«إعلام القاهرة» تفتتح مؤتمرها العلمي السنوي عن صناعة المحتوى في العصر الرقمي

كتب: أحمد أبوضيف وشروق مراد

«إعلام القاهرة» تفتتح مؤتمرها العلمي السنوي عن صناعة المحتوى في العصر الرقمي

«إعلام القاهرة» تفتتح مؤتمرها العلمي السنوي عن صناعة المحتوى في العصر الرقمي

انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي لكلية الإعلام جامعة القاهرة في دورته الـ28، بعنوان «صناعة المحتوى في العصر الرقمي.. الآليات والتحديات»، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، ورئاسة الدكتورة حنان جنيد عميد الكلية، وإشراف الدكتورة وسام نصر، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وأمين عام المؤتمر.

المؤتمر يواكب الرؤى المنشودة ويتفق مع مستجدات العصر الرقمي

ورحبت الدكتورة وسام نصر، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، بالحضور من الباحثين والإعلاميين والأكاديميين في الجلسة الافتتاحية، مشيرة إلى أنّ المؤتمر يسعى إلى استشراف المستقبل الإعلامي وآلياته وتحدياته، إلى جانب تقديم رؤى علمية بما يتوافق مع استراتيجية الجامعة ورؤية مصر للتنمية 2030.

وأوضحت أنّ المؤتمر يشتمل على جلسات متنوعة يُعرض فيها العديد من الأبحاث الجامعية التي خضعت للتقييم العلمي الدقيق، كما يناقش العديد من الموضوعات المهمة، مثل الميتافيرس والذكاء الاصطناعي.

عبدالتواب: يجب مواكبة التطورات المتسارعة في مجال الرقمنة

الدكتورة حنان جنيد، عميد الكلية، قالت إنّ المؤتمر يأتي بالتزامن مع التطورات المتقدمة التي تشهدها الجامعة، كما يواكب الرؤى المنشودة ويتفق مع مستجدات العصر الرقمي وآلياته المختلفة بشكل غير تقليدي.

ومن جانبه، أعرب الدكتور أحمد عبدالتواب الخطيب، مدير المكتب الفني للتطوير المؤسسي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «ممثلا عن الوزارة»، عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر الذي يمثل انطلاقة للإعلام في مصر والوطن العربي، لافتا إلى عدم وجود حدود فاصلة الآن بين التخصصات في مجال الإعلام؛ الأمر الذي يرتبط بما يُسمى بـ«الإعلام البيني»، مؤكدا وجود تطورات متسارعة في مجال الرقمنة والتي يجب مواكبتها من خلال تحديد التحديات والفرص، وهو الأمر الذي يرتبط أيضا بحروب الجيل الرابع.

وأضاف مدير المكتب الفني للتطوير المؤسسي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنّ الدولة تدرك هذه التحديات جيدا، لذلك أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، استراتيجية مصر الرقمية في إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة.

وأشاد الدكتور محمد العطار، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، بدور كلية الإعلام وجهودها البارزة في المجال الإعلامي، موضحا أنّ هناك مشروع ضخم لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية، وأنّ كلية الإعلام سيكون لها النصيب الأكبر في المشروع.

وعلى صعيد آخر، أثارت الدكتورة درية شرف الدين، رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب، ووزير الإعلام الأسبق، العديد من التساؤلات بشأن مدى التزام الإعلام التقليدي بالقواعد الأخلاقية السليمة، ومدى قدرته على تلبية احتياجات المتلقين في مجال الإعلام، ومدى مواكبة المحتوى المطروح على الساحة الإعلامية للإعلام الخارجي، مشيرة إلى الآثار السلبية الخطيرة للتطبيق الشهير GPT في مجال الذكاء الاصطناعي، وما يتمتع به من قدرة فائقة تفوق القدرات البشرية، وهو الأمر الذي يمثل سلاح ذو حدين خاصة مع التغيرات السريعة التي يشهدها العالم.

وقال الدكتور جاي بيرجر، مدير لجنة حرية التعبير والتنمية الإعلامية باليونسكو، خلال مداخلته عبر تطبيق زووم، إنّه ينبغي الاهتمام بالتنمية العالمية، والتي تتجلى من خلال عدة مصطلحات يجب على الإعلام التأكيد عليها، مشيرا إلى الآثار السلبية التي قد تنتج عن استخدام الإعلام الرقمي، لافتا إلى ضرورة إمداد المتلقين بالمعلومات المهمة والدقيقة، فضلا عن ضرورة نبذ العنصرية من خلال وسائل الاتصال، بتضمين المصطلحات الوطنية في المجتمع إلى جانب التأكيد على قيم حقوق الإنسان.

وفي ختام الجلسة، قامت الأستاذة الدكتورة حنان جنيد، عميد الكلية ورئيس المؤتمر، بتكريم السادة المُتحدثين في الجلسة، إضافة إلى الرعاة الإعلاميين للمؤتمر والصحفيين الذين يتولون مهام التغطية الإعلامية.


مواضيع متعلقة