نائب محافظ الوادي الجديد: «بشائر الخير» خلق أكثر من 350 فرصة عمل للشباب

12:21 ص | السبت 06 مايو 2023

عاشت محافظة الوادي الجديد، سنوات طويلة على حلم التنمية والإنتاج الزراعي وزيادة عدد السكان بها، إلى أنّ جاء مشروع الجذب السكاني، لتبدأ المحافظة في تحويل الصحراء إلى مساحات خضراء ومجتمعات عمرانية جديدة، حيث فازت بالمركز الأول على مستوى الجمهورية كأفضل تجربة تنموية في القرى النموذجية «بشائر خير الوادي»، في مسابقة مراكز معلومات المحافظات، التي أقامها مركز معلومات مجلس الوزراء لعام 2022، تحت مسمى مبادرة القرى النموذجية.

وقالت نائب محافظ الوادي الجديد، حنان مجدي، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إنّ هذه المبادرة تعد تجربة مميزة ساهمت في خلق تجمعات سكنية جديدة بالتعاون مع مؤسسات الدولة «البنك الأهلي – بنك مصر – مؤسسة مصر الخير»، بهدف إنشاء 3 قرى نموذجية ناحية قرى المنيرة بمركز الخارجة، وتضمنت التجربة بناء منازل ريفية لها ظهير زراعي يجري توزيعه على المستفيدين أصحاب تلك المنازل، لتكوين مجتمع متكامل للتشجيع على إقامة مجتمع زراعي عمراني تجاري متكامل.

وكانت الجهة الشريكة الرئيسية هي محافظة الوادي الجديد والمديريات التابعة لها، ومنها مديرية الإسكان في الوادي الجديد، وعدد من مؤسسات مالية مصرية (البنك الأهلي – بنك مصر)، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني المتمثلة في مؤسسة مصر الخير.

نائب المحافظ: الأرض قبل تنفيذ المبادرة كانت مجرد صحراء

وأضافت نائب المحافظ، أنّ الوضع قبل تنفيذ هذه المبادرة، كان عبارة عن أرض صحراوية جرداء غير مستغلة تقع علي مساحة 3055 فدانًا بدون مرافق بقرية المنيرة التابعة لمركز ومدينة الخارجة، وذلك بهدف إنشاء مجتمع عمراني زراعي متكامل جديد بمحافظة الوادي الجديد يتوافق مع خطة الدولة في تعمير الصحراء وتوفير مسكن مناسب للمواطنين.

كما جرى إنشاء قريتين نموذجيتين للشباب، تتضمن 204 منازل ريفية لخلق فرص عمل للشباب، بهدف الاستمرارية والاستقرار والنمو في منطقة جديدة، وذلك لتقليل الفجوة من المحاصيل الزراعية مثل القمح والفول وغيرها من المحاصيل، وجرى تخصيص المساحة المطلوبة لتنفيذ المشروع بعد اختيار أفضل الأماكن لتنفيذه، إذ جرى تقديم كل التسهيلات المتوفرة بالمحافظة «إرشاد زراعي – خدمات بيطرية – الري»، وكذلك تخصيص جميع الأراضي المطلوبة، لإقامة دور العبادة والخدمات الحكومية والمدارس بالمجان مع توفير وسيلة مواصلات للمواطنين المستفيدين من هذه المبادرة.

وأوضحت: «كنا حريصين على إنشاء خدمات متكاملة للمرافق والبنية التحتية الخاصة بهذه القرى، وجرى إنشاء 204 منازل ريفية جديدة، ومحطة صرف مدمجة، وشبكة صرف صحي، ومحطة مياه شرب، ومحطة معالجة مياه شرب، وطرق ممهدة، وتنفيذ أعمال الكهرباء، وحفر بئرين جوفيين زراعيين».

كما جرى اتخاذ إجراءات متكاملة بواسطة الجهات المشاركة، البنك الأهلي المصري ومصر، اللذان أمدا المشروع بالتمويل المطلوب، لتجهيز واستصلاح وبناء 104 منازل ريفية، طبقًا للنموذج المعد بمعرفة المحافظة، وتقديم تبرع للمشروع بمبلغ 35 مليون جنيه، والمشاركة في أعمال اللجان المكلفة بمتابعة تنفيذ المشروع واقتراح التوصيات.

ومول بنك مصر، تجهيز واستصلاح وبناء 100 منزل ريفي، طبقًا للنموذج المعد بمعرفة المحافظة، وضخ مبلغ 22 مليون جنيه، والمشاركة في أعمال اللجان المكلفة بمتابعة تنفيذ المشروع واقتراح التوصيات بالإضافة إلي مؤسسة مصر الخير التي تشارك في تنفيذ عملية استصلاح واستزراع الأرض بالمشروع، باستخدام طرق الري الحديث وكفالة المستفيدين.

مصادر تمويل المشروع متعددة

ولفتت نائب المحافظ، إلى أنّ مصادر التمويل للمبادرة كانت متعددة، وكان منها البنك الأهلي الذي دفع مبلغ 35 مليون جنيه، لتمويل إنشاء 100 منزل ريفي كامل المرافق والبنية التحتية، ودفع بنك مصر مبلغ 22 مليون جنيه، لتنفيذ 100 منزل ريفي كامل المرافق والبنية التحتية.

وساهمت محافظة الوادي الجديد، في استكمال كل التمويلات المطلوبة لإقامة المنازل وإنشاء المرافق والخدمات، وجرى توقيع بروتوكول تعاون بين محافظة الوادي الجديد وبنكي الأهلي ومصر ومؤسسة مصر الخير، حيث كان المدي الزمني للمشروع في الفترة من عام 2018 حتى 2020، وجرى تسليم 80 منزلًا كمرحلة أولى في مارس 2021، وجارى تسليم باقي الوحدات.

خلق فرص عمل من خلال الإنتاج الزراعي والتصنيع

وأشارت إلى أنّ هذه المبادرة خلقت فرص العمل لشباب الخريجين، إذ جرى توفير 200 فرصة عمل جديدة مباشرة، و150 فرصة عمل جديدة غير مباشرة، وذلك للشباب غير الحاصلين على أرض زراعية أو إسكان اجتماعي أو منازل ريفية، وغير حاصلين على فرصة عمل حكومية أو غير حكومية، وذلك لاستهداف الفئات الأكثر احتياجًا.

وقالت نجلاء عبد الرحمن، مدير مركز المعلومات بديوان عام محافظة الوادي الجديد، والمسؤولة عن ملف المبادرة، في تصريح خاص لـ «الوطن»، إنّ هذه المبادرة خلقت فرصًا جديدة لاستغلال واستصلاح أراضي جديدة، ينتج عنها زيادة الرقعة الزراعية بالمنطقة، وكذلك توزيع الكثافة السكانية على مساحات جديدة داخل مجتمع عمراني زراعي متكامل بكر تماشيًا مع توجه الدولة لخطة التعمير المتوافقة مع أهداف التنمية المستدامة 2030 والأهداف المستدامة الأممية، وكذلك تمثل التجربة فرصة ذهبية لمعالجة ومكافحة مشكلة زحف الرمال.