«الأسد»: القمة العربية فرصة لإعادة ترتيب شئوننا بأقل قدر من التدخل

«الأسد»: القمة العربية فرصة لإعادة ترتيب شئوننا بأقل قدر من التدخل
- القمة العربية
- السلام فى المنطقة
- التنمية والازدهار
- سوريا
- القمة العربية
- السلام فى المنطقة
- التنمية والازدهار
- سوريا
قال الرئيس السورى بشار الأسد إن القمة العربية هى فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شئوننا بأقل قدر من التدخل الأجنبى، وهو ما يتطلب إعادة تموضعنا فى هذا العالم الذى يتكون اليوم كى نكون جزءاً فاعلاً فيه، مستثمرين فى الأجواء الإيجابية الناشئة عن المصالحات التى سبقت القمة وصولاً إليها اليوم.
وأوضح «الأسد»، خلال كلمته فى القمة العربية بجدة، أمس، أن العمل العربى المشترك بحاجة إلى رؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة نحولها لاحقاً إلى خطة تنفيذية، بحاجة لسياسة موحدة ومبادئ ثابتة وآليات وضوابط واضحة، عندها سننتقل من رد الفعل إلى سباق الأحداث، وستكون «الجامعة» متنفساً فى حالة الحصار لا شريكاً به، ملجأ من العدوان لا منصة له، أما عن القضايا التى نشهدها يومياً من ليبيا إلى سوريا، مروراً بالسودان واليمن وغيرها من القضايا فى المناطق المختلفة، فلا يمكننا معالجة الأمراض عبر معالجة الأعراض، فكل تلك القضايا هى نتائج لعناوين أكبر لم تعالج سابقاً، والحديث فى بعضها بحاجة لمعالجة التصدعات التى نشأت على الساحة العربية خلال عقد مضى، واستعادة الجامعة لدورها كمرمم لا كمعمّق لها.
وأضاف أنه لا بدَّ من ترك القضايا الداخلية لشعوبها، فهى قادرة على تدبير شئونها، وما علينا إلا أن نمنع التدخلات الخارجية فى البلدان، ونساعدها عند الطلب فقط، أما سوريا فماضيها وحاضرها ومستقبلها هو العروبة لكنها عروبة الانتماء لا عروبة الأحضان، فالأحضان عابرة أما الانتماء فدائم، وربما ينتقل الإنسان من حضن إلى آخر لسبب ما لكنه لا يغير انتماءه ومن يغيره فمن دون انتماء فى الأساس، وسوريا قلب العروبة وفى قلبها.
وأكد أن الأمل يرتفع فى ظل التقارب العربى الإقليمى الدولى، ونتمنى أن تشكل القمة بداية جديدة للعالم العربى للتضامن فيما بينه، وللسلام فى المنطقة والتنمية، والازدهار بدلاً من الحرب والدمار.