ألعاب الفيديو خطر يؤرق أولياء الأمور.. وخبير: واجهوها بممارسة الرياضة

ألعاب الفيديو خطر يؤرق أولياء الأمور.. وخبير: واجهوها بممارسة الرياضة
أصوات تتعالى من وقت لآخر وشكاوى متكررة من أمهات وأولياء أمور لا يستطعون السيطرة على أطفالهم، خصوصا الذين يقضون ساعات طويلة أمام ألعاب الكمبيوتر أو الموبايل، لدرجة أن البعض يصف الوضع الذي يصلون إليه بأنه إدمان الألعاب الإلكترونية، ويزداد قلقهن في أوقات الامتحانات التي يخوضها أبناؤهن في هذه الأيام والتي تتطلب تركيزا مضاعفا يفتقدونه بسبب هذه الألعاب.
وأدرجت منظمة الصحة العالمية إدمان الأطفال للألعاب في قائمة التصنيف الدولي للأمراض وأسمته اضطراب الألعاب.
إدمان الألعاب
الدكتور أحمد هندي، مدرس الإعلام وثقافة الأطفال بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، قال إنه وبكل أسف فإن إدمان الألعاب يصل في بعض الحالات إلى إهمال التدريبات الرياضية والتراجع في المستوى الدراسي، وهو أمر ليس سهلا بدليل أن منظمة الصحة العالمية صنفت هذا الوضع بالمرض.
ولكي نعالج الأطفال من إدمان الألعاب الإلكترونية فلا بد أن ندرك بوجود مشكلة يجب أن نواجهها بقوة لمنع تبعاتها، التي تؤثر على الطفل من كل جانب سواء الصحي أو النفسي أو الدراسي، فلابد من التحكم في الوقت الذي يقضيه الطفل في اللعب، وذلك حسبما أكد «هندي».
ووضع «هندي» روشتة لمواجهة هذا الأمر ومساعدة الأطفال قدر المستطاع، «لا بد من وضع حدود زمنية للعب والالتزام بها والابتعاد تماما عن الهواتف المحمولة، والأفضل تركها خارج غرفة نوم الطفل لكي لا يلعبوا عليها ليلا، وكذلك ممارسة الرياضة بانتظام لتقليل المخاطر الصحية بسبب الجلوس واللعب لفترات طويلة، وكذلك محاولة عمل تمارين في البيت، لأن أحد الأسباب المهمة في هذه الأزمة هو ابتعاد الأطفال عن الرياضة».
المشاركة الأسرية
وأضاف أن المشاركة الأسرية في الرياضة مثلا أمر مهم جدا، وتساعد الطفل أن يملأ وقت فراغه، كما أنه سيرتبط بأسرته أكثر، «لازم نحاول نخلي الطفل يساعد في الأعمال المنزلية قبل ما يلعب على الكمبيوتر، كمان من الأفضل شراء بعض الألعاب التي تساعد على النشاط ونشجع الطفل على ممارستها».
وأكد على ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة التي تمكن الآباء من مراقبة الأجهزة اللي يستخدمها الأطفال سواء كان موبايل أو كمبيوتر، ويطلق عليها الرقابة الأبوية، وطبعا دي برامج تساعد الآباء على متابعة الأبناء بشكل جيد جدا، علشان يشوفوا الألعاب الإلكترونية اللي بيمارسها، والتحكم في الألعاب اللي ممكن تضرهم خاصة اللي بتحتاج وقت طويل في لعبها، علشان نعرف أكتر عن سلوك أطفالنا وإزاي نقدر نحميهم من مخاطر الألعاب الإلكترونية، عشان ينتبهوا لدراستهم».