أعضاء بـ«لجنة الخمسين»: ترشحنا يخدم التشريع

قرر 6 أعضاء من لجنة الخمسين لكتابة الدستور، الترشح لبرلمان 2015، وهم: الدكتور عبدالجليل مصطفى، الذى أسس قائمة «صحوة مصر»، والمخرج خالد يوسف، ومحمود بدر، وأحمد عيد، وعمرو درويش، ومحمد بدران، وأكدوا أن وجودهم تحت قبة مجلس النواب أمر يخدم منظومة التشريع نظراً لإلمامهم بمواد الدستور التى تحتاج إلى تفعيل، وشددوا على أنهم ليس لهم علاقة بالمواد المتعلقة بقانون الانتخابات، وأنهم فقط وضعوا الأطر العامة ومن ثم ليس هناك شبهة مصلحة. يذكر أن لجنة الخمسين كانت قد شهدت أثناء وضع مواد الدستور حالة من الجدل حول اقتراح بمنع أعضائها من المشاركة فى انتخابات المجالس النيابية تطبيقاً للقاعدة التى تؤكد أن واضع الدستور لا يجب أن يكون عرضة للاستفادة من مواده، إلا أنه لم يتم الموافقة على الاقتراح وبالتالى أصبح كأن لم يكن. وقال أحمد عيد، عضو اللجنة والمرشح على مقعد الفردى بدائرة إمبابة، إنه قرر خوض الانتخابات قبل انضمامه إلى لجنة كتابة الدستور، ولذلك حرص على ألا يقوم الأعضاء بوضع قانون الانتخابات درءاً للشبهات، ومطالبة رئيس الجمهورية بأن يقوم بوضع المواد المتعلقة بالقانون ويتخذ ما يراه مناسباً لهذه المرحلة، وبالفعل حدث ذلك وقامت المؤسسة الرئاسية بوضع القانون وإجراء حوار مجتمعى بشأنه. وأضاف «عيد»، لـ«الوطن» أنه «بالرغم من أن بعض أعضاء الخمسين كان لديهم إصرار على صياغة قانون الانتخابات والنص على ملامحه بالدستور، إلا أنه فى النهاية تم رفض الأمر، لاسيما أننا قد نكون أصحاب مصلحة بخوض بعضنا للانتخابات»، لافتاً إلى أن لجنة الخمسين وضعت التوجه العام لضمان تمثيل الفئات المهمشة وضمان تمثيل ملائم لهم تحت قبة مجلس النواب، ولفت «عيد» إلى أن قرار ترشح عدد من أعضاء الخمسين فى الانتخابات البرلمانية، جاء بهدف المشاركة فى تفعيل المواد التى نص عليها الدستور والتى ساهمنا فى كتابتها وتحويلها إلى تشريعات قوية تصب فى الصالح العام وتخدم المواطنين. وقال محمد بدران، عضو لجنة الخمسين، ورئيس حزب مستقبل وطن، إن ترشح أعضاء باللجنة فى الانتخابات لا يحمل أى نوع من الشبهات، لافتاً إلى أن لجنة الدستور لم تصنع قانون مجلس النواب بالشكل المتعارف عليه، ولكن وضعت فقط الأطر العامة للقانون والمعايير الخاصة بالفئات المهمشة، وشدد «بدران» على أن ترشح أعضاء بـ«الخمسين» يسهم بشكل جيد فى خلق برلمان قوى وبناء منظومة تشريعية قادرة على أن تخدم المواطنين الأولى بالرعاية، ومن ثم لديهم الخبرة فى معرفة أدق مواد الدستور التى سيتم تحويلها إلى قوانين مهمة، ونوه «بدران» إلى أنه كان قد قرر عدم خوض المعركة الانتخابية، لعدم استكماله أحد شروط الترشح وهى ألا يقل سن المرشح عن 25 عاماً، فضلاً عن اكتفائه بإدارة العملية الانتخابية لقائمة «فى حب مصر»، والتى تضم 80 مرشحاً على المقاعد الفردية من حزب «مستقبل وطن»، مبيناً أنه عدل عن رأيه، وأن كل هذا يعد خبرات تصب لصالحه للاستفادة منها عند مشاركته فى الانتخابات المقبلة. وقال عمرو درويش، عضو لجنة الخمسين والمرشح المحتمل فى الانتخابات البرلمانية عن دائرة بنها محافظة القليوبية، إنه قرر خوض الانتخابات لإيمانه الشديد بأهمية وجود وجوه جديدة فى برلمان ٢٠١٥ تعبر عن الشعب المصرى، وأشار إلى أنه وغيره من أعضاء لجنة الخمسين الذين قرروا الترشح فى الانتخابات البرلمانية، عانوا الأمرين بسبب إشكالية القائمة المطلقة، التى تضمنها مشروع قانون الانتخابات، وقال «أزمة القوائم والتحالفات دفعت بنا إلى إعلان ترشحنا على المقاعد الفردية رغم الصعوبات التى واجهتنا سواء فى السقف المالى أو الجولات الانتخابية».