مسؤولة بـ«حياة كريمة»: نستهدف تقليل الفجوة بين القرى والمدن بتوفير كل الخدمات

كتب:  سهيلة هانى

مسؤولة بـ«حياة كريمة»: نستهدف تقليل الفجوة بين القرى والمدن بتوفير كل الخدمات

مسؤولة بـ«حياة كريمة»: نستهدف تقليل الفجوة بين القرى والمدن بتوفير كل الخدمات

قالت د. لميس مكى، المسئولة بغرفة العمليات المركزية لمؤسسة «حياة كريمة»، إن المؤسسة تسعى لتوفير حياة تليق بمواطنى الصعيد، حيث يتم عقد حوارات مجتمعية للوقوف على حاجة القرى قبل البدء فى التطوير، مشيرة إلى أن أهالى الصعيد عانوا من الفقر والتهميش وضعف الخدمات والموارد المقدّمة لهم على مدار السنوات الماضية.

وأكدت «لميس»، فى حوار لـ«الوطن»، أن مبادرة «كتف فى كتف» هدفت إلى توفير 4 ملايين كرتونة مواد غذائية للأسر الأكثر احتياجاً، خاصة فى الصعيد والمحافظات الحدودية لتخفيف العبء عن الأهالى، لافتة إلى أن الهدف الأساسى خلال المرحلة المقبلة هو تقليل الفجوة بين قرى الريف والمدن بتوفير الخدمات اللازمة. وإلى نص الحوار:

لميس مكي: 39 مليار جنيه إجمالي الاستثمارات الحكومية لتنمية قرى الصعيد خلال 2021 - 2022 

كيف غيّرت «حياة كريمة» الواقع فى الصعيد؟

- صنّفت المبادرة كأهم المبادرات التنموية فى العصر الحديث، لأنها استهدفت القرى الأكثر فقراً، سواء مادياً أو خدمياً، مما جعل الفئات المستفيدة تصل إلى 60% من المصريين، ومن أهم العوامل التى أدت إلى حصول المبادرة على هذا التصنيف الاستدامة التى قام عليها برنامج العمل والأهداف التى استهدفتها، مثل القضاء على الفقر والجوع والتمييز بين الجنسين وغيرها من أهداف التنمية المستدامة التى حدّدتها الأمم المتحدة، وبما يتوافق مع رؤية مصر 2030، فالمشروعات المقامة قابلة للقياس والإنجاز والمتابعة والرقابة، كما أن «حياة كريمة» خصّصت 39 مليار جنيه استثمارات حكومية لتنمية قرى محافظات الصعيد خلال 2021/ 2022، وبلغ نصيب محافظات الصعيد فى المرحلة الأولى للمبادرة نحو 8.5 مليار جنيه حتى مارس، وتستفيد 334 قرية بخدماتها بنسبة 94% من إجمالى قرى المرحلة الأولى البالغ عددها 375 قرية.

قطعت «حياة كريمة» شوطاً كبيراً فى صعيد مصر.. فماذا تستهدف خلال الفترة القادمة؟

- الهدف الأساسى هو تقليل الفجوة بين قرى الريف والمدن بتوفير الخدمات اللازمة لأهالى تلك القرى، لذا كان توجيه الرئيس السيسى بضرورة أن نخرج من القرية وهى مكتملة الخدمات، فنستهدف مشروعات «الصرف الصحى - المياه - الكهرباء - الغاز - الطرق - سكن كريم - زيادة عدد الفصول - التوسّع فى عدد المدارس - الوحدات الصحية ووحدات طب الأسرة» وغيرها الكثير من الخدمات التى تم تقديمها بالفعل، والخدمات التى تستهدفها خلال الفترة المقبلة، لأن هدف المبادرة هو التنمية المستدامة، أى المستمرة، لذلك لا يجب التوقف عند حد معين.

لماذا الصعيد أولاً؟

- كان الاهتمام الأكبر بصعيد مصر عند وضع تصور تنفيذ مبادرة «حياة كريمة»، وذلك لما عاناه أهالى الصعيد من الفقر والتهميش وضعف الخدمات والموارد المقدمة لهم على مدار السنوات الماضية، لذا كان الاهتمام الأكبر بهذا القطاع العريض من المواطنين، لتخفيف المعاناة والأعباء عن كاهلهم وتوفير حياة تليق بهم.

كيف اهتمّت «حياة كريمة» هناك؟

- لا تهتم مبادرة «حياة كريمة» بتطوير وبناء الحجر فقط، بل تهتم بتطوير الإنسان بصورة كبيرة، فدورها كبير وفعّال من خلال المبادرات، التى تم إطلاقها، مثل «مبادرة بالوعى مصر بتتغير للأفضل»، التى استهدفت المرأة فى جميع القرى للتوعية بكل المشكلات التى تخص المرأة كذلك من خلال «جلسات دوار» وحملات طرق الأبواب، بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، وكذلك يتم تضمين بعض الأنشطة ضمن مبادرة «أنتِ الحياة» تستهدف المرأة.

ماذا عن خطط التنمية؟

- نقوم فى «حياة كريمة» بعمل عدة حوارات مجتمعية للوقوف على حاجة القرى قبل البدء فى إعداد خطة التطوير، يتم خلال الحوار المجتمعى الاجتماع بكبار القرى التابعة للقرية الأم وممثلى النجوع للحوار وطرح المحاور التى تستهدفها «حياة كريمة» ضمن برنامجها فى تطوير الريف، والاستماع إلى آرائهم واحتياجاتهم المختلفة وتعتبر الحوارات المجتمعية أيضاً أداة من أدوات المتابعة، وانضمام الكثير من شباب القرية كمتطوعين بعد ما يلمسونه من دور الشباب فى العمل المجتمعى.

كيف ترين زيارة الرئيس السيسى إلى المنيا الجديدة؟

- الزيارات والافتتاحات الرئاسية ذات أثر إيجابى على المواطنين وتخصيص الرئيس جزءاً كبيراً من وقته لزيارة الأهالى والحديث معهم يعكس مدى اهتمام الدولة بخلق حوار مع المواطنين على جميع المستويات والفئات ونمط من التواصل بين جميع أطياف المجتمع.

مبادرة «كتف في كتف»

انطلقت مبادرة «كتف فى كتف» التى تهدف إلى توفير 4 ملايين كرتونة مواد غذائية للأسر الأكثر احتياجاً بجميع محافظات الجمهورية، وكانت البداية من محافظة بنى سويف، وهى إحدى محافظات صعيد مصر، لتخفيف العبء عن أهالينا بالصعيد والمحافظات الحدودية، وكذلك حدة الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية، و«كتف فى كتف» بدأت بـ16 محافظة بخلاف بنى سويف، وكان من نصيب صعيد مصر 5 محافظات، وهى «الأقصر - أسوان - الجيزة - الفيوم - سوهاج»، بمشاركة مؤسسة «حياة كريمة»، وهى واحدة من شركاء التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى.


مواضيع متعلقة