«الثروة المعدنية»: لن يتم تجديد أي ترخيص إلا بعد دراسات تفيد تقديم قيمة مضافة لخام الكوارتز

كتب:  شريف سليمان ومحمد عزالدين

«الثروة المعدنية»: لن يتم تجديد أي ترخيص إلا بعد دراسات تفيد تقديم قيمة مضافة لخام الكوارتز

«الثروة المعدنية»: لن يتم تجديد أي ترخيص إلا بعد دراسات تفيد تقديم قيمة مضافة لخام الكوارتز

قال الجيولوجى ياسر رمضان، رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، إنّ ما نشهده اليوم من افتتاح مجمّع مصانع إنتاج الكوارتز، الذى يُعد الأول من نوعه فى أفريقيا والشرق الأوسط، خير مثال على تطبيق الرؤية السياسية الحكيمة التى تهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الخامات التعدينية ورفع قيمتها الاقتصادية.

وأضاف «رمضان»، خلال كلمته على هامش افتتاح مجمّع مصانع الكوارتز أمس، أنّه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، حرصت الهيئة على تفعيل استراتيجية استغلال الخام، بحيث لا يتم تجديد أى ترخيص إلا بعد التأكد من إعداد الشركات المرخص لها دراسة لعمل قيمة مضافة حقيقية للخام، وعلى صعيد آخر شكّلت هيئة الثروة المعدنية مجموعة عمل لدراسة المناطق الواعدة فى الصحراء الشرقية.

ياسر رمضان: نستخدم خام الكوارتز في إنتاج السيليكون المعدني والبولي سيليكون المطلوب لصناعة الخلايا الشمسية والشرائح الإلكترونية 

وتابع: «تنفيذاً لتوجيهات الرئيس ورؤية مصر 2030، كلّفنا وزير البترول بالعمل على تعظيم القيمة المضافة لهذه الثروات عن طريق تحويلها إلى منتجات عالية القيمة، خاصة خام الكوارتز بدلاً من تصديره إلى الخارج، باستخدامه كمادة خام فى إنتاج السيليكون المعدنى الذى يُستخدم فى صناعة الألومنيوم والسبائك، وإنتاج البولى سيليكون الذى يُستخدم فى صناعة الخلايا الشمسية والشرائح الإلكترونية»، لافتاً إلى إنشاء المجمع الصناعى لإنتاج السيليكون بتكلفة استثمارية تقديرية تصل إلى نحو 700 مليون دولار مقسمة على عدة مراحل، حيث يتم الاعتماد على خام الكوارتز المصرى فائق النقاء، ما يلبى احتياجات السوق المحلية بإحلال الواردات من هذه المادة، على أن يتم تصدير الفائض بقيمة تقدَّر بـ160 مليون دولار.

رئيس «الشريف براند»: زيادة الطلب العالمي على ألواح الكوارتز تسمح بفرص واعدة للاستثمار

من جانبه، قال شريف عبدالحليم اللبان، رئيس مجلس إدارة شركة الشريف براند، إنه يأمل فى أن يسهم افتتاح مجمع مصانع الكوارتز بالعين السخنة، بالتعاون مع الشركة المصرية للتعدين، فى تحقيق الاستغلال الأمثل لثروات مصر التعدينية.

وأضاف أنه خلال السنوات الماضية كان هناك تطور كبير فى تكنولوجيا المعالجة التعدينية، خاصة لخام الكوارتز لدخوله فى العديد من التطبيقات الصناعية، منها تكنولوجيا صناعة الألواح، كما أن هناك زيادة فى الطلب العالمى على ألواح الكوارتز ووجود فجوة بين العرض والطلب عالمياً تسمح بفرص واعدة للاستثمار فى هذا المشروع، متابعاً: «أُجريت الدراسات الفنية والمالية بالتعاون مع شركتى بريتون ومينرالى الرائدتين فى هذا المجال، وشركة بريتون ورّدت أكثر من 90 خطاً على الصعيد العالمى، بينما شركة مينرالى تمتلك أكثر من 20 وحدة صناعية عالمية لمعالجة الخامات».

وأوضح «اللبان» أن النموذج الأمثل هو تنفيذ المشروع ليحقق 140 ألف طن من الخام المعالج، وإنتاج 450 ألف متر مربع من الألواح، واستخدام 35 ألف طن من خام الكوارتز المعالج وتصدير 105 آلاف طن.

وضع مصر على خريطة منتجي ألواح الكوارتز في العالم

وأشار إلى أنه بعد انتهاء المرحلة الأولى من بداية الإنتاج، جرى تحقيق مجموعة كبيرة من الأهداف، من ضمنها تعظيم القيمة المضافة من الكوارتز، ووضع مصر على خريطة منتجى ألواح الكوارتز فى العالم، وخلق ميزة تنافسية عن جميع منتجى الكوارتز فى العالم.

وتابع أن هذا المشروع يطبَّق فى العالم، لكن كل مرحلة قد تطبَّق فى دولة، فعلى سبيل المثال الهند وتركيا تقومان بإنتاج الكوارتز، لكن الإنتاج نفسه والمعالجة تتم فى إيطاليا، بينما الألواح تتم فى أمريكا أو إسبانيا، لكن جرى تنفيذ المراحل كلها فى مصر ما يحقق ميزة تنافسية كبيرة.

وأوضح أنهم نتيجة دعم الدولة المصرية للقطاع الخاص وتشجيع الاستثمار والتعاون على مدار 7 سنوات مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ومجموعة الشريف براند وشركتى بريتون ومينرالى، نجحوا فى تأسيس الشركة المصرية الإيطالية للصناعات التعدينية المستدامة برأس مال مرخص 100 مليون دولار بنظام المناطق الصناعية الحرة للاستثمار فى العديد من المشروعات التعدينية فى مصر لأول مرة، ومنها غسيل ومعالجة الرمال البيضاء، ومشروع إعادة تدوير مخلَّفات محاجر الفلسبار بأنواعه، ومشروع معالجة وإنتاج الكاولين، ومشروع وإنتاج البايوكوارتز لأول مرة فى العالم.


مواضيع متعلقة