طلعت خليل: تخفيف نسبة البطالة وتحسين وضع العملة المحلية ضمن أهداف المحور الاقتصادي للحوار الوطني
طلعت خليل: تخفيف نسبة البطالة وتحسين وضع العملة المحلية ضمن أهداف المحور الاقتصادي للحوار الوطني
قال النائب طلعت خليل، مقرر لجنة الدَّين العام وعجز الموازنة والإصلاح المالى، التابعة للمحور الاقتصادى فى الحوار الوطنى، إن الإصلاح الاقتصادى ضرورة ويجب استكمال جميع خطواته لتحقيق النتائج المرجوة على الأرض.
وأضاف «خليل»، أن اللجنة لديها أفكار ومقترحات متنوعة لعلاج آثار وتداعيات الأزمة العالمية، والإصلاح السياسى له تأثير قوى على الأوضاع ويخلق مناخاً عاماً إيجابياً لجذب الاستثمارات.. وإلى نص الحوار.
ما أهمية المحور الاقتصادى فى الحوار الوطنى؟
- المحور الاقتصادى هو واحد من أهم المحاور فى الحوار الوطنى، فى الوقت الحالى، نظراً للأزمة الاقتصادية الحالية التى يعانى منها المجتمع المصرى، والتى جاءت نتيجة للأزمة الاقتصادية التى ضربت العالم كله، بسبب جائحة كورونا، والحرب الروسية - الأوكرانية، وبالتالى يوجد اهتمام كبير بهذا المحور ولدينا أفكار ومقترحات متنوعة ونحاول علاج آثار وتداعيات الأزمة العالمية.
ما الدور الذى تقوم به لجنة عجز الموازنة والدَّين العام والإصلاح المالى فى المحور الاقتصادى؟
- الدَّين العام يعنى ديون الحكومة والدولة، الداخلية والخارجية، فالدَّين العام المقصود به ديون الحكومة، ونحن فى اللجنة علينا العمل على إيجاد حلول يمكن استعمالها للحد من آثار هذه الأزمة وحلها.
وما الأهداف الأساسية للجنة؟
- تهدف إلى الحد من آثار الأزمة الاقتصادية السلبية على المجتمع والمواطن، والعمل على منع سوء الأوضاع، والحد من الديون خلال الفترة المقبلة، لتجنب حدوث عجز فى الموازنة نتيجة ذلك.
ما أبرز السبل التى يمكن استعمالها للوصول لحلول فعالة فى مسألة الدَّين العام؟
- نعمل على مد أجل سد الدَّين لفترة محددة دون فوائد، بالإضافة إلى أننا سنحاول مع الدول الصديقة أن نسقط الدَّين.
كيف يمكن خلق مناخ إيجابى للإصلاح الاقتصادى فى مصر؟
- لا يمكن تحقيق إصلاح اقتصادى جوهرى فى المجتمع إلا حال تحقيق الإصلاح السياسى، فالإصلاح السياسى لا بد أن يأتى أولاً، وهى أهم خطوة من أجل تحقيق التنمية التى نطمح إليها، دولة وشعباً. وهناك ضرورة لاستكمال إجراءات الإصلاح الاقتصادى فى مصر والعمل بشجاعة وبأفكار نوعية لدعم الاقتصاد.
وما آثار الإصلاح السياسى على الوضع الاقتصادى؟
- الإصلاح السياسى له أثر قوى على الأوضاع الاقتصادية فى المجتمع، لأن الإصلاح السياسى يخلق مناخاً عاماً مناسباً وإيجابياً لجذب الاستثمارات، ولا يمكن إنكار أن الاستثمارات من أهم الوسائل لحل الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها المجتمع المصرى.
كيف يؤثر الإصلاح السياسى على جذب الاستثمارات؟
- الإصلاح السياسى من الأمور المهمة جداً من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية للمجتمع المصرى، فوجود أى توترات داخلية على الأصعدة المختلفة، سواء كانت على صعيد الرأى والحريات أو على صعيد القضاء أو وجود قيود داخلية، وغيرها من الأصعدة المختلفة، من شأنها أن تكون منفرة للمستثمر الأجنبى، وبالتالى لا بد من التغلب على كل توترات الأوضاع داخل المجتمع، والعمل على إعلاء الحريات العامة.
فى حال تحقيق الإصلاح السياسى، كيف يمكن أن يؤثر ذلك على الصعيد الاقتصادى؟
- تحقيق الإصلاح السياسى والتغلب على التوترات الداخلية، وخلق البيئة السياسية الداخلية المستقرة، يؤدى إلى تحقيق انفراجة اقتصادية ملحوظة.
ما الطموحات والأهداف من الحوار الوطنى من وجهة نظرك؟
- هناك العديد من الآثار التى نطمح إلى تحقيقها من خلال الحوار الوطنى، تصب كلها فى مصلحة المواطن المصرى، ونحن نتطلع إلى أن يشعر المواطن المصرى الذى يعانى بالرضا، وأن نُحدث تغيرات ملموسة وملحوظة فى أرض الواقع، يشعر بها المواطن المصرى البسيط، تحقيق هذه العناصر يدل على نجاح الحوار الوطنى فى تأدية رسالته التى تم تأسيسه فى الأساس لأجلها.
إرضاء المواطن
نحن فى المحور الاقتصادى عامة ولجنة الدَّين العام وعجز الموازنة خاصة، نبذل قصارى جهودنا من أجل تخفيف تداعيات الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها المواطن المصرى إلى الآن، بالإضافة إلى سعينا وعملنا على تخفيف نسبة البطالة داخل المجتمع المصرى من خلال خلق فرص عمل وفيرة للمواطنين، ونسعى فى لجنة الدَّين العام على وجه الخصوص إلى العمل على تحسين وضع العملة المحلية مقارنة بالعملات الأجنبية المختلفة، ونطمح فى نهاية المطاف إلى خلق تأثيرات إيجابية على القدرة الشرائية للمواطن المصرى التى تأثرت سلباً بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، فالهدف الأساسى من الحوار الوطنى وتشكيله ككل فى نهاية المطاف هو إرضاء المواطن المصرى وتحسين أحواله المعيشية.
