافتة إلى أن قضية تحسين التعليم وتأهيل الشباب وتوفير فرص عمل لهم ليست أمراً سهلاً.

وأوضحت أنه تم تخصيص جلستين لمناقشة قضية الكثافة السكانية وأسبابها وطرح بعض الحلول لها، وعلى التوازى تمت مناقشة قضية التعليم ما قبل الجامعى على مدار جلستين أيضاً، متمنية فى نهاية النقاش الخروج بمقترحات وحلول وتوصيات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

وأضافت أن الهدف من طرح قضية التعليم ما قبل الجامعى، هو الحصول على تعليم جيد وتدريب المدرس كى يكون على قدر المسئولية لتخريج نشء واعٍ ومثقف، وهناك العديد من الأوراق التى سيتم مناقشتها على طاولة الحوار.

وأشارت إلى أن نجاح هذا المحور متوقف على إيجاد حلول لطريقة إدارة الملفات، سواء فى التعليم والصحة والقضية السكانية والثقافة وغيرها من الجهات المرتبطة بقضايا المحور المجتمعى، موضحة أن المحور السياسى قد يبدو أكثر وضوحاً لأنه يناقش أموراً محددة مثل قوانين الأحزاب والقوائم الانتخابية وغيرهما، ولكن على الجانب الآخر سنجد أن المحور المجتمعى به قضايا خلافية مرتبطة بمسائل مجتمعية تغيب عنها الرقابة، ولابد أن نسلط الضوء عليها لمعالجتها وإيجاد حلول لها تصب فى مصلحة المواطن.

 


مواضيع متعلقة