رحلة مهندس مرض والده بالسرطان فزرع فاكهة القشطة لمقاومة الورم: علاج وتصدير

كتب: عمرو الورواري

رحلة مهندس مرض والده بالسرطان فزرع فاكهة القشطة لمقاومة الورم: علاج وتصدير

رحلة مهندس مرض والده بالسرطان فزرع فاكهة القشطة لمقاومة الورم: علاج وتصدير

داخل مزرعة صغيرة في قرية عين غصين التابعة لمركز الإسماعيلية، يمسك المهندس أحمد الحجاوي بزهرية صغيرة وضع فيها بذرة أحد الفواكهة الاستوائية الجديدة منتظراً أن تنمو وتكبر لبدء غرسها في الأرض ومراعاتها، فيما بدأ باليد الأخرى التقاط بعض الحشائش من أسفل أشجار زرعها وأنتجت ثمارها.

تجربة بدأت من معاناة والد الشاب بعد إصابته بمرض السرطان في الكبد، ونصائح بعض الأطباء بضرورة تناوله لبعض الفواكه الاستوائية التي تقاوم الخلايا السرطانية خاصة فاكهة الجرافيولا مما دعاه لاستيرادها من الخارج.

الحجاوي: القدر وجهني للزراعات الاستوائية

وقال المهندس أحمد الحجاوي إنه حصل على بكالريوس في هندسة الكمبيوتر إلا أنه منذ الصغر كان يهوي الزراعة والتواجد في المناطق الزراعية وهو ما شجعه على التفكير في زراعة الفواكه النادرة.

وأضاف لـ«الوطن»: «الزراعات الاستوائية بدأت الأول بالاحتياج والدي كان محتاج هذا النوع من الفاكهة ضروري، وكان صعب العثور عليه في مصر واضطريت لاستيراده ومن هنا بدأت الفكرة ليه مافكرش في زراعتها في مصر فربما تنجح».

وأشار الحجاوي إلى أنه بدأ في تجربة العديد من البذور مع نصائح من أصدقاء له لديهم خبرة كبيرة في الزراعة تحت ظروف مناخية مختلفة وفي عدة مناطق تختلف فيها التربة إلى أن حصل على نتائج وصفها بالجيدة.

وقال الحجاوي: «في أرض الإسماعيلية كانت هناك نتائج جيدة وفي سيناء أيضاً كانت هناك نتائج جيدة، وكبرت الشجرة وأنتجت بعض الثمار العام الماضي ومستمرين في التجربة العام الجاري أيضاً للحصول على منتج أفضل».

الحجاوي: بدأت بالاستيراد

وأوضح المهندس أحمد الحجاوي أنه بدأ في استيراد الفواكه الاستوائية في البداية ووجد احتياجا كبيرا للسوق لهذه الفواكه، مع زيادة الطلب عليها بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وهو ما جعله يفكر في زراعة بعض الأنواع.

وأضاف أن السوق المصري يستوعب هذه الأنواع من الفاكهة مشيراً إلى أن انتشار أنواع زراعة الفواكه الاستوائية سيقلل بشكل كبير من الاستيراد، وسيفتح مجال الاستيراد.

وتابع: «المزرعة حالياً بها الليمون الكفيار والكريز البرازيلي والجوجوبا والدراجون فروت واللوز والجرافيولا أو ما تعرف بفاكهة القشطة، والخريطة الزراعية لمصر تتيح زراعة العديد من الفواكه الجديدة التي تفتح خطوط جديدة لفواكه يمكن تصديرها بأسعار مرتفعة».


مواضيع متعلقة