عسكريون: 30٪ من الأسلحة الروسية لا تزال فى الخدمة

كتب: محمد مجدى

عسكريون: 30٪ من الأسلحة الروسية لا تزال فى الخدمة

عسكريون: 30٪ من الأسلحة الروسية لا تزال فى الخدمة

أكد عدد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين أن العلاقات بين مصر وروسيا ممتدة منذ خمسينات القرن الماضى، خاصةً مع استمرار وجود 30% من الأسلحة الروسية لا تزال فى الخدمة فى القوات المسلحة المصرية، حسب الموقع الإلكترونى للهيئة العامة للاستعلامات المصرية، إلا أن العلاقات شهدت توتراً وانقطاعاً فى بعض الأوقات، مؤكدين أن مصر بإمكانها الاستفادة من عودة العلاقات والتعاون القائم على الندية والاستفادة المشتركة لصالح شعبى البلدين فى المجالات الاقتصادية والعسكرية دون التدخل فى الشأن الداخلى المصرى. وقال اللواء فؤاد فيود، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن العلاقات بين البلدين بدأت منذ خمسينات القرن الماضى، حينما تمت الإغارة على غزة فى هذا الوقت، وحينها طلبت الدولة المصرية من الإنجليز أن يتم تسليح الجيش المصرى بأسلحة متطورة لمواجهة السلاح الإسرائيلى فرفضوا، فاتفق حينها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر على صفقة الأسلحة التشيكية، ونشأت بدايات العلاقات بين مصر والاتحاد السوفيتى لتزداد عقب قرار شن العدوان الثلاثى على مصر بعد تأميم قناة السويس ليساند الاتحاد مصر، ويهدد بضرب لندن وباريس إذا لم يتوقف العدوان على مصر. أضاف اللواء «فيود» أن التعاون ازداد حينما أوقفت الولايات المتحدة تمويل السد العالى ليتم التعاون مع «الاتحاد» فى هذا الشأن، لتمر الأيام وبعدها تأتى نكسة 67 ليساعدنا فى إعادة بناء القوات المسلحة المصرية من حيث التسليح، وقدوم الخبراء الروس لبناء حائط الصواريخ، واستمرت العلاقات بين البلدين طيبة حتى وفاة «ناصر». وتابع: ثم جاء الرئيس الراحل أنور السادات ليجد «السوفيت» متغلغلين داخل الاتحاد الاشتراكى، ومؤسسات الدولة حتى نائب رئيس الجمهورية آنذاك على صبرى كان موالياً لهم، وحينها سأل السادات قائد الحرس الجمهورى الليثى ناصف: «أنت معايا ولا معاهم؟!»، ليرد: «أنا رجل عسكرى.. والمؤسسة العسكرية مهمتها حماية الشرعية الدستورية، والتى هى تأمين اختيار الشعب.. والشعب اختارك ولم يخترهم بل أنت من عينتهم فى مناصبهم» ليبدأ بعدها اعتقال مراكز القوى، ويتم إلغاء معاهدات الصداقة وطرد الخبراء الروس بعدما علم الرئيس السادات معاونتهم لهذا الاتجاه. وأشار إلى أنه فى وقت حرب أكتوبر حينما احتجنا منهم أسلحة وذخيرة تدخلت الدول العربية ذات العلاقة الطيبة معهم ليمدونا بها فى وقت احتجنا التعاون معهم فى ظل الدعم الأمريكى لإسرائيل، ثم جاء الرئيس الأسبق حسنى مبارك لتعود العلاقات نسبياً، لكنها لم تعد على المستوى الذى كانت عليه مع «ناصر» لاستمرار اتجاهه نحو الولايات المتحدة مثل «السادات»، ثم جاءت أحداث 25 يناير ليتكشف، حسبما أُعلن، أن هناك حركات ممولة من الخارج وجمعيات أهلية وجد فى بعضها خرائط لتقسيم مصر، وشباب دُرب فى الخارج بمساندة أمريكية من أجل تنفيذ مخطط «الفوضى الخلاقة»، الذى أعلنته كونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية سابقاً. ووافقه فى الرأى اللواء محمد مختار قنديل، الخبير العسكرى والاستراتيجى والملحق العسكرى الأسبق فى التشيك، الذى أكد أن العلاقات بين البلدين لا بد أن تكون متوازنة قائمة على المصالح المشتركة لصالح كلا الشعبين المصرى والروسى. ويرى الخبير الاستراتيجى أن أقوى الفترات بين البلدين كانت فى عهد الرئيس عبدالناصر، حتى أتت فترة الرئيس السادات ليحدث توتر فى العلاقات وطرد الخبراء الروس بعد مماطلتهم فى إعطائه سلاحاً، لتأتى فترة الرئيس الأسبق مبارك لتكون العلاقات فاترة، حتى يأتى الرئيس السيسى ليذهب إلى روسيا عندما كان وزيراً للدفاع ليتم استقباله كاستقبال يليق برئيس للجمهورية، حتى عدنا للحظة التى نسعى فيها لسياسة خارجية تكون متوازنة بين كافة الدول وبعضها.