شروط وزن وعمر الأضحية.. دار الإفتاء توضح الأحكام «فيديو»

كتب: سحر عزازي

شروط وزن وعمر الأضحية.. دار الإفتاء توضح الأحكام «فيديو»

شروط وزن وعمر الأضحية.. دار الإفتاء توضح الأحكام «فيديو»

أوضحت دار الإفتاء المصرية شروط وزن وعمر الأضحية، لاسيما مع اقتراب موعد عيد الأضحى 2023، بالإضافة إلى معرفة سن الماشية وأيضًا وزنها عند الذبح، وعدد الأفراد الذين يشتركون في الأضحية وغيرها من التفاصيل والأحكام في هذا الشأن.

شروط وزن وعمر الأضحية

وبخصوص شروط وزن وعمر الأضحية تلقت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، سؤالا من أحد المواطنين يقول: «اعتدت أن أضحي كل عام بخروف اقتداءً بسنة رسولنا الكريم، ولما كان لحم الخروف لا يكفي لسداد ما أتصدق به على الفقراء وما أوزعه من هدايا على الأقارب والأصدقاء، فقد درجت منذ عدة سنوات على أن أشترك مع ابني في التضحية بعجل من البقر أو الجاموس، والآن يريد زوج ابنتي أن يشترك معنا في الأضحية على أن نشتري نحن الثلاثة عجلًا أكبر، ويطلب السائل الاستفسار عن الآتي:

- هل يجوز التضحية من البقر والجاموس؟

- ما هو الحد الأدنى لسن كل من عجل البقر والجاموس الذي تتم به التضحية؟

- هل يجوز التضحية بأنثى البقر وبأنثى الجاموس؟ وما هو الحد الأدنى لسن كل منهما؟

- ما هو الحد الأقصى لعدد المشتركين في التضحية بعجل البقر أو عجل الجاموس؟، كما يطلب السائل بيان الحكم الشرعي في ذلك.

«الإفتاء» توضح شروط وزن وعمر الأضحية

وجاء الجواب من دار الإفتاء المصرية بخصوص شروط وزن وعمر الأضحية كالآتي:

الأصل في مشروعية الأضحية الكتاب والسنة والإجماع، أما الكتاب فقوله تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ﴾ [الكوثر: 2].. والمراد به الأضحية بعد صلاة العيد، وأما السنة فقد روي: «أن النبي صل الله عليه وآله وسلم ضحى بكبشين أملحين، ذبحهما بيده وكبر ووضع رجله على صفاحهما» متفق عليه.

ويسن للإنسان عند الذبح أن يصلي ويسلم على النبي صل الله عليه وآله وسلم، وأن يكبر ثلاثًا بعد التسمية، وأن يقول: اللهم هذا منك وإليك فتقبل مني.

وأضافت حول شروط وزن وعمر الأضحية، أنه أجمع المسلمون على مشروعية الأضحية والأفضل فيها الإبل، ثم البقر ويشمل الجاموس أيضًا، ثم الغنم، ثم الماعز، ثم شرك في بدنة، ثم شرك في بقرة، وبه قال أبو حنيفة والشافعي، وقال به مالك في الهدي، ولأنه ذبح يتقرب به إلى الله تعالى فكانت البدنة أفضل كالهدي، ولأنها أكثر ثمنًا ولحمًا وأنفع للفقراء، ولأن النبي صل الله عليه وآله وسلم سُئِلَ: أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «أَغْلَاهَا ثَمَنًا وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا» أخرجه البيهقي في «سننه»، والإبل أغلى ثمنًا وأنفس من الغنم، والذكر والأنثى في كل ذلك سواء؛ لأن الله تعالى قال: ﴿لِّيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِ﴾ [الحج: 34]، ولم يقل ذكرًا ولا أنثى، ولأنه إذا كان لحم الذكر أوفر فلحم الأنثى أرطب فتساويا، وفي «المغني» لابن قدامة (9/ 439): [قال القاضي: جذع الضأن أفضل من ثني المعز] اهـ.

عمر الأضحية

وفيما يتعلق بموضوع شروط وزن وعمر الأضحية تابعت الدار: أما عن أقل سن للأضحية فمن الإبل ما له خمس سنين، ومن البقر ما له سنتان، ومن الضأن ما له ستة أشهر، ومن المعز ما له سنة، أما الصغير من البقر والجاموس فهو ما كان أقل من سنتين، وتجزئ الشاة عن واحد، والبدنة والبقرة عن سبعة؛ سواء أراد جميعهم القربة أو بعضهم القربة والباقون اللحم؛ لما روي عن جابر رضي الله عنه أنه قال: «نَحَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَامَ الحُدَيْبِيَةِ البَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ» رواه مسلم وأبو داود والترمذي. وهذا قول أكثر أهل العلم روي ذلك عن علي وابن مسعود وابن عباس وعائشة رضي الله عنهم. ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال.

شروط وزن الأضحية

واستكمالا للحديث عن موضوع شروط وزن وعمر الأضحية فقد تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا عن وزن الأضحية التي تجزئ؟ وأجاب أمين الفتوى عبر قناة الدار بموقع يوتيوب قائلا إن السائل يقصد البقر، وأن الوزن الذي يجزئ «في حدود 350 كيلو قايم فما أكثر، جبناها من سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم حيث حدد الأضحية من البقر أن تكون تجاوز عمرها سنتين وهي التي ترعى بنفسها، وبسؤال المختصين عن وزن البقرة التي ترعى بنفسها بدون علف ويتجاوز سنها سنتين قالوا تقريبا 350 كيلو فأكثر»

كما استفسر سائل آخر عن حكم شراء أضحية العيد عن طريق الوزن، وذلك عن طريق وزن الأضحية وتقدير وزنها بالكيلوجرام، علمًا بأن وزن الكيلوجرام الواحد مقدر سعره مسبقًا بالعملة الورقية، مع العلم بأن هناك قولًا شائعًا في بلدنا بعدم جواز شراء الأضحية عن طريق وزنها ودفع قيمة الوزن. وجزاكم الله عنا كل الخير.

وجاء في إجابة السؤال بأنه: «لا مانع شرعًا من شراء الأضحية عن طريق الوزن ودفع ثمنها على حسب عدد الكيلوجرامات قبل ذبحها، ولا مانع أيضًا من دفع أجرة الميزان».


مواضيع متعلقة