كيف أضرت الدروس الخصوصية والمخلصات بالهوية الوطنية للطلاب؟

كتب: هاجر عمر

كيف أضرت الدروس الخصوصية والمخلصات بالهوية الوطنية للطلاب؟

كيف أضرت الدروس الخصوصية والمخلصات بالهوية الوطنية للطلاب؟

يعتقد البعض أن الحفاظ على الهوية والثقافة من القضايا التي يقتصر الاهتمام بها على النخبة، غير أنها هي من أبرز الأمور اليومية التي ينبغي أن ينشغل بها الآباء لضمان الحفاظ على أبنائهم من الهجمات الشرسة؛ والمتكررة، للأفكار المغلوطة والشاذة الواردة لهم من ووسائل التواصل الاجتماعي، ليأتي إدراج هذا الملف بالجلسات النقاشية بالمحور الاجتماعي للحوار الوطني كخطوة على الطريق الصحيح. 

وقال الدكتور الدكتور سامي نصار الأستاذ بمعهد الدراسات التربوية جامعة القاهرة لـ«الوطن»، إن بداية القرن الماضي شهدت إشكالية تحديد الهوية المصرية ما بين الفرعونية أو الإسلامية العربية، مشيرًا إلى كتاب طه حسين «مستقبل الثقافة في مصر»، والذي قال إننا ننتمي لثقافة حوض البحر المتوسط، واختلط الأمر لدى كثير من المصريين، وفي الحقيقة أن مصر تأثرت بالحضارات التي وردت إليها مثل الرومانية والإغريقية، والإسلامية.

الهوية الوطنية

وتابع «نصار»: أن الحضارة المصرية نتجت من التفاعل بين مختلف الحضارات، إذ أن تكوين الهوية يتم بشكل تراكمي أي أنه تفاعل طبقات تاريخية وثقافية تتفاعل مع بعضها البعض تنتج شخصية أو هوية قومية، مشيرًا إلى أن الهوية بالعصر الحالي غير ثابتة.

الاعتزاز بالماضي مع الانفتاح على العالم

القرن الواحد والعشرين هو عصر الهوية السائلة، كما وصفها «نصار» فالهوية الوطنية ليست مرادفًا للعنصرية، على العكس بل يقصد بها أن يكون لدى النشء شخصية قومية منفتحة على العالم، وقادرة على التجاوب مع التغيرات المعرفية والثقافية التي تحدث بالعالم، إلى جانب اعتزازهم بالماضي الذي ساهم في تشكيل هذه الشخصية.

روشتة للحفاظ على الهوية الوطنية لدى النشئ

وأكد أهمية دور الآباء في تنشئة الأبناء على القدرة على الاختيار واتخاذ القرار والتمييز بين ما هو نافع وما هو ضار، والانفتاح على العالم وقبول الآخر، ونبذ العنصرية والتعصب، فنحن والآخرين نساهم في بناء الحضارة الانسانية، فالارهاب ينتج عن رفض المتطرفين للطرف الآخر.

وشدد على ضرورة الابتعاد عن الملخصات والدروس الخصوصية في المقرارت الدراسية المهمة التي تشكل الهوية كاللغة العربية والنصوص والقراءات والدراسات الاجتماعية والتربية الدينية، وهو ما يمثل ضررًا بالغًا على الهوية كون الطلاب لا يتعلمون بصورة جيدة، مؤكدًا أهمية أن تحرص المدارس على تنفيذ رحلات ثقافية للآثار بمدينتي الأقصر وأسوان وزيارة الآثار الاسلامية بالقاهرة كمنطقة الحسين والأزهر وغيرها من المعالم المهمة.


مواضيع متعلقة