حزن بالشرقية لوفاة طالب إعدادي في حادث سير.. كان حافظا للقرآن
حزن بالشرقية لوفاة طالب إعدادي في حادث سير.. كان حافظا للقرآن
رغم صغر عمره الذي لا يتعدى 14 عاما، قضى «السيد عبده محمد عطية» حياته في حفظ كتاب الله، ودراسته ومساعدة والديه في عملهما، ليقع خبر وفاته على رؤوس أهالي قريته بكفر صقر كالصاعقة، ويكسو الحزن وجوه ومنازل الأهالي ليس لشيء سوى لفراق هذا الصغير الذي أثرت فيهم سيرته الحسنة.
تفاصيل مصرع طالب أبكى أهالي الشرقية
كان السيد يجلس مع أقرانه يتلو آيات القرآن، مع شيخه بقرية ناطورة، وما إن انتهى ذهب لشراء احتياجات للعمل حيث كان يساعد والده في الزراعة وبيع منتجات الألبان قبل أن يلقى مصرعه في حادث انقلاب تروسيكل، ليختم حياته كما عاشها على الطاعة، بتلك الكلمات بدأ الأستاذ محمد أحمد عبد العال غانم معلم تربية إسلامية بالبلدة حديثه لـ«الوطن» مشيرا إلى أنه حفظ القرآن للطالب الراحل منذ طفولته قبل 3 سنوات حيث سافر إلى سلطنة عمان للعمل، فيما أكمل الراحل حفظ القرآن مع محفظ آخر.
تكريم الطالب ضمن أوائل حفظة القرآن قبل وفاته بأسبوعين
وأوضح لـ«الوطن» أنه تم تكريم الطالب الراحل قبل أسبوعين، في احتفالية بالقرية لتكريم حفظة القرآن الكريم: «كان مؤدبا جدا وآية من آيات الله في الأخلاق، وكان مجتهدا في دراسته ويساعد والديه في العمل».
وأشار إلى أن أسرة الطالب الراحل استطاعت أن تجمع بين الاهتمام بالدنيا والآخرة، حيث اهتموا بالعمل والدراسة وفي نفس الوقت يحرصون على تعليم أبنائهم العبادات وحفظ القرآن الكريم.
وقال السيد محمد محمد عم الطالب الراحل، إن خبر وفاة ابن شقيقه كان فاجعة كبيرة، لأنه كان محبوبا من الجميع، ويتنبأون له بمستقبل باهر: «لله ما أعطى ولله ما أخذ، وإنا لله وإنا إليه راجعون، ونحتسبه عند الله في جنات النعيم، ويكون القرآن نورا له في قبره، كان متواجدا في درس القرآن وبعد الانتهاء خرج ليشتري بعض الاحتياجات إلا أنه توفي في الحادث».
وأشار إلى أن الطالب الراحل لديه شقيقان فقط أحدهما في الحضانة والثاني طالب بالصف الأول الإعدادي.
كان اللواء محمد صلاح مدير أمن الشرقية تلقى إخطارا يفيد تلقي مركز شرطة كفر صقر بلاغا بانقلاب تروسيكل بدائرة المركز ما أسفر عن مصرع السيد عبده محمد عطية طالب بالصف الثالث الإعدادي بقرية ناطورة التابعة لمركز كفر صقر، وإصابة اثنين آخرين.
تم نقل الجثمان إلى مستشفى كفر صقر المركزي والتحفظ عليه بمشرحة المستشفى وأخطرت النيابة التي تولت التحقيقات وصرحت بالدفن، كما تم تقديم الخدمة الطبية اللازمة للمصابين.
