هل يصاب الفنانون بصدمات نفسية بعد تجسيد أفلام رعب وغموض؟

كتب: محمد أسامة رمضان

هل يصاب الفنانون بصدمات نفسية بعد تجسيد أفلام رعب وغموض؟

هل يصاب الفنانون بصدمات نفسية بعد تجسيد أفلام رعب وغموض؟

يظل العامل النفسي من أهم العوامل التي من الممكن أن تخرج إبداعا للفنان أيًا كان مجال العمل الفني الذي يعمل به، ويأتي في مقدمتهم الممثلون الذين يتحدثون أحيانًا عن التأثير النفسي الكبير لبعض أعمالهم الفنية عليهم خصوصًا أفلام الرعب والغموض، وإصابتهم بالاكتئاب.

التأثر بالعمل

الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أكد أنّ هذا الأمر غير وارد مطلقًا، وليس صحيح علميا، مشيرًا إلى أنّ الممثل إذا كان محترفًا لن يصاب بأي صدمات نفسية، خصوصًا لو كان التصوير سينمائيا؛ لأن تصوير الأفلام عبارة عن مقاطع تستغرق دقائق ويتم تركيبها بعذ ذلك، كما أنّ المشاهد معدة مسبقا ومكتوبة على الورق، بخلاف إذا كان التمثيل مسرحي لأنّ الممثل المسرحي يتأثر بالفعل لأنه يعيش في الشخصية 3 ساعات على خشبة المسرح، ويستمر في العرض سنوات.

وأوضح فرويز، لـ«الوطن»، أنّ الممثل المسرحي يكون في نوع من التقمص مع الدور ويتأثر به، مؤكدًا أنّ الممثل الذي يتأثر نفسيًا من عمل ما هو من لديه بالفعل استعداد للتأثر، ومن يتأثر فهو من يمثل الدور لفترة طويلة ويتعايش مع الشخصية فترة طويلة.

الاندماج مع الشخصية

وأشار إلى أنّ الفنان أحمد زكي مثلًا كان يعيش الشخصية خارج الاستديو وداخله، «مفيش ممثل يعمل كدا في العادي، والأمر يختلف من فنان لآخر حسب القدرات الفنية لكل فنان، فالشخصية العصابية تتأثر بالفعل، ولكن الممثل المسرحي إذا كان شخصية عصابية فإنه يعاني فعلا معاناة شديدة، ولكن الممثلين دائما ما يمثلون شخصيات دورية متغيره، ولهم قدرة كبيرة على التعامل وتأتي عليهم فترات اكتئاب غير مبرر وخصوصا مع تغيير الفصول».

«أحد الفنانين قلتله أنت عملت مسلسل رائع ليه مكررتوش، قالي المسلسل أكنه 30 فيلم بعمله، بمجهود ذهني وبدني كبير للغاية، وكل دا بيكون ليه مردود، لكن التصوير للسينما لا يأخذ وقتا طويلا، وينتهي الفيلم في أسابيع».


مواضيع متعلقة