«العرابي»: فلسطين والسودان كان لهما نصيب الأسد في مباحثات القادة العرب

كتب: منى السعيد

«العرابي»: فلسطين والسودان كان لهما نصيب الأسد في مباحثات القادة العرب

«العرابي»: فلسطين والسودان كان لهما نصيب الأسد في مباحثات القادة العرب

أكد السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، أن القمة العربية بجدة عقدت فى مرحلة تاريخية، كونها ترسم وتحدد مستقبل واتجاه الأمة العربية تجاه القضايا المصيرية، مشيراً إلى أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تعمل على قدم وساق لتصبح مركزاً للطاقة، وهى استراتيجية استباقية لمواجهة التطورات الدولية الحالية.

وأكد «العرابى»، فى حوار لـ«الوطن»، دور مصر البارز فى القضايا التى يمر بها الشرق الأوسط، موضحاً أن القضية الفلسطينية وأزمة السودان سيكون لهما نصيب الأسد من المناقشات خلال القمة، متوقعاً أن يخرج اللقاء بمنظور عملى يساعد على تهدئة الأوضاع بالمنطقة.. وإلى نص الحوار:

انعقاد القمة العربية بجدة اعتبرها البعض فرصة للحوار.. فكيف رأيت توقيتها؟

- انعقدت القمة العربية بجدة فى مرحلة تاريخية، حيث رسمت وحددت مستقبل واتجاه الأمة العربية تجاه القضايا المصيرية التى تواجهها الدول بشكل عام، لكن الملاحظ أنها جعلت الصوت العربى واحداً بين الجميع بعد عودة سوريا، حيث ستكون مركزاً للتقارب فى المواقف ووجهات النظر بشكل كبير، وبعدها سيكون من أولويات القادة العرب بشكل عام هو تقريب وجهات النظر فى القضايا المختلفة التى تخص الأمن.

كيف رأيت دور مصر فى القمة العربية؟

- مصر لها دور دبلوماسى قوى ومهم، خاصة خلال انعقاد القمم العربية، فخلال الفترة الماضية شاهدنا تطوراً كبيراً فى العلاقات المصرية العربية، وظهر هذا فى الزيارات الخارجية التى قام بها الرئيس أو وزير الخارجية إلى الخارج أو حتى فى استقبال الدبلوماسيين، حيث استقبلت مصر ولى عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، وأمير قطر تميم بن حمد، والعاهل البحرينى حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، والذى لعبت من خلاله دوراً فى تحديد أولويات قمة جدة، ومصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تعمل على قدم وساق لتصبح مركزاً للطاقة، وهى استراتيجية استباقية لمواجهة التطورات الدولية الحالية، ولا ينكر أحد دور مصر الريادى، والذى ساعدها على هذا هى المبادئ الراسخة فى السياسة الخارجية المصرية، ففى عرف السياسة قد تتعارض المصالح مع القيم أحياناً من أجل مصلحة الشعب، لكن القيادة الحالية نجحت فى تحقيق التوازن، خاصة فى الصراعات الدولية مثل روسيا وأوكرانيا أو الخلافات الأمريكية الصينية وغيرها.

فى رأيك.. ماذا كانت أهم القضايا على مائدة قادة العرب خلال انعقاد قمة جدة؟

- هناك قضيتان رئيسيتان ناقشهما القادة والرؤساء العرب وهما «فلسطين والسودان»، وتم عرض الجهود المبذولة فى هذا الشأن، لا سيما الجهود المصرية فى هذين الملفين، وأعتقد أن الدور المصرى سيعمل للوصول إلى توافق بالآراء بين جميع الأطراف، لوضع حلول عملية تساعد على تهدئة الأوضاع فى المنطقة.

كيف رأيت التحركات المصرية فى الفترة الأخيرة لحل أزمات العرب، سواء بالنسبة للقضية الفلسطينية أو السودان؟

- كلتا القضيتين تتعلق بالأمن القومى، فكلتا الدولتين على الحدود المصرية، وبسبب الظروف التى تمر بها المنطقة أصبحتا تحت المجهر، وبالنسبة للقضية الفلسطينية فمصر لها دور تاريخى لا يمكن إنكاره، وهى التى تسعى دائماً للتهدئة بين الطرفين، وقامت بأداء دورها خاصة خلال الفترة الأخيرة، والذى لم يتوقف عند الشجب والإدانة، ولكن بطريقة عملية أدت إلى تهدئة الأوضاع بشكل كبير.

ماذا عن قضية السودان؟

- أما عن القضية السودانية فمصر تقوم بدور التهدئة والوساطة بدون التدخل فى الشأن الداخلى للبلاد، وهى سياسة خارجية راسخة تؤكدها مصر دائماً فى المحافل الدولية والإقليمية.

المخرجات أكثر واقعية وعملية

توقعاتى لما بعد القمة العربية، حيث يمكن للقادة والرؤساء الخروج بمنظور عملى لمواجهة القضايا الشائكة التى يمر بها الوطن العربى، وبالأخص القضية الفلسطينية والسودان، وستكون المخرجات أكثر واقعية وعملية، بحيث تكون قادرة على علاج كثير من المشكلات الموجودة فى الإقليم خلال الفترة المقبلة.


مواضيع متعلقة