«مصانع ابدأ تنطلق.. تصدير وفرص عمل».. افتتحها الرئيس السيسي أثناء احتفالات عيد العمال (ملف خاص)

«مصانع ابدأ تنطلق.. تصدير وفرص عمل».. افتتحها الرئيس السيسي أثناء احتفالات عيد العمال (ملف خاص)
- صناعة وسائل النقل الخفيف
- حوا
- فرصة عمل
- مبادرة «ابدأ»
- السيسي
- الصناعة المصرية
- صناعة وسائل النقل الخفيف
- حوا
- فرصة عمل
- مبادرة «ابدأ»
- السيسي
- الصناعة المصرية
منذ انطلاقها فى شهر أبريل 2022، ساهمت مبادرة «ابدأ» فى النهوض بعدة مصانع وإطلاق مؤسسات صناعية جديدة، وجاء الاحتفال بعيد العمال من مصنع السكر فى الصالحية بمحافظة الشرقية قبل أيام، ليعطى الرئيس عبدالفتاح السيسى إشارة البدء لإطلاق العمل فى عدة مصانع جديدة كمنوذج لنجاح المبادرة الرئاسية فى تحقيق أهدافها الرئيسية الثلاثة «توفير فرص عمل للشباب، توطين الصناعات الحديثة، وتقليل الفاتورة الاستيرادية». وساهمت الشراكات التى عقدتها «ابدأ» فى إطار عمل محور «المشروعات الكبرى» فى توفير العديد من فرص العمل والتوسع فى صناعات قائمة، وتوطين صناعات حديثة.
ويعد مصنع «حوا لمحركات وسائل النقل الخفيف»، هو أحد أهم هذه المشروعات الكبرى ويهدف إلى توطين صناعة محركات وسائل النقل الخفيف من خلال إنتاج وتصنيع المحركات الخاصة بالدراجات النارية والتروسيكلات (2-3 عجلات). وفى إطار محور «دعم الصناعة»، أحد محاور عمل مبادرة «ابدأ»، تم تقديم الدعم للمصانع المتعثرة للعودة إلى العمل من خلال تذليل كافة العقبات، وإزالة التحديات التى تواجه أصحابها، وجاء ضمن المصانع التى تم دعمها وافتتاحها بحضور الرئيس 4 مصانع مختلفة هى: مصنع «تكس نور»، ومصنع «سويتانا»، ومصنع «فيوتك»، لتصنيع وإنتاج المستلزمات والمنتجات الكهربائية ومصنع «ابدأ لتصنيع قطاعات الـUPVC». «الوطن» زارت عدداً من هذه المصانع وحاورت المسئولين عنها لتتعرف عن قُرب على طبيعة العمل فيها وأهدافها للمساهمة فى دعم الاقتصاد القومى وتوفير فرص عمل.
«حوا».. قلاع صناعية لإنتاج مكونات «النقل الخفيف» محلياً
تحتضن مدينتا قليوب بالقليوبية والسادات بالمنوفية أكبر مجمع صناعى يضم 12 مصنعاً لإنتاج مكونات وسائل النقل الخفيف «مركبات الموتوسيكل والتروسيكلات»، ويتبع شركة «حوا إخوان» التى أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسى بنشاطها فى احتفالات عيد العمال، قبل أيام، باعتبارها أكبر مجموعة لصناعة وسائل النقل الخفيف، وأصبح لديها حالياً مصنع رائد فى صناعة محرك البنزين لوسائل النقل الخفيف بنسبة تصنيع محلى ستصل إلى 85% قريباً، ويعد مصنع الشركة الجديد هو الأول من نوعه فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وأعطى الرئيس إشارة انطلاقه، بالتعاون مع مبادرة ابدأ لدعم الصناعة.
وقال عبادة محمد، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لصناعة وسائل النقل الخفيف «حوا إخوان»، لـ«الوطن»، إن الصناعة المصرية تلقى دعماً غير محدود فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومبادرة «ابدأ» التى ساهمت فى التخلُّص من عقدة الروتين وتعطيل الاستثمار التى كنا نعانى منها فى مراحل سابقة، وبفضل الشراكة مع المبادرة تحقق حلم إنشاء مصانع الشركة فى قليوب والسادات، والبدء بإقامة أول مصنع فى الشرق الأوسط لمحركات النقل الخفيف بشراكة صينية تكنولوجية وبخبرات إيطالية.
المصانع توفر 2000 فرصة عمل.. وبرامج تدريب لضمان مواكبة أحدث النظم العالمية
وأضاف أن المناخ الحالى للاستثمار والصناعة أسهم فى توفير البنية التحتية اللازمة للتوسعات الصناعية، والوصول لأسواق تصديرية بالتعاون مع المبادرة خلال المرحلة المقبلة، بجانب توفير العمالة فى شتى التخصصات، ومواجهة البطالة، حيث تستوعب المصانع العمالة الكثيفة، لتصل قوة المصانع إلى 2000 عامل وموظف وفنى ومهندس، وعمالة فنية أجنبية تسهم فى تصنيع وسائل النقل الخفيف بمختلف أنواعها.
وأوضح أن المبادرة ساعدت المصانع والمجموعة فى مواجهة مشاكل التراخيص والجمارك والاستيراد فى ظل ظروف فى غاية الصعوبة تغلبنا عليها مع المبادرة، وفى ظل دعم الرئيس اللا محدود للصناعة فى مختلف المجالات، مشيراً إلى أنه لولا هذه السياسات ما شهدنا الإنجاز بافتتاح مصنع المحركات لوسائل النقل الخفيف التى شرفنا بافتتاحه وتدشينه برعاية الرئيس فى عيد العمال، كأول مصنع من نوعه فى الشرق الأوسط وأفريقيا. من جانبه، قال طارق إبراهيم، نائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة «حوا إخوان»، إن المصانع الجديدة والتوسعات فى مدينة السادات ستسهم فى مضاعفة أعداد العمالة لتصل إلى 3000 فرصة عمل، ومن المقرر التوسع فى إقامة مجمع صناعى كبير للشركة على مساحة 270 ألف متر لإقامة 11 مصنعاً جديداً للمكونات فى «السادات» لاستكمال المجموعة، كامتداد لمصانع قليوب، التى تبلغ 12 مصنعاً حتى الآن، مشيراً إلى أن وسائل النقل الخفيف أصبحت وسيلة عمل وليست ترفيهية، وتبلغ أعداد المركبات فى مصر وفق التقديرات 15 مليوناً تعمل فى جميع مجالات السوق والإنتاج الزراعى والإطفاء والنقل والمواصلات وغيرها من الاستخدامات، وتسهم فى توفير فرص عمل غير مباشرة للشباب والمواطنين والمزارعين بشكل كبير.
مدير الإدارة الهندسية: مصنع «السادات» الأول بالشرق الأوسط لإنتاج المحركات.. والمكون المحلي سيصل خلال 8 أشهر إلى 85% وهو إنجاز بكل المقاييس
من جانبه، أوضح المهندس وائل فتحى، مدير الإدارة الهندسية لمصانع حوا، أن احتفالية عيد العمال، الاثنين الماضى، شهدت إشادة الرئيس بمستوى التكنولوجيا والتصنيع فى صناعة المحركات لوسائل النقل الخفيف وتوطينها بمصر، مشيراً إلى أن مصنع المحركات فى السادات نقلة جديدة لصناعة الموتوسيكلات والتروسيكلات للشركة، ونسبة المكون المحلى لتصنيع المحرك بلغت 75%، وخلال 8 أشهر ستصل النسبة إلى 85%، وهو إنجاز بكل المقاييس نحو السعى للوصول بنسبة تصنيع للمركبة إلى 95% مع اكتمال المشروعات المستقبلية والتوسعية بالشركة.
وقال «فتحى» إن مصنع المحركات فى مدينة السادات امتداد لمصانع المجموعة فى القليوبية، وتحديداً فى قليوب، ومُقام على مساحة 16000 متر مربع، وبتكلفة 330 مليون جنيه، وهو باكورة العمل لإنتاج أول محرك تحت شعار «صُنع فى مصر»، بعد استكمال تشغيل باقى الأقسام خلال الفترة المقبلة، وتبلغ الطاقة القصوى للإنتاج 20 ألف محرك شهرياً، بسعات مختلفة من 150 إلى 250 سى سى، ويسهم فى تقليل الفاتورة الاستيرادية لهذا البند بواقع 56 مليون دولار من إجمالى 100 مليون دولار سنوياً.
ولفت مدير الإدارة الهندسية لمصانع «حوا» إلى أن المصنع الجديد تم إنشاؤه بشراكة من الجانب المصرى لمجموعة «حوا» ومبادرة «ابدأ» ومن الجانب الصينى كشريك تكنولوجى، وهو من أكبر المصنعين لمحركات وسائل النقل الخفيف فى الصين، وسيوفر 90 فرصة عمل للفنيين، و15 فرصة عمل لمهندسين وإداريين، و10 من الجانب الصينى، وتم الاتفاق على نقل تكنولوجيا تصنيع المحرك بالكامل إلى الجانب المصرى، وتدريب الكوادر المصرية على جميع مراحل الإنتاج. وذكر «فتحى» أنه بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى تم تدشين أول وأهم قسم فى أقسام الإنتاج، وهو قسم «الداى كاست» ويتم من خلاله تصنيع جميع أجزاء المسبوكات لجسم المحرك بالكامل بجميع الموديلات، ويعمل القسم بالكامل بشكل آلى، شاملاً نقل الخام المصهور أوتوماتيكياً من الأفران المركزية، وبعدها يتم تشغيل الأجزاء على ماكينات الـcnc لضمان الجودة والتكرارية فى الإنتاج والدهان والتجميع وخط الاختبار، وفق أحدث خطوط الاختبار عالمياً، لضمان أعلى جودة للمنتج والتجهيز والتحضير للتصدير بمساعدة «ابدأ».