السيسي: خضنا المشوار الصعب.. وبالإرادة والإصرار نستطيع تحقيق النجاح

كتب: نرمين عفيفى وشريف سليمان

السيسي: خضنا المشوار الصعب.. وبالإرادة والإصرار نستطيع تحقيق النجاح

السيسي: خضنا المشوار الصعب.. وبالإرادة والإصرار نستطيع تحقيق النجاح

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى ضرورة ترشيد المياه المستخدمة فى الزراعة، والاستفادة من مخزون المياه المتوافرة فى منطقة شرق العوينات عن طريق استخدام طرق الرى الحديثة والحفاظ عليها دون هدر لاستمرار الاستفادة منها لأكبر فترة ممكنة، مشدداً على ضرورة عمل دراسات وأبحاث للوصول إلى منتج زراعى جيد يلبى متطلبات السوق.

الرئيس يفتتح موسم حصاد القمح ومصنع البطاطس بشرق العوينات

أضاف الرئيس السيسى، خلال حضوره فعاليات افتتاح موسم حصاد القمح ومصنع البطاطس فى شرق العوينات بالوادى الجديد، أمس، أننا نحتاج إلى التأكد من أن مخزون المياه الجوفية فى شرق العوينات يتم التعامل معه وفقاً للمعايير العالمية واستخدام المياه بشكل رشيد دون هدر سواء للاستخدامات المخصصة للزراعة أو للمستثمرين.

وأضاف: «أننا حريصون على تحقيق أكبر استفادة من المياه المتاحة وتعظيم ما لدينا من منتجات زراعية وترشيد استخدام المياه فى الأراضى التى يتم استصلاحها، ونفس الكلام ينطبق على منطقة توشكى، فمحطة المياه التى تم تنفيذها هناك فى عام 1986 كانت لتوفير حجم معين من المياه، ونحن فى حاجة للاستفادة القصوى من هذه الكمية فى الزراعة، وبالتالى من الضرورى العمل بنظم الرى الحديثة التى نتحدث عنها فى كل الزراعات سواء كانت فى القطاع الخاص أو غيره».

إجراء دراسات وأبحاث للوصول إلى منتج زراعى يلبى متطلبات السوق

وأكد الرئيس السيسى ضرورة جذب المستثمرين فى المناطق الجديدة وزيادة الكثافة السكانية، لافتا إلى أن أى تخطيط تقوم به الدولة يتم عن طريق متخصصين، متابعاً: «العمل فى توشكى جارٍ على 700 ألف فدان على الأقل، وهى مساحة محافظتين، كما أن شرق العوينات وتوشكى تساوى 3 محافظات، فإجمالى الأراضى المستصلحة فيهما يصل إلى مليون فدان تعادل المساحة المنزرعة، وأصبحنا اليوم قادرين على توفير نحو مليون فرصة عمل فى قطاع الزراعة، ويزيد هذا العدد إذا ما أخذنا فى الاعتبار عملية التصنيع الزراعى».

أي تخطيط يتم عبر متخصصين.. وجذب المستثمرين ضرورة

وضرب الرئيس مثالاً بإنتاج الخشب وفقاً للمعايير الأوروبية، حيث بدأت الدراسات فى هذا الشأن منذ عامين ونصف العام للاستفادة من جريد النخل ليتم الإنتاج وفقاً للمواصفات المقبولة بحجم إنتاج يصل إلى 400 متر مكعب تحتاجها السوق المصرية، مشيراً إلى أنه تم إجراء دراسات وتجارب على جريد النخل فى الخارج لتحديد المواصفات المطلوبة وإقامة المصنع فى توشكى.

وتابع الرئيس: «عندما نتحدث عن التصنيع الزراعى فإن الوصول لتحقيق ذلك يحتاج إلى دراسات وأبحاث للتأكد من أن المنتج النهائى يلبى احتياجات السوق».

رجال الأعمال لديهم فرصة للاستثمار بالزراعة

وأوضح الرئيس أن ما يتم زراعته من قمح الآن تحقق باستخدام نظم رى حديثة، وبالتالى الاستفادة المثلى من كميات المياه، مضيفاً: «رجال الأعمال والمستثمرون لديهم اليوم فرصة للاستثمار فى الزراعة بعد أن انتهينا من البنية الأساسية اللازمة، مع شرط الحفاظ على حجم الأراضى المنزرعة واحترام الدورة الزراعية للحفاظ على إنتاجية 700 ألف فدان بمحاصيل محددة نحتاج إليها كمنتج استراتيجى مثل القمح».

وتساءل عن كيفية جذب المستثمرين والاستفادة من الكثافة السكانية، مضيفاً أننا خضنا المشوار الصعب، وهناك فرص عمل فى نحو مليون فدان، وعند وضع التصنيع الزراعى فى الاعتبار سيزداد العدد أكثر من ذلك، ونحن حريصون فى هذا المجال كدولة على تعظيم ما لدينا من منتجات زراعية.

وأكد الرئيس أن الوصول لمنتج زراعى يجب أن يمر بدراسات وأبحاث كثيرة، فضلاً عن التأكد من تلبية هذا المنتج لطلبات السوق ومطابقته للمعايير العالمية، متابعاً: «مصنع البطاطس، الذى تم افتتاحه، تم إنشاؤه بجانب الأرض وذلك للاستفادة القصوى من الإنتاج، فبدلاً من أن يتم نقل إنتاج البطاطس لمسافة نحو 800 كيلومتر، يتم خلالها هدر جزء من هذه المنتجات خلال عمليات النقل لبُعد المسافة، تم إنشاء المصنع ليصبح نقلها اقتصادياً وذلك للحرص على الاستفادة القصوى من التصنيع الزراعى».

ولفت الرئيس إلى أن مسئولين سابقين منذ أكثر من 20 عاماً كانوا يحلمون بتنفيذ ما تم تنفيذه حالياً ولكن لم يتحقق وقتها، مشيراً إلى أنه بفضل الله سبحانه وتعالى كان لنا النصيب فى تحقيقه، مؤكداً أن أى تخطيط تقوم الدولة به يتم تنفيذه من خلال متخصصين، موضحاً أن المسئولين السابقين لم يوفقوا فى تنفيذ ذلك نظراً لعوامل أخرى غير التخطيط منعت ذلك، وأنه عندما تم التعامل مع هذه العوامل خلال الأربعة أعوام الماضية تحقق المستهدف، وتم زراعة الأرض والحصول منها على إنتاج.

وقال الرئيس إنه مع الانتهاء من استصلاح تلك الأراضى سيكون هناك مليون طن قمح تم زراعتها بنظم رى حديثة، مشيراً إلى أن حجم المياه المستخدم فى تلك الأراضى هو الأمثل فى الرى، وبتكلفة اقتصادية فى المياه، مشدداً على ضرورة الاستفادة من كل نقطة مياه.

وأعرب الرئيس السيسى عن سعادته لأن ذلك الإنجاز تحقق فى فترة ليست كبيرة خلال سنتين أو ثلاث، لافتاً إلى أنه خلال العام القادم «سنكون وصلنا إلى الحد الأقصى فى توشكى أو شرق العوينات ويتبقى جزء فى غرب العوينات لإضافة المزيد من الأراضى الزراعية».

ونبه الرئيس إلى ضرورة أن تخطط الدولة لكيفية نقل كثافة سكانية من الدلتا أو الصعيد إلى منطقة العوينات حيث تتوافر فرص العمل، مؤكداً أن المستثمرين ورجال الأعمال المهتمين لديهم الفرصة للاستثمار فى تلك المنطقة، وأن المشوار الكبير والصعب تم الانتهاء منه، مؤكداً ضرورة زراعة محاصيل محددة يتم الاستفادة منها للسوق المصرية، أو منتجات استراتيجية كالقمح الذى نستورد منه كميات ضخمة جداً.

وهنأ الرئيس القائمين على زراعة منطقة «وادى الشيح» بمحافظة أسيوط، قائلاً: «هذه المنطقة كان يصعب زراعتها بسبب بعض العوامل التى تحول دون ذلك»، مضيفاً: «هناك مستثمر مصرى طلب محاولة زراعتها ونجح فى زراعة 10 آلاف فدان هناك باستخدام تقنيات عالمية».

وأشار الرئيس السيسى إلى أن هذه المنطقة ستوفر فرص عمل لأهالى محافظة أسيوط، قائلاً: «طالما كانت هناك إرادة وإصرار نستطيع تحقيق النجاح».


مواضيع متعلقة