القضية الفلسطينية 2015.. صهاينة أمام الجنائية الدولية لأول مرة

القضية الفلسطينية 2015.. صهاينة أمام الجنائية الدولية لأول مرة
سعت السلطة الفلسطينية مع دخول العام الجديد إلى التحرك لصالح القضية التي يتجاهلها العالم منذ وقت طويل بقوة، حينما أيقن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، عدم نجاح المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والتي يسلك رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" فيها طريق "المراوغة"، سعيًا إلى تضييع الوقت لمنع تحرك السلطة الفلسطينية دوليًا، ولكن السلطة بقيادة أبومازن أخذت منحى آخر مؤخرًا، واتجهت إلى مجلس الأمن في خطوة جريئة، ورغم عدم قبولها، إلا أن الخبراء أشادوا بهذه الخطوة، والتي اعتبروها "خطوة جادة" من السلطة بعد سنوات عديدة ضاعت في المفاوضات غير المفيدة.
كما تعد خطوة الجنائية الدولية "قفزة نحو الأمام"، من منطلق إمكانية إلحاق بإسرائيل بتهم "جرائم الحرب"، الأمر الذي قوبل بغضب شديد من الولايات المتحدة الأمريكية، وبالطبع إسرائيل التي ردت على تسليم فلسطين رسميًا وثائق الانضمام للأمم المتحدة بتجميد تحويل 106 ملايين يورو لحساب السلطة الفلسطينية، وكانت الصفعة الكبرى لإسرائيل عندما اعتبرت الجنائية الدولية للأمم المتحدة فلسطين طرفًا، ومن بعدها الإعلان عن فتح بحث أولي حول جرائم حرب مفترضة في الأراضي الفلسطينية بما فيها الحرب الأخيرة على قطاع غزة، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إنه يرفض قرار المحكمة الجنائية الدولية، ووصفه بـ"الأمر المخزي"، فضلًا عن إدانة الولايات المتحدة الأمريكية، قرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية معتبرة القرار "مهزلة مأسوية".
ويعلق الدكتور منصور عبدالوهاب، أستاذ اللغة العبرية بكلية الألسن جامعة عين شمس، قائلًا: "إن الولايات المتحدة المتحدة الأمريكية ستستمر في وأد أي نشاط فلسطيني عربي موجهًا ضد إسرائيل"، مشيرًا إلى أن واشنطن لن تقدم أي حلول جديدة لحل الأزمة.
أما بالنسبة للمعسكر الشرقي، قال عبدالوهاب في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إنه ليس من المتوقع أن يكون له دورًا لمساعدة الفلسطينيين في 2015 سوى التفويض لصالحهم في المؤسسات، وأنهم لن يستغلوا الفراغ الذي تتركه الولايات المتحدة الأمريكية.
فيما أوضح الدكتور خالد سعيد الخبير في الشأن الإسرائيلي، أن هناك نوعًا من التعاطف الدولي والعربي ظهر تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى ظهور فرقة "التخشت الشرقي" في برنامج "آراب جوت تالنت" الذي لاقى تعاطفًا كبيرًا على الجانب الفني، لافتًا إلى ضرورة وجود هذا التعاطف ماديًا ومعنويًا وإعلاميًا، وأنه لا بد من وجود دعم عربي ودولي أكثر للقضية.
وأضاف سعيد، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن الخطوة التي أخذها أبومازن في الطريق الصحيح وإيجابية، متابعًا: "سنرى ولأول مرة الصهاينة أمام الجنائية الدولية"، مؤكدًا على أهمية سعي فلسطين إعلاميًا وإظهار ما بيدها من وثائق ومستندات تثيت إدانة الصهاينة في الإعلام استغلالًا للتعاطف الدولي.
تغطية خاصة
القضية الفلسطينية نسخة 2015.. "قلق إسرائيلي.. وبوادر انتفاضة ثالثة"
وسام الريس تكشف لـ"الوطن" حال المرأة الفلسطينية في ظل الاحتلال
تمرد غزة لـ"الوطن": مستقبل قضية فلسطين مجهول.. ومستمرون لإسقاط حماس
الرقب لـ"الوطن": التوجه الفلسطيني مرة ثانية لمجلس الأمن "مطروح"
محلل فلسطيني لـ"الوطن": إسرائيل تستغل فشل المصالحة بين فتح وحماس
خبراء: الداخل الفلسطيني 2015 على أعتاب انتفاضة ثالثة بوعي الشباب
والد الدرة لـ"الوطن": الوضع الفلسطيني يزداد سوءا بسبب الحصار والانقسام
خبراء في الشأن الإسرائيلي: "مصر" في القضية الفلسطينية "كانت ومستمرة"