الإخوان يعيدون الشغب إلى "كرداسة".. و"محمد": "ربنا يهدهم"
![الإخوان يعيدون الشغب إلى](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/296602_Large_20141224091748_15.jpg)
استعد لصلاة العشاء، قرر هذه المرة أن يؤديها في دكانه الصغير، لم يغادره منذ صدور حكم الإعدام على 183 متهمًا في مذبحة كرداسة، فإذا بدخان كثيف يخرجه من الصلاة، اكتشف تصاعده على مقربة من محله، هنا قرر إغلاقه والتوجه إلى منزله، فحماية البيت والأسرة في هذه الظروف، أولى من حماية أكل العيش في محل العطور الذي يمتلكه.
في البداية تصور "محمد جمال" كل ما يحدث حوله مجرد مناوشات كالتي يتعرَّض لها أهالي كرداسة أسبوعيًا، قبل أن يكتشف الكارثة "الإخوان في المنطقة أعلنوا تشكيل حركتين واحدة سموها 185 إعدام.. والتانية سموها 183 حر، وكله على دماغنا"، يؤكد محمد أن الإخوان هجروا المنطقة منذ المذبحة المعروفة ووجود رجال الشرطة والجيش، مشيرًا إلى كون أغلب هؤلاء مجرد دخلاء، قادمين من ناهيا لتهديد أهالي كرداسة المعروف عنهم أنهم مسالمون بطباعهم.
ووصف محمد ما رآه قائلاً: "أول إمبارح بالليل ستات ورجالة يهتفون سلمية ويشعلون الشماريخ، ولما دخل الأمن يطاردهم اقتحموا البيوت وكسروا العفش وعملوا منه حواجز، واللي يعترض مصيره الموت" التهديدات التي تلقاها محمد وغيره من أهالي كرداسة، لم تحملها صفحات الإخوان فحسب، بل أيضًا مسيراتهم التي يدَّعون سلميتها "لو بيت من البيوت رفض يفتح لهم عشان يستخبوا فيه ييجوا مرة تانية ويولعوا النار".
الغضب لم يكن من التهديدات على الأرض فحسب، بل طال أيضًا التهديدات الإلكترونية التي أطلقها الإخوان في صفحات حملت اسم الحركتين، وهاشتاجات بالأسماء نفسها، كتب عليها أحدهم "انزل شارك.. أولتراس كرداسة وشباب ضد الانقلاب يدعوكم لمسيرة شبابية حاشدة في تمام التاسعة مساءً أمام مسجد عيسى"، وبعدها بدقائق يرد عليه أحد الشباب المنتمين للجماعة ليعلن عن تغيير وموعد التجمع، ليعلق عليهم "أحمد سمير"، ويقول "حسبي الله ونعم الوكيل في الإرهاب متنتظروش عطف ولا شفقة من المصريين"، ويقول "بلال أحمد": "ربنا يهد حيلكوا مش مكفيكوا 185 واحد إعدام".