محكمة الأسرة تصلح بين عروسين بعد خلاف 3 أشهر.. «قائمة المنقولات السبب»
محكمة الأسرة تصلح بين عروسين بعد خلاف 3 أشهر.. «قائمة المنقولات السبب»
فتاة عشرينية تدعى «م. أ» كانت تجلس على مقعد متهالك داخل ممر بمحكمة الأسرة، مالت برأسها إلى كتف والداها، تذرف عيناها بالدموع، وسط محاولات والدها والمارة مواساتها للتخفيف عنها بسبب خلافات بينها وبين زوجها بعد مرور 3 أشهر فقط على زواجهما، ما دفعها للجوء لمحكمة الأسرة تطلب الخلع، لكن بعد جلسات عدة استطاعت المحكمة الصلح بينهما.
الفتاة: اعتقدت أنني سأعيش أياما سعيدة
قبل عامين تقدم لها شاب متدين هادئ الطباع، كما وصفه جميع أفراد عائلتها، فوافقت بعد إقناع عائلتها به ومباركتهم لها، وخلال جلسة التعارف علمت منه أنه انفصل عن عمله أكثر من مرة، لكن عائلتها لم تأخذ هذا سببًا للرفض، وبعد الخطبة تبادل معها الحديث متقبلا وجهة نظرها، وبعد فترة أقنعته بعملها ووافق عليه بعد الزواج، واعتقدت أنها ستقضي معه أسعد أيام حياتها، بحسب حديثها لـ«الوطن».
وخلال فترة الخطبة بنت معه أحلامًا كثيرة، بعد تجهيز شقة الزوجية، استعجلت عائلته ميعاد الزواج، وكانوا يظهرون لها حبا واحترامًا كابنتهم، ولم تتذكر أي شجار بينهما طوال فترة الخطوبة، وبعد إتمام الزيجة، بدأ فصل جديد في حياتها معه، واصطدمت بطباعه وعاداته الصعبة الذي كانت تقلب المنزل رأسا على عقب، وفقا لها، لكنها اعتقدت أنها ليست معتادة على العيش سويا في البداية.
الزوج عايريها واعتدى عليها بالضرب
تقول الزوجة: «بعد الزواج بدأ في معايرتي بأن والدي كتب عليه قائمة وأنه معني كدة أنه باعني، وكان بيضربني، وكنت بشتكي لأهله ويمثلوا إنهم بيدافعوا عني، وبدأ يطلب مني إنه أطلب من والدي القايمة وغير كده هيجبرني أقاطعهم، ووصل الأمر لاعتدائه عليا في الشارع، ولما رفضت الحلين اللي قدمهم ليا، حياتي بقيت في جحيم وبقيت أطلب الطلاق، وغضبت في بيت أهلي».
صلح داخل محكمة الأسرة
أضافت الزوجة أنها غضبت لمنزل عائلتها بعد شهرين من الزواج، وعندما عرض عليها الصلح كان مقابل إلغاء قائمة المنقولات، ولم يعترف بأنه أخطأ في حقها فرفض والداها عودتها له، ولجأت لمحكمة الأسرة بالجيزة، وأقامت ضده دعوى خلع حملت رقم 10172 لسنة 2022، وخلال جلسات التسوية لم يفلح الأمر، ولكن بعد أن أحالت الدعوى للقاضي تم الصلح بينهما، على أن يحسن معاملتها ولا يكرر أفعاله مرة أخرى معها، وتعهد بذلك داخل عقد جديد.
