«نجارة المنيا» بعد تكريمها: بشقى وأتعب طول اليوم بس فرحانة ومستورة

كتب: اسلام فهمي

«نجارة المنيا» بعد تكريمها: بشقى وأتعب طول اليوم بس فرحانة ومستورة

«نجارة المنيا» بعد تكريمها: بشقى وأتعب طول اليوم بس فرحانة ومستورة

سيدة من الزمن الجميل، لم تستسلم يوما لظروف الحياة الصعبة، واتخذت من العمل والكفاح والصبر طريقا للم شمل أسرتها البسيطة، فاحترفت مهنة النجارة الشاقة التي تقسم ظهر الرجال قبل النساء، لتكون السيدة الأولى في محافظة المنيا التي تعمل في مهنة صعبة تحتاج إلي يقظة ودقة وإخلاص وإتقان ومجهود ذهني وعضلي.

السيدة مريم حنين حنا، ابنة قرية منهري بمركز أبوقرقاص في جنوب محافظة المنيا، شهرتها نجارة المنيا «أم أنور»، اعتادت أن تستيقظ من نومها في الصباح الباكر لتحضر لأبنائها وجبة الإفطار وتعتني بواجباتها المنزلية، ثم تبدء عملها المعتاد «النجارة» فتمسك في يدها شاكوش وأجنة ومنشار خشبي ومفك وكماشة وتبدء في تقطيع ألواح الخشب لإعادة تشكيله وتحويله إلى قطع آثاث مختلفة باستخدام المنشار الكهربائي، حتى ذاع صيتها في أرجاء مركز أبوقرقاص بالمهارة والدقة.

مهارة كبيرة في صناعة الأثاث المنزلي

تقول مريم، في تصريحات خاصة لـ«لوطن»، إنها تعمل في مهنة النجارة منذ 7 سنوات لأنها تحب العمل، ورغم إصابتها بالغضروف إلا أنها لم تنقطع يوما عن مهنة النجارة الشاقة، فهي تمتلك مهارة كبيرة تمكنها من صناعة أنواع الأثاث المنزلي كافة، من غرف نوم وسفره ونيش ومطبخ عرائس رغم قلة الإمكانيات لديها.

وأوضحت أنها تعرضت للإصابة عدة مرات خلال عملها بالنجارة، وذلك في أثناء استخدام الشاكوش ودق المسامير أو الفارة أو المنشار الكهربائي والخشبي، والحال ذاته بالنسبة لابنها «أنور»، الذي أصيب كثيرا وهو يساعدها في العمل، حتى أنه أصيب ذات مرة أمام المنشار الخشبي، وجرى تضميد جراحه بـ16 غرزة، مؤكدة أن هذا يزيدها إصرارا على مواصلة العمل، حيث تستيقظ من نومها في الصباح الباكر، لتبدء أعمالها المنزلية ثم تعمل بالنجارة حتى حلول الليل.

نظرة احترام من أهالي القرية

وأكدت السيدة أن أهالي القرية ينظرون لها نظرة كلها تقدير واحترام، ويدعموها بشكل مستمر من خلال الاستعانة بها في إنجاز أعمال النجارة المختلفة، وسبق وصممت جهاز عروسة من مطبخ وغرف نوم كبيرة وأطفال وتسريحة وركنيات خشبية وحافظة أحذية ونيش وتابلوهات خشبية مطعمة بالزجاج.

وعبرت «مريم» عن فرحتها الكبيرة وسعادته بلقاء السيدة انتصار السيسي، حرم رئيس الجمهورية، التي كرمتها خلال احتفالات اليوم العالمي للمرأة تحت شعار «المرأة المصرية.. أيقونة النجاح».

وقالت مريم عن حرم الرئيس: «سيدة طيبة ومهذبة ومحترمة عاملتني بمنتهي التواضع والرقي، وكانت فرحانه بي أوي، وكلامها الطيب الصادق أثر في ورفع معنوياتي وحسيت إني حد ناجح وليه قصة كفاح طويلة».


مواضيع متعلقة