مقرر لجنة الثقافة بالمحور المجتمعي للحوار الوطني: تطوير السينما والدراما والمسرح على رأس الملفات.. وهوية مصر «مصونة» (حوار)
![الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/15533041684346260.jpg)
الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية
قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، مقرِّر لجنة الثقافة والهوية الوطنية المنبثقة عن المحور المجتمعى بالحوار الوطنى، إن هناك العديد من الملفات المطروحة على أجندة اللجنة، ومنها العلاقة بين الإعلام والثقافة، وتطوير السينما والدراما والمسرح.. وإلى نص الحوار.
المسرح يلعب دوراً بارزاً في الحياة الثقافية لأنه يجسد فكرة الحوار بين الفنان والجمهور
ما أبرز القضايا التى تناقشها لجنة الثقافة بالحوار الوطنى؟
- نسلط الضوء على كيفية تطوير الصناعات الثقافية المختلفة فى مصر، سواء كانت رواية أو شعراً أو فنوناً أو مسرحاً وسينما ودراما وغيرها من مجالات الصناعة الثقافية، وأرى أن صناعة السينما والدراما طغت على المسرح بشكل كبير خلال السنوات الماضية، والمسرح دوره مهم جداً، لأنه يجسد فكرة الحوار الحقيقى بين الجماهير والفنانين، وأتوقع أن المؤسسات الثقافية قادرة على تأطير الثقافة، ما يسهم فى جعل الهوية المصرية صلبة فى كل زمن.
ما أبرز المقترحات التى تنوى دعمها لتطوير الثقافة؟
- لا أنسى مقترح للدكتور محمد عنانى، رحمة الله عليه، بشأن ترجمة الثقافة المصرية والعربية إلى اللغات الأجنبية، وذلك لأن انتشار الثقافة المصرية داخل الدول الأجنبية والبلاد المختلفة أمر ضرورى، ومكتبة الإسكندرية التى أتشرف بإدارتها حالياً، تلعب دوراً كبيراً جداً فى تعميق الهوية بجانب المؤسسات الثقافية الأخرى.
اشرح لنا ما معنى الهوية الثقافية؟
- الهوية الثقافية مفهوم معقد جداً، لأنه تدخل فيه جوانب اجتماعية واقتصادية وثقافية ورمزية، فالهوية الثقافية هى السمة العامة والخصائص العامة للدولة والمجتمع تميزه عن غيره من المجتمعات وتحافظ عليه عبر الزمن، وتتحقق من خلال الاشتراك فى أساليب الحياة والعادات والتقاليد واللغة والرموز والعقيدة والاستمرار عبر الزمن لفترة طويلة والعيش المشترك والتفاعل الاجتماعى الخلاق عبر الزمن، الذى يخلق للمجتمع سمات فريدة تجعله مختلفاً، يشترك مع المجتمعات الأخرى، فهناك خصائص عالمية فى كل الثقافات، إنما الهوية هى التى تجعل كل ثقافة من الثقافات مختلفة عن الأخرى وتجعل لكل مجتمع سمة أو صبغة، ولذلك أنا أستخدم كلمة الصبغة أو السمة مرادفاً لكلمة الهوية.
مقرِّر لجنة الثقافة: مكتبة الإسكندرية تسهم في تعميق الهوية.. وترجمة الثقافة المصرية للغات الأجنبية أمر مهم
وكيف يمكن أن يسهم المجتمع فى الحفاظ على هويته الثقافية؟
- نجاح المجتمع فى الاستمرار عبر الزمن بجهود أبنائه وحكامه، وأن يحقق توازناً بين الدولة والمجتمع، والحفاظ على استمرارية الثقافة والفخر بهذه الثقافة وعدم احتقار التراث أو اللغة، كلها أساليب مختلفة تعزز من الهوية على رأسها الصراعات الثقافية التى تتعزز من خلال المنتجات الفنية من سينما وموسيقى ومسرح والعلم المصرى والجامعات المصرية والزعماء والأحداث التاريخية مثل نصر أكتوبر، كل ذلك يعزز الهوية.
كيف ترى الهوية المصرية منذ عصر الفراعنة حتى الآن.. وهل تأثرت أو تبدلت؟
- عندما نتحدث عن العلاقة بين الاستمرارية المصرية، منذ عهد الفراعنة حتى الآن، فنحن نتحدث عن الهوية، وعندما نتكلم عن موقع مصر فى وسط العالم والتميز الذى تملكه مصر فى هذا المجال، أيضاً عندما نرعى الأطفال، ونعلمهم اللغة والمبادئ المصرية الأصيلة، والاهتمام بالوطن كل هذه جهود تتم لتعزيز الهوية، ومصر من أكثر الدول تماسكاً فى تعزيز الهوية، لأن بها تجانساً، فليس بها خلاف أو نوع من التشرذم أو الثقافات المختلفة، قد نختلف فى الديْن أو أساليب الحياة لكن ثمة تاريخ واحد، ولغة واحدة، وعادات وتقاليد واحدة، تجمعنا فى النهاية وأيضاً إرث حضارى واحد نتشارك به جميعاً وننتمى له.
دور مكتبة الإسكندرية
مكتبة الإسكندرية مؤسسة ثقافية أحد أدوارها الأساسية هو نشر الثقافة والحفاظ على اللغة ونشر العلم والفن والعمل على تعميق الوعى التاريخى والوعى الثقافى، والمكتبة تلعب دوراً كبيراً جداً فى تعميق الهوية هى والمؤسسات الثقافية الأخرى، وليست هناك مؤسسة واحدة هى المسئولة عن الهوية، فكل المؤسسات مسئولة عن دعم الهوية، بدءاً من الأسرة، ثم التعليم، سواء قبل الجامعى أو الجامعى، ثم بعد ذلك يأتى دور المؤسسات الثقافية المختلفة.