الفائز بجائزة الدولة التشجيعية عن كتاب «أم كلثوم»: حدث عظيم في مشواري

كتب: إلهام الكردوسي

الفائز بجائزة الدولة التشجيعية عن كتاب «أم كلثوم»: حدث عظيم في مشواري

الفائز بجائزة الدولة التشجيعية عن كتاب «أم كلثوم»: حدث عظيم في مشواري

كشف الباحث كريم جمال، الفائز بجائزة الدولة التشجيعية فرع التاريخ والآثار والتراث، عن كتابه «أم كلثوم وسنوات المجهود الحربي»، عن الجائزة، وكواليس إعداد الكتاب، قائلا إنّ الجائزة التي فاز بها هي الأهم والأكبر فيما يخص الكتابة والأدب العامة، وفوزه بها حدث عظيم في مشواره المهني، يؤكد تقدير الدولة للثقافة والمثقفين، ما ضاعف سعادته، خاصة أنّه فاز بالجائزة عن عمله الأول، الذي صدر قبل 8 أشهر فقط.

لم أتوقع الفوز بجائزة الدولة التشجيعية

قدّم «جمال» أوراقه للاشتراك في المسابقة قبل غلق باب التقديم بنحو أسبوعين بكتاب أم كلثوم وسنوات المجهود الحربي، وحسب حديثه لـ«الوطن»، لم يتوقّع الفوز، خاصة أنّ المنافسة قوية، يقول: «الفوز يؤكد نزاهة وشفافية التخكيم، والجائزة تعني أنّ الكتاب مرّ على لجان فحص ونال استحسان اللجنة المسؤولة عن التصويت، الجائزة شرف لي بلا شك».

موضوع وفكرة الكتاب، أوضحه الكاتب الشاب، قائلا إنّ كوكب الشرق أم كلثوم قيمة مصرية كبيرة، والكتاب من بعض ضوئها، وهو عمل وطني عن معاركنا وصمودنا بعد نكسة 1967، متابعا: «جاءتني فكرة الكتاب عقب قراءة مقال نشرته مجلة لوموند الفرنسية في 2016، عن زيارة أم كلثوم إلى باريس، ورأيت كيف سجلوا الزيارة واحتفوا بها وبحفلها في مسرح أولمبيا، كما قرأت كتابا عن رحلتها في الإمارات، لكنه يتضمن رحلة واحدة فقط، وتساءلت لماذا لا يكون لدينا في مصر كتابا يؤرخ لسنوات المجهود الحربي لأم كلثوم، من أول حتى آخر يوم، ويغطي كل المجهود الحربي لكوكب الشرق؟».

سنوات المجهود الحربي في حياة أم كلثوم

تابع جمال أنّ الكتاب الذي فاز بـ جائزة الدولة التشجيعية استعرض جهود 5 سنوات، بدأت قبل النكسة، حيث كانت أول مساعدة للمجهود الحربي في مايو 1967 بقيمة 5 آلاف جنيه، لكن الأمر اختلف بعد النكسة وأصبح أكثر تنظيما، مضيفا: «اعتمد الكتاب في معلوماته على مصادر تاريخية، لذا فهو عمل تاريخي وليس أدبي، موثّق بلغة أقرب إلى أسلوب الحكي».

تحدّث الكاتب الشاب عن مراحل الكتابة، التي بدأت بجمع البيانات من أرشيف المؤسسات الصحفية الكبرى، ومشاهدة لقاءات تلفزيونية مع مدير مسرح أولمبيا الذي أحيت عليه أم كلثوم حفلها في فرنسا، مشيرا إلى أنّ استعان بنحو 400 مصدر بينها أرشيف «لوموند الفرنسية»، وأرشيف صحف فرنسية أخرى، فضلا عن مساعدات أصدقاء مقيمين في فرنسا وألمانيا والمغرب وليبيا بتوفير البيانات اللازمة.

احتاج الكتاب الذي كتبه صاحبه بغرض «المتعة الذاتية» دون أن يخطط لنيل جوائز، إلى 3 سنوات ونصف السنة من العمل لإنجازه، وبعد الانتهاء منه عرضه المؤلف على دار نشر تحمّست للفكرة والمشروع: «الكتاب يرصد جانبا مهما في حياة أم كلثوم والنموذج الأمثل فنيا في العالم العربي».


مواضيع متعلقة