حكاية أول «نجارة» بالفيوم.. شربت مهنة الرجال لإنقاذ أسرتها بعد حادث زوجها

حكاية أول «نجارة» بالفيوم.. شربت مهنة الرجال لإنقاذ أسرتها بعد حادث زوجها
- أول سيدة نجارة
- محافظة الفيوم
- سيدة تعمل نجارة
- أعمال النجارة
- أسطى نجارة
- حرفة النجارة
- أم رحاب النجارة
- أول سيدة نجارة
- محافظة الفيوم
- سيدة تعمل نجارة
- أعمال النجارة
- أسطى نجارة
- حرفة النجارة
- أم رحاب النجارة
الزوجة الأصيلة رزق.. تلك المرأة التي احترفت مهنة الرجال رغم نعومة يديها، إلا أنّ رفضها تعرض زوجها للإهانة أو الاستغلال جعلها امرأة حديدية لا تخاف أحدًا ولا تهاب شيئًا، حيث صنعت منها الأزمة سيدة لا تقهر.. هنا أم رحاب أول سيدة نجارة بالفيوم تقف بين الأخشاب تقطع هذا وتركب هذا لتصنع مختلف الغرف على يديها الناعمتين.
بدأت حكاية أم رحاب نجارة الفيوم قبل 20 عامًا حينما تعرض زوجها لحادث وأصيب بإصابات خطيرة منعته من العمل، فبدأ مساعده في التخلي عنه حيث يأتي للعمل يومًا ولا يأتي يومين، فيما كان زوجها يجلس في منزله عاجزًا عن إنهاء سريرين قد طلبهما أحد العملاء، والذي بدأ في افتعال المشاكل معهم لعدم تسليم السريرين في الموعد، ولم تجد مفرًا إلا أنّ تبدأ العمل بيديها، خصوصًا أنّه كان لديها 5 أبناء فمن أين سيأكلون أو يشربون؟
البداية كانت بحادث الزوج
وتروي أم رحاب قصتها في حديثها لـ«الوطن»، أنّه بعد تعرض زوجها لحادث بدائرة محافظة الفيوم أصبح غير قادر على العمل وبدأ عملاؤه في التشاجر معه بسبب التأخر في تسليم الغرف الخاصة بهم، موضحةً أنّ الصنايعي بدأ يتلاعب بهم ويتأخر ويغيب عن العمل، فما كان منها إلا أنّ قامت بتشمير أكمامها، وصعدت فوق سطح المنزل، وبدأ زوجها يشرح لها كيف تعمل وهي تنفذ حتى احترفت النجارة.
تعلمت فوق السطوح
وأشارت إلى إنّها تمكنت من إنهاء صناعة السريرين ثم ذهبت بهما إلى الاسترجي لدهانهما وقامت بتسليمهما للعميل الذي كان فرحًا بجودة العمل، موضحةً أنّها بعد ذلك بدأت في العمل فوق السطح حتى احترفت العمل ثم أعادت فتح ورشة النجارة وبدأت العمل بها من جديد.
أتقنت العمل في النجارة
وأكدت على أنّها أصبحت قادرة على عمل كل شيء في النجارة عدا استخدام المنشار الكهربائي الذي تخاف منه، وأصبحت معروفة بالمحافظة ولها زبائنها الذين يأتون إليها من كل مكان لتصنيع الغرف لديها، كما أنّها معروفة بأنّ الغرفة التي تصنعها لا يحدث فيها شيئًا قبل 20 عامًا بسبب الدقة الشديدة في التصنيع.
لم تأبه بالمضايقات والانتقادات
وشددت على أنّها لم تأبه بالمضايقات والانتقادات التي تعرضت لها في البداية، ولكنها كانت تفرح كثيرًا بدعوات السيدات كبار السن لها حينما يمرون ويجدوها تعمل في الورشة، فكانت تتذكر الدعوات وتتناسى الانتقادات.
زوّجت أبناءها من النجارة
وتكشف أم رحاب أنّها قامت بتجهيز أبنائها الثلاثة، الأكبر من عملها في النجارة، والآن أوشكت على الانتهاء من تجهيز ابنتيها التوأم وإعدادهما للزواج، كاشفةً أنّها لا تحلُم سوى بأن يرزقها الله وزوجها بعمرة يختمان بهما حياتهما.