والدة ضحية البلطجة في عين شمس تروي تفاصيل مقتله بسبب لهو طفل
والدة ضحية البلطجة في عين شمس تروي تفاصيل مقتله بسبب لهو طفل
مشادة كلامية كانت السبب في إنهاء حياة شاب عين شمس، الذي سب طفلا أزعجه بتصرفاته أسفل منزله، ما دفع الطفل لإخبار ذويه، فحضر أحدهم وعاتب المجني عليه، إلا أنه تفاجأ به يتعدى عليه بالسب أيضًا، فاحتدم النقاش، حتى أخرج المتهم سلاحًا أبيض (مطواة)، وطعن به الضحية طعنة نافذة أودت بحياته.
ابني كان راجع من الشغل
«الوطن» تواصلت مع والدة المجني عليه للحديث عن التفاصيل الكاملة حول الواقعة حيث روت: «كنا مستضيفين طفل يتيم قريبنا محمد ابني كان بيعطف عليه، بييجي يقعد معانا يومين كل فترة، وبينزل يلعب في الشارع تحت البيت مع الأطفال.. ابني كان راجع من الشغل وشاف واحد جارنا بيتخانق مع الطفل قريبنا وبيشتمه، فقام ابني قاله مالك بيه وحصل بينهم مشادة كلامية، قام المتهم طلع سلاح أبيض مطواة وضرب بيها ابني في رجله وصدره، وكان في ناس تانية مع المتهم بتضرب في ابني لحد ما مات».
حبس المتهم
خضع المتهم في قضية قتل جاره بعين شمس لجلسة تحقيق استغرقت 120 دقيقة، أدلى فيها باعترافاته أمام الجهات المختصة قائلاً «شتمني وكان عايز يضربني طلعت المطوة عشان أدافع بيها عن نفسي بس مكنش في نيتي أقتله، وضربته في رجله بالمطوة»، وقررت النيابة العامة حبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة للتصريح بالدفن، كما طالبت المباحث بتكثيف التحريات حول الواقعة.
بلاغ الواقعة
تلقى قسم شرطة عين شمس بمديرية أمن القاهرة، بلاغاً من أحد المستشفيات باستقبالها أحد الأشخاص، مقيم بدائرة القسم، مصاب بجروح متفرقة بالجسم إثر ادعاء مشاجرة بمنطقة سكنه، وتوفي لاحقًا متأثر بإصابته وبإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة أحد الأشخاص، له معلومات جنائية، مقيم بدائرة القسم، وعقب تقنين الإجراءات تم استهداف المتهم، وأمكن ضبطه، جرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
محامٍ يكشف العقوبة
أما عن الموقف القانوني المتوقعة على المتهم بقتل جاره في عين شمس يقول المحامي عمرو نايل خلال حديثه لـ«الوطن»، إن عقوبة القتل أثناء المشاجرة «يعاقب بالسجن من ثلاث إلى خمس سنوات، أما إذا كان الضرب أو الجرح صدر مع سبق الإصرار أو الترصد أو التربص فيحكم هنا بالأشغال الشاقة من ثلاث إلى عشر سنوات وتضاعف العقوبة للحد الأقصى للعقوبات المقررة إذا ارتكبت الجريمة لتنفيذ غرض إرهابي، وعامة القتل أثناء المشاجرات والمشاحنات يحتاج إلى الكثير من التحريات والشهود حتى يتم إثبات وقوع القتل بشكل خاطئ، ولمعرفة كل ما يحيط بذلك القتل.
وأضاف «نايل» في تصريحاته لـ«الوطن»، أن عقوبة القتل تنص على أن من قتل نفسا مع سابق إصرار يعاقب بالحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة أو الأشغال المؤقتة، ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية كذلك بالإعدام إذا اقترنت بالجريمة جناية أخرى، وكذلك يحكم بحكم الإعدام إذا كانت الجريمة قد ارتكبت لأغراض الإرهاب.
