عضو «أمناء الحوار الوطني»: التحدي الأساسي هو القدرة على صياغة توصيات تحقق مصلحة الوطن

كتب:  أحمد عصر

عضو «أمناء الحوار الوطني»: التحدي الأساسي هو القدرة على صياغة توصيات تحقق مصلحة الوطن

عضو «أمناء الحوار الوطني»: التحدي الأساسي هو القدرة على صياغة توصيات تحقق مصلحة الوطن

قال الكاتب عماد الدين حسين، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن كل ما يخص الحوار الوطنى منذ بدايته حتى الآن أمر إيجابى بشكل كبير، وإن ضربة البداية كانت موفّقة، مشيراً إلى أن التحدى الأساسى بين القوى السياسية داخل الحوار فى الفترة المقبلة هو القدرة على صياغة توصيات أو مخرجات توافقية تلبى مصلحة الوطن، وتجعل الجميع يشعر بأنه كاسب. وأضاف «عماد الدين»، فى حوار مع «الوطن»، أن الهدف الأول والأساسى للحوار، هو كما قاله الرئيس السيسى «علشان نسمع بعض» وأيضاً لتحديد أولويات القضايا الوطنية فى المرحلة المقبلة، مؤكداً ضرورة استغلال حالة الزخم هذه، والبناء عليها أكثر وأكثر.. وإلى نص الحوار:

عماد الدين حسين: ضربة البداية في «الحوار الوطني» كانت موفّقة.. الأمر كله إيجابي 

كيف ترى ضربة البداية للحوار؟

- أرى أن البداية أكثر من مشجّعة، وأكثر من طيبة، قياساً بالتوقعات، وقياساً بالتشاؤم الذى كان موجوداً لدى الكثيرين من أن الحوار الوطنى مجرد مكلمة وما إلى ذلك، حيث أثبتت التجربة أن الغالبية كانوا متفاعلين معه، وأن القوى السياسية الموجودة كل واحد فيها قال رأيه، وهذا الرأى سُمع على المستوى الوطنى كله، خاصة فى ظل وجود قناة تنقل ما يحدث داخل الحوار الوطنى على الهواء مباشرة، وبالتالى هذه بداية مهمة، وأنا من وجهة نظرى ضربة البداية للحوار الوطنى كانت موفّقة بشكل كبير.

كيف ترى ردود الفعل حوله خلال الفترة الماضية؟

- الأمر كله إيجابى بدرجة كبيرة حتى الآن، مجرد أن ينعقد الحوار ويجلس الجميع، وكل الأطراف، تحت سقف واحد، فهذا أمر مشجّع وطيب، ومن ثم علينا جميعاً أن نستغل حالة الزخم هذه ونبنى عليها أكثر وأكثر خلال المرحلة المقبلة.

ما التحدى الأساسى خلال المرحلة المقبلة من وجهة نظرك؟

- التحدى الأساسى بين القوى السياسية فى الفترة المقبلة هو القدرة على صياغة توصيات أو مخرجات توافقية تلبى مصلحة الوطن، وتجعل الجميع يشعر بأنه كاسب من هذا الحوار.

كيف ترى المشاركات الواسعة خلال الجلسات من ممثلى قوى وأحزاب وتيارات مختلفة؟

- بداية أرى وأتمنى أن أكون مخطئاً، أن بعض -وليس كل- المتحدثين الموجودين فى الحوار الوطنى من القوى السياسية ليسوا على مستوى القضايا المطروحة للمناقشة، ولكن لا حل آخر أمامنا، لأن هذه هى «القماشة» المتاحة، وعلينا من ناحية أخرى أن نعمل على تحسين المناخ العام مستقبلاً، وحث الأحزاب على معالجة هذا الأمر، وعلى تدريب وتأهيل كوادرها بالشكل المناسب، فأنا على المستوى الشخصى أحترم بشكل كبير وجهة النظر هذه، وكنت على استعداد لأن أتبناها، ولكن فى حالة واحدة، لو كانت تخص مناقشة قضية عابرة أو قضية محدّدة وسريعة، تهم فئة أو مجموعة صغيرة من المجتمع، لكن الأمر فى الحوار الوطنى مختلف تماماً، وينبغى فيه أن نفهم الخلفية والسياق العام، وأهم الأهداف المرجوة من هذا الحوار الوطنى بشكل عام.

ما هذه الأهداف؟

- الهدف الأول والأساسى للحوار الوطنى، هو كما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى، عند دعوته للحوار أبريل من العام الماضى «علشان نسمع بعض»، إضافة إلى تحديد أولويات القضايا الوطنية فى المرحلة المقبلة، ومن ثم فإن استماعنا لبعضنا البعض أمر فى غاية الأهمية، حتى لو كان يراه البعض الآخر أنه كلام مكرّر وممل، كما يجب الأخذ فى الاعتبار أن العمل السياسى فى مصر كان مجمّداً منذ عام 2014 تقريباً لعدة أسباب، على رأسها تحدى الإرهاب، وهو ما ترتب عليه أن الكوادر السياسية فى الأحزاب السياسية، لم يتكلموا خلال هذه الفترة إلا ما ندر، وبالتالى فهم فى حاجة إلى أن يتحدثوا ويعبّروا، أو بلغة أخرى «يفضفضوا» فى محافل عامة، وبالتالى فإن حديثهم هذا فى نهاية الأمر لن يضر البلد، وإنما سيكون مفيداً لأنه من ناحية أخرى سيحل مشكلة إحساسهم بالكبت، وفى السياق نفسه، لو افترضنا أن ممثلى الأحزاب والخبراء فقط اجتمعوا من أجل مناقشة القضايا، فهو أمر لن يشعر به أحد، ومن ثم سنفقد جانباً مهماً من أهداف الحوار الوطنى.

آلية صياغة التوصيات والمخرجات النهائية

من المفترض أنه بعد انتهاء الجلسات الأولية للحوار الوطنى، التى يتحدّث فيها كل الممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية، سيجتمع بعد ذلك الخبراء، كلٌّ فى مجاله، من أجل البحث فى آلية صياغة التوصيات والمخرجات النهائية، ومن ثم وفى هذه الخطوة، سيكون الأمر كله فى يد الخبراء والمتخصصين، لكى يصلوا إلى حلول وإلى توصيات توافقية، والتى سيتم رفعها فى نهاية الأمر إلى رئيس الجمهورية.


مواضيع متعلقة