مقرِّر لجنة القضية السكانية: تهديد رئيسي للمشروعات القومية وتضر بخطط الدولة
مقرِّر لجنة القضية السكانية: تهديد رئيسي للمشروعات القومية وتضر بخطط الدولة
- الحوار الوطنى
- المنظمات النسائية
- المبادرات الشابة
- الصحة الإنجابية
- الحوار الوطنى
- المنظمات النسائية
- المبادرات الشابة
- الصحة الإنجابية
قالت الدكتورة نيفين عبيد، مقرر لجنة القضية السكانية بالحوار الوطنى، إن اللجنة تستهدف التوافق حول وضع عدة حلول ومقترحات لمشكلة الزيادة السكانية، مؤكدة أنها ليست فى وعى المواطنين فحسب ولكنها مشكلة تنمية، فلا بد من جعل المواطن طرفاً منتجاً فى عملية التنمية التى يرسى قواعدها الرئيس عبدالفتاح السيسى.. وإلى نص الحوار:
ما أسباب الزيادة السكانية؟
- هناك أسباب متعددة ومتشعبة، والمشكلة ليست فى وعى المواطنين فحسب ولكنها تنموية، حيث يؤدى المستوى الاقتصادى والاجتماعى إلى الزيادة السكانية، وتعد كفاءة خطط التنمية أولها، كما أنّ الفقر عامل أساسى لزيادة الإنجاب، إذ تعتمد الأسر الأكثر فقراً على تعدد الإنجاب لرفع مستواها المعيشى بتشغيل أطفالهم، حيث يعتقد العديد منها أن ذلك الأمر يساهم فى إعطائهم وضعاً اقتصادياً واجتماعياً أعلى، كما أن التفكير القبلى والبدائى يعد من العوامل المسببة للزيادة السكانية، حيث يعتمد على أن كثرة الإنجاب من العزوة، وهنا تبرز خطورة غياب الوعى الثقافى عن المجتمع.
الدكتورة نيفين عبيد: المفاهيم الخاطئة والفكر البدائي من أهم أسباب الأزمة
كيف تهدد المشروعات القومية؟
- الزيادة السكانية هى عامل تهديد رئيسى للمشروعات القومية، حيث تعمل على إفقار خطط الدولة، وبالتالى لا يشعر المواطن بنتائج التنمية نتيجة لعملية الانفجار السكانى، ما يترتب عليه عدم الاستفادة منها بالشكل المطلوب، وتعد أزمة اقتصادية واجتماعية وترمى بظلالها على الحياة السياسية، وملف الزيادة السكانية يؤثر على حاضر ومستقبل مصر، خاصة أنها تعانى من هذا الملف منذ سنوات وأصبحت قنبلة موقوتة تهدد المجتمع، ولا بد من حلول جذرية للحد منها، وهو ما نهدف للوصول إليه لرفع التوصيات التى سيتم التوافق عليها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى.
ماذا عن عدم عمل المرأة والحد من تمكينها؟
- بالطبع عدم تمكين المرأة وبقاؤها فى المنزل دون عمل أحد أهم أسباب الزيادة السكانية، حيث تتفرغ حينها المرأة للإنجاب فقط، بينما خروجها للعمل يعد شرطاً أساسياً لخلق طموحات جديدة ومستمرة لديها بعيداً عن كثرة الإنجاب، وهنا يجب التنويه بأن إتاحة سوق العمل للسيدات يعد مسألة مهمة، وأحد الحلول الفعالة والمقترحة لمواجهة قضية الزيادة السكانية.
كيف ستساهم الخطة الوطنية لتنمية الأسرة المصرية وخطة 2030 فى حل الأزمة؟
- الخطة الوطنية لتنمية الأسرة المصرية وخطة 2030 ستساهمان بأشكال مختلفة فى الوصول إلى حلول قابلة للتنفيذ، فيما يتعلق بأزمة القضية السكانية، وأهمها هى أنها ستتيح المشاركة الاجتماعية لمختلف الأطياف، إضافة إلى إتاحة المجال العام وحرية التنظيم، والدولة تولى اهتماماً كبيراً بقضية المشكلة السكانية من خلال الاهتمام بخطط التنمية على كافة الأصعدة، ووصولها للفئات الأكثر استحقاقاً والمحافظات الأعلى إنجاباً، حيث إننا نسعى لجعل المواطنين الذين يشغلون المساحات الأعلى فى تعدد مصادر الإنجاب قادرين على التوجه لاختيارات أخرى، الأمر الذى سيساهم فى تخفيف الآثار السلبية للأزمة السكانية، كما أن الاهتمام بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لدى المواطنين بجانب المستوى التعليمى والصحى سيجعلهم أمام اختيارات أخرى غير تعدد الإنجاب، الأمر الذى سيجعلهم يفكرون بشكل أكثر إنتاجاً مما يعود بالنفع على الدولة.
المنظمات النسوية والمبادرات الشابة المهتمة بالصحة الإنجابية وصحة المرأة لها دور كبير
ما دور المنظمات النسائية فى التوعية؟
- المنظمات النسوية والمبادرات الشابة المهتمة بالصحة الإنجابية وصحة المرأة لها دور كبير، إذ إن هذه المنظمات والمبادرات لديها العديد من التصورات بشأن مشكلة الزيادة السكانية، وبالتأكيد سيتم منح هذه الفئة المساحة المتاحة وتنظيم العديد من الجلسات لهذه المبادرات الشابة، ومناقشة طبيعة التدخلات المجتمعية التى من الممكن القيام بها، ولكن هنا يجب التنويه بأن الخطاب يجب ألا يكون للنساء فقط، وذلك لأن قرار الإنجاب لا تتخذه المرأة بمفردها، ولكن للرجل دور أيضاً، ويجب توجيه الحديث لهم وتوعيتهم وتوفير وسائل تنظيم الأسرة لهم أيضاً، وذلك لأن قضية الزيادة السكانية هى قضية مشتركة وذات صلة.
ما أهم ضمانات نجاح الحوار الوطنى؟
- الضمان الوحيد لنجاح الحوار هو توافق القوى المشاركة حول رأى واحد ومقترح واحد يخدم الجميع دون التعصب والتشدد لرأى يختلف عليه أحد من أجل لم شمل المجتمع بهدف واحد وكلمة واحدة تبنى وتعزز من قواعد بناء الجمهورية الجديدة.
آراء توافقية
الحوار الوطنى هو تجمع نظمته الدولة لطرح الرؤى والنقاشات حول مختلف القضايا وأهمها، ولأن قضية الزيادة السكانية هى أحد أهم وأبرز تلك القضايا، فإنه أعطاها اهتماماً كبيراً، وأتاح لها الوقت والمساحة، وذلك لاستعراض الأسباب وطرح الحلول، التى لا بد أن تكون مبنية على التعامل مع المسببات وليس مع الواقع الذى نعيشه، ومن الضرورى أن نستغل الفرصة التى منحتها القيادة السياسية لكافة القوى الوطنية للخروج بآراء توافقية مرضية لجميع الأطراف وتخدم المجتمع بأكمله وتؤسس لمستقبل أفضل للبلاد.
